Author

مشاريع الرياض .. مرحباً بأهلنا من الخليج

|
أقرت الهيئة العليا لتطوير الرياض في اجتماعها الأخير مشروعين عملاقين في مدينة الرياض، يطورهما مستثمرون من خيرة المستثمرين الخليجيين، ذوو مصداقية رائعة، وذوو اختصاص، فأهلا بهم ومرحبا. بلغت تكاليف المشروعين كما ذكرت الهيئة نحو 16 مليار ريال. الأول مشروع ماجد الفطيم الإماراتية باستثمارات عشرة مليارات ريال؛ وهو مشروع تجاري، سكني، ترويجي بحي النرجس. والثاني مشروع الشايع الكويتية باستثمارات 6.5 مليار ريال على تقاطع طريق الملك فهد، طريق الملك سلمان بحي الملقا. جاء انطلاق هذه المشاريع لتنضم إلى مجموعة واسعة ومتنوعة من المشاريع والبرامج التطويرية الكبرى في مختلف القطاعات في الرياض التي طورت هذا العام. إن هذا الإنجاز هو انعكاس لجهود هيئة تطوير الرياض - جزاها الله خيرا - لتكون الرياض مدينة ذات جاذبية استثمارية للجميع. ولعل مثل هذين المشروعين يدعمان ويشجعان المبادرات من القطاع الخاص السعودي لإقامة مثل هذه المشاريع المتكاملة الرائعة التي ستوفر أماكن للتسوق والترفيه بأفكار تصميمية حديثة لخدمة سكان الدول العربية. ماذا تعني هذه المشاريع لي كرئيس غرفة التجارة والصناعة بالرياض؟ إنها تعني أن مدينتي ذات جاذبية، وأن سوقنا السعودية هي النشطة الوحيدة على المستوى الإقليمي استطاعت اجتذاب خيرة المستثمرين الذين لديهم فرص واسعة حول العالم فاختاروا الرياض وهي رسالة واضحة لمن يردد دائما أن سوقنا لا تتميز بأية تنافسية خاصة في هذه المرحلة من الاقتصاد العالمي. وأهميتها أنها تتضمن آلاف الوحدات السكنية وستة فنادق بألفي غرفة فندقية وثلاثة مبان للشقق الفندقية تضم 850 وحدة سكنية، وخمس منشآت صحية، وكل ذلك سيسهم في إيجاد أكثر من ثمانية آلاف فرصة عمل؛ وهي فرص مناسبة لشبابنا وبناتنا.. ولا نتحدث عن الآلاف من فرص العمل غير المباشرة. وإنني على يقين أن هذين المشروعين هما بداية انطلاق هؤلاء العمالقة الخليجيين للتوسع للغربية والشرقية ومنها للمناطق الأخرى، فأهلا وسهلا، وأتمنى من الجميع العمل معهم ومساعدتهم ليكونوا المثل الذي يحتذى به أمام الآخرين. إنني على يقين أن هذه المشاريع هي رسالة واضحة للمستثمرين الأجانب والخليجيين بأن المملكة العربية السعودية أصبحت من الأسواق الواعدة للتوسع الاستراتيجي لمن يرغب في التوسع خاصة من شركات عملاقة مثل الفطيم والشايع. وأخيرا، صحيح أن هناك نحو 20 ألف ترخيص عقاري على مستوى الخليج من الخليجيين في مختلف البلدان.. إلاّ أن هذين المشروعين لهما آثار إيجابية كبيرة.
إنشرها