قال الفريق أول عبدالعزيز بن محمد الهويريني، مدير عام المباحث العامة، إن المنطقة تشهد تصاعد التهديدات واستهداف شباب الأمة، داعيا إلى التكاتف والتعاون من الجميع والتعامل معها بمزيد من الوعي والإدراك.
وأشار إلى أن هناك منظمات إرهابية تستخدم وسائل الإعلام لنشر الأكاذيب التي تحاول النيل من مجتمعنا ووطننا، وينبغي أن نواجه هذه الأكاذيب بتوضيح ونشر الحقائق التي نملكها، ونحن حريصون كإعلاميين وأمنيين على التأكيد على دور اللحمة الوطنية ونبذ الخلافات التي تدعو إلى الفرقة، وعدم الالتفات لها، والسير نحو هدف مشترك يحقق التكامل فيما بيننا لتوجيه الرأي العام نحو السلوك الصحيح البعيد عن التقسيمات المجتمعية. وأكد خلال رده على مداخلات الحضور أن الجهات الأمنية ألقت القبض على عناصر إرهابية في حي الرمال شرقي الرياض، كانت تستهدف مهرجان الجنادرية بعملية إرهابية، كاشفا عن وجود مركز إعلامي في دولة مجاورة مهمته شن حملات تشويه ضد المملكة عن طريق أشخاص عاشوا على أرض الوطن. وأضاف الهويريني خلال افتتاحه ندوة الأمن والإعلام التي نظمتها كلية نايف للأمن الوطني أمس: لا نسمح للتطرف في أي جانب كان أن يحضر بيننا في وطننا، ولدينا عديد من المقومات الإيجابية التي يجب أن نبرزها في ظل رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، وولي ولي عهده، ولا بد من التعاون فيما بيننا والتوجه إلى العمل الذي يخدم المصلحة الوطنية، والانتصار على الأعداء بأن يكون لنا موقف حازم ضد من يحاول النيل من وطننا، محذرا من الخوض في الأمور التي تثير أبناء المجتمع السعودي الذين عرفوا بتكاتفهم ووقوفهم خلف ولاة الأمر صفا واحدا في كل الظروف. وتعجب مدير المباحث العامة ممن يطالبون بإلغاء الهيئة، موضحا أن الجهاز مستقل، ومن أخطأ من موظفيه يعاقب على غرار الموظفين بالأجهزة الأخرى، والأبواب مفتوحة لمن لديه أي معلومة أو مقترح يخدم المصلحة العامة. وكان الفريق أول عبدالعزيز الهويريني قد نقل في مستهل كلمته تحيات وتقدير الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لجميع المشاركين والحاضرين لندوة الأمن والإعلام، مبينا أنه كان حريصا على حضور هذه الندوة لولا وجوده خارج المملكة. بعد ذلك، بدأت أعمال الندوة التي تكونت من ثلاث جلسات، الأولى بعنوان "الموازنة بين السبق الصحافي والمصلحة الوطنية"، سلط الضوء فيها على أهمية تحلي الصحافي بالمهنية والموضوعية في نقل الأخبار، مستعرضين أهمية الإعلام في خدمة القضايا الوطنية خاصة الأمنية منها، مع ضرورة استيعاب الصحافي أخلاقيات العمل الإعلامي. وأدار الجلسة المقدم الدكتور عبدالله بن علي القثعمي، بينما شارك فيها اللواء مهندس منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، والدكتور عبدالله بن محمد الرفاعي عميد كلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والدكتور عبدالحافظ بن صلوي عواجي رئيس قسم الإعلام في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والدكتور أحمد بن محمد الجميعة نائب رئيس تحرير صحيفة الرياض، والدكتور خالد بن صالح الطويان الأمين العام للهيئة الإسلامية العالمية للمحامين، والدكتور محمد بن عبدالعزيز آل محمود المتخصص في الأنظمة والأخلاقيات الإعلامية.
وجاءت الجلسة الثانية بعنوان "دور الإعلام في توجيه الرأي العام" ونوقش خلالها دور الإعلام الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي المؤثر في الرأي العام خاصة جيل الشباب، مع أهمية إنشاء مراكز إعلامية متخصصة لتزويد الصحافي بالمعلومات التي تعينه على أداء عمله بمهنية عالية، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على الثوابث الوطنية وعدم الزج بها في مزايدات أو آراء إعلامية، خاصة عندما تصدر القيادة الرشيدة قرارا سياسيا ينم عن رؤية عميقة في تقدير المواقف وقراءة الوضع، داعين إلى أهمية إيجاد استراتيجية إعلامية موحدة لخدمة قضايا الوطن، والسعي لإبعاد الشباب عن أدوات التطرف والإرهاب بأساليب مؤثرة، منها استخدام الصورة المعبرة. وأدار الجلسة العقيد متقاعد إبراهيم آل مرعي المختص والمحلل السياسي، وشارك فيها العميد مهندس بسام بن زكي عطية من المباحث العامة، والأمير الدكتور نايف بن ثنيان بن محمد رئيس قسم الإعلام في جامعة الملك سعود، والدكتور محمد بن سعود البشر أستاذ الإعلام السياسي في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والدكتور إبراهيم بن محمود النحاس الأستاذ المشارك في كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة الملك سعود، والدكتور عبدالرحمن بن نامي النامي المتحدث الرسمي لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. أما الجلسة الثالثة فقد جاءت بعنوان "مخاطر الانجراف حلف المغردين المسيئين للأمن الوطني"، وأدارها المذيع صلاح بن طالع الغيدان، وشارك فيها الدكتور عادل بن عبدالقادر المكينزي أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود، وحمد بن صالح آل محمود مدير محطة تلفاز سكاي نيوز، وفهد بن وازع بن نومة المشرف العام على المركز الإعلامي المتحدث الرسمي لجامعة الملك خالد، ووليد بن محمد الفراج المذيع في قناة إم بي سي، والصحافي خالد بن علي المطرفي، وعبدالرحمن بن عوض البشري المذيع في إذاعة يوم إف إم.
