نشر إجابات الطلاب الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي تضع المعلمين في «ورطة»

نشر إجابات الطلاب الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي تضع المعلمين في «ورطة»

“أستاذ تكفى نجحني أبوي يشري لي بليستشن ثري” .. “ندرس أو لا ندرس راسبين راسبين” .. “إلى رئيس الهلال الشعب يريد ابن الوطن” .. هذه إجابات لعدد من الطلاب على أوراق اختباراتهم، نشرها بعض المعلمين على مواقع التواصل الاجتماعي على سبيل السخرية والتهكم، إلا أنه مع انتشارها بشكل واسع، وضعت هؤلاء المعلمين في “ورطة”، حيث إنها تعد مخالفة للأنظمة ويعاقب مرتكبوها، فضلا عن كونها سلوكا غير تربوي.
ويرى تربويون أن نشر مثل هذه الإجابات في وسائل التواصل الاجتماعي يسهم في تأصيل مثل هذه التصرفات الخاطئة من قبل بعض الطلاب، مشيرين إلى أن تسابق المعلمين والمعلمات في مواسم الاختبارات، في نشر صور لأوراق الاختبارات التي تضمنت عددا من الإجابات الساخرة سلوك غير مقبول.
وأشاروا إلى أن فراغ ذهن الطالب من أي معلومات للإجابة عن الأسئلة، يجعله يفكر في شيء ما يضعه، ظنا منه أن المسألة هي ملء الفراغ فقط، يبدأ بالرسم وكتابة الشعر، مبيناً أن بعض المواقف التي تصدر من الطلاب أثناء وقت الاختبارات، أمر نابع من الحالة النفسية والقلق.
وقال محمد القرون مشرف تربوي، "إن ورقة الإجابة حق للطالب ولا يجوز نشرها أو تصويرها أو تداولها أياً كان محتواها، وإن تداول ونشر إجابات الطلاب سلوك غير مقبول، ولا تقبل به الوزارة"، منوهاً بأن تصوير إجابات الطلاب التي تدعو إلى الغرابة أو الضحك ونشرها تصرف خاطئ وغير تربوي، ويسهم في زيادة مثل هذه الممارسات الخاطئة من قبل الطلاب.
وأضاف، أن "تداول إجابات الطلاب ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي تصرف غير صحيح، خاصة أنه يصدر من أشخاص يفترض أن يكونوا قدوة حسنة للطلاب، ولا يسهمون في نشر السلوكيات الخاطئة".
ويشاركه الرأي عبدالرحمن الجويد مشرف النشاط الاجتماعي، حيث يرى أن بعض المواقف التي تصدر من الطلاب أثناء وقت الاختبارات، أمر نابع من الحالة النفسية والقلق الذي ينتابهم خلال هذه الفترة، من الارتباك وقلة التركيز، خاصة بين الطلاب أصحاب المستويات المتدنية.
وحذر الجويد المعلمين من نهج هذا المنهج الذي لا يتوافق مع الجانب التربوي، ويخالفه، معتبراً تعمد نشر إجابات الطلاب نوعاً من الخيانة العلمية، داعياً قيادات المدارس إلى تنبيه الطلاب الذي يعبثون بأوراق الاختبار شفهياً بحسب الكتابة، وإذا تكرر ذلك يتم أخذ تعهد على الطالب دون إلغاء اختباره، وإبلاغ ولي أمره بذلك، ثم يحول إلى لجنة التوجيه والإرشاد لدراسة حالته إذا احتاج الأمر إلى ذلك. ووصف المعلم عبدالله السبيعي نشر إجابات الطلاب بالأمر المخجل، مشيراً إلى أن العلاقة بين المعلم والطالب علاقة متبادلة يسودها الاحترام والتقدير، مؤكداً أن دورهم تعديل سلوكيات الطلاب وتوجيهها لا فضحها.

الأكثر قراءة