لا تسامح مع الإرهاب

لا تسامح مع الإرهاب، أيا كان مكانه وأينما كانت بوصلته، فما بالك إذا كان هذا الإرهاب يستهدف منشآت رسمية ويطال مواطنين أبرياء يتم اختطافهم لمجرد عبورهم من هذا المكان أو ذاك.
كانت هذه الحالات المحدودة محفزة لرجال الأمن للتصدي لها ومواجهتها، لأنها تمثل خروجا عن القانون والأعراف والتقاليد التي تطبع الشخصية الوطنية السعودية.
ومن هنا فإننا نشد على أيدي رجال أمننا البواسل، مع كل إنجاز يحققونه، إذ إنهم في نهاية الأمر يكرسون الأمن الذي نرفل به في مختلف أرجاء هذا الوطن الشامخ.
إن إعلان وزارة الداخلية القبض على أحد الإرهابيين "المتورطين في إلقاء قنابل المولوتوف على مبنى حكومي، وإطلاق النار على الدوريات الأمنية، ومراكز الشرطة، إضافة إلى جرائم أخرى في محافظة القطيف، خلال الأسبوعين الماضيين" هذا الإعلان يأتي ليؤكد أن بوصلة الأمن والعيون الساهرة ترعى هذا الوطن وأبناؤه وتسعى إلى التصدي لمن يعبث بأمنه.
لقد كان المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي واضحا وهو يؤكد عبر "الاقتصادية" أمس أن الجاني أقر بالتهم الموجهة إليه ومن بين هذه التهم جرائم إطلاق نار على دوريات أمن، وإحراق حافلة مخصصة لنقل موظفي إحدى الشركات إلى بلدات وأحياء محافظة القطيف، إضافة إلى سرقة أموال من جهاز صرف آلي.
قال لي صديق كان يحدثني بالأمس من القطيف: لا يوجد إنسان عاقل، يمكنه أن يقبل بمثل هذه التجاوزات، التي تؤدي للإضرار بالمجتمع.
هذا كان تأكيدا لأمر مؤكد. إن كل مواطن في هذا البلد الكريم، يؤمن بأن المزايدة على أمن المجتمع، تقتضي التعامل الحازم.
شكرا لرجال وزارة الداخلية البواسل، وأسأل الله أن يحميهم ويحمي بلادنا من كل شر. ويحفظ قيادتنا الحازمة، التي تستحضر مصالح البلاد والعباد في كل الأمور.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي