أخبار اقتصادية

14 % ارتفاع معدلات استهلاك الغذاء في السعودية سنويا

14 % ارتفاع معدلات استهلاك الغذاء في السعودية سنويا

خيمت التطورات الاقتصادية الأخيرة، وتوجه المملكة نحو تنويع القاعدة الإنتاجية وتقليل الاعتماد على النفط، على الخبراء المحليين والدوليين في معرض فودكس السعودية الثالث الذي انطلق أمس الأول بمشاركة 130 شركة محلية ودولية من 22 دولة لعرض أحدث منتجاتها الغذائية والبحث عن شراكات جديدة في السوق السعودية. وتوقع روني حداد؛ مدير المعرض أن يثمر المعرض عن شراكات إستراتيجية في مجال صناعة الغذاء في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به الصناعة الوطنية حاليا، مشيرا إلى أن المعرض بات منصة عرض دولية احترافية لشركات الأغذية المحلية والدولية من أجل التواصل وعقد الصفقات فيما بينها. ونوه إلى الشراكة مع معهد السياحة في جامعة الملك عبدالعزيز، من أجل تمكين الطلاب من استعراض مهاراتهم في المجالات المختلفة خلال المعرض، وقال، إن السوق السعودية تتميز بفرص واعدة في مجال الغذاء، مقدرا حجمه بنحو 180 مليار ريال سنويا، لافتا إلى أن معدلات الاستهلاك تشهد زيادة سنويا بنسبة لا تقل عن 14 في المائة. من جهته، قال نادر جوري؛ المدير العام لإحدى مؤسسات المواد الغذائية، إن توجه المملكة نحو تنويع الإنتاج والتوسع في الصناعات الغذائية يستحق التقدير والدعم على جميع المستويات، مشيرا إلى ترحيب الكثير من الشركات المشاركة بالدخول في شراكات متنوعة وافتتاح خطوط إنتاج لها في المملكة، وذلك لعدة اعتبارات منها الكثافة السكانية العالية وطبيعة التركيبة التي يغلب عليها الشباب. وأشار إلى أن المملكة تعتمد على الخارج في توفير نحو 85 في المائة من احتياجاتها الغذائية، ما يستدعى الاهتمام بإنشاء قاعدة صناعية كبرى لتوفير احتياجات 31 مليون مواطن ومقيم حاليا. من جهته، طالب سيد محمد نوري مدير تطوير الأعمال والتسويق في إحدى شركات توزيع الأغذية، بضرورة حل مشكلات المستوردين التي تتعلق أغلبها بالتسجيل والمواصفات، مشيرا إلى اهمية حسم التأخير في فسح البضائع وخصوصا في المواسم. ولفت إلى أن هذه الأزمة التي تراجعت بعض الشيء في المواسم الأخيرة، ما زالت تكبد المستثمرين خسائر كبيرة، ودعا إلى أهمية التوسع في بناء مخزون استراتيجي من السلع الاستراتيجية الأساسية يكفى لفترة من ستة أشهر إلى سنة، مشيرا إلى أن ذلك يعزز استقرار الأسعار في الأسواق ويحد من الارتفاعات المفاجئة في ذات الوقت. وأشار إلى أهمية تطوير قطاع الدواجن الذي يوفر 40 في المائة فقط من الاستهلاك المحلى، مع دعم الزراعات قليلة استخدام المياه. من جهتها قالت هيا السنيدي؛ رئيس مجلس إدارة الشركة المنظمة للمعرض، إن الصناعة الوطنية تتمتع بجودة عالية ونجحت في اختراق أكثر من 90 سوقا دولية. فيما دعت إلى ضرورة العمل على ضمان الجودة مع السعر المناسب في الوقت نفسه، وضرورة الاستفادة من الزخم الذي تبديه الدولة حاليا لتنويع القاعدة الإنتاجية لا سيما في المجالين الصناعي والتجاري. وشهد المعرض الذي انطلق بحضور واسع من المختصين البارحة الأولى في مركز جدة للفعاليات، تنافسا بين شركات المواد الغذائية والعضوية وأغذية الريجيم التي احتلت مساحة جيدة في المعرض.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية