أصحبت المعارض المدرسية تقدم دوراً فعالاً في تنشيط الإنتاج ودفع عجلة التقدم والمنافسة بين الأقران، وذلك بما تحويه من أفكار مستحدثة، وملامح متعددة، ومسيرات خارقة يقف عندها المعلم والمتعلم، لتكون عوناً ومسانداً للمناهج الدراسية، وطريقاً للإبداع والتميز.
ويرى تربويون أن المعارض المدرسية وما يعرض فيها من جوانب الفنون المختلفة أساساً لنمو خبرات الطلاب المتعددة في الحياة، التي عن طريقهما يمكن للفرد أن تتكامل شخصيته وينتظم سلوكه.
وقال سهم الدعجاني مدير مكتب التعليم في قرطبة، إن إقامة المعارض المدرسية على اختلافها ضرورة تربوية وثقافية من شأنها أن تشبع ميول الطلاب، وتنمي قدراتهم، وتشحذ استعداداتهم، وتحقق لهم مسلكاً إيجابياً واتزاناً عاطفياً.
جاء ذلك خلال افتتاح حمد عبد الله الشنيبر مساعد مدير تعليم الرياض للشؤون المدرسية، معرض (اللغة العربية والعلوم)، الذي أقامه مكتب التعليم في قرطبة، تفاعلا مع اليوم العالمي للغة العربية في مدرسة ابن النفيس الثانوية.
وأضاف الدعجاني، أن المعارض المدرسية من الوسائل التي تعمل على الارتقاء بالذوق الفني بين طلاب المدرسة وغيرهم من أفراد المجتمع، ومتى توحدت المشاعر وتقاربت الأذواق والتحمت الأفكار سهلت معاني اللغة وزاد الترابط في رحاب العمل، مشيراً إلى اهتمام وزارة التعليم على إبراز أنشطة وبرامج الطلاب، من تحفيزهم بالمشاركة في مثل هذه المعارض التربوية.
وأشار إلى أن معرض اللغة العربية في مكتب التعليم في قرطبة، شمل على عديد من الفعاليات، التي اشتملت على شخصيات أدبية مشهورة، وتعريف ببعض العلماء الذين لهم جهود في اللغة العربية، إضافة إلى تطوير تدريس اللغة العربية على مر الزمن في السعودية، وبعض الإسهامات من رجال اللغة العربية من مشرفين ومعلمين.
وأكد مدير مكتب التعليم في قرطبة أنه يجب أن تكون المعارض أداة حقيقية فعالة لحل المشاكل الفنية، وتوضيح خطط إنشائية أو التصدي لتجارب جديدة ، أو شرح طرق مستحدثة، منوهاً أن المعارض مدارس أخرى لا تقل في أهميتها وفي آثارها عن معاهد التعليم في أداء وظيفتها في التثقيف العام والتنشئة الشاملة والتكوين المتكامل.
إلى ذلك احتفت الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض بأسبوع النزيل الخليجي الموحد الرابع الذي يوافق هذا الأسبوع تحت شعار (معًا لتحقيق الإصلاح)، الذي يهدف إلى توعية المجتمع بأهمية احتواء النزيل ودمجه اجتماعيًا.

