متعة الإيجابية
نحن في أشد الحاجة إلى الإيجابية، وأتصور أنه من المهم أن يكون هذا المصطلح (الإيجابية) محورا تربويا ووطنيا يتم تلقينه للطالب منذ سنواته الدراسية الأولى.
الإيجابية كسلوك، إذا صاغت شخصية الإنسان، ينطلق في الحياة والعمل غير عابئ بالمؤثرات السلبية.
من السلوك الإيجابي؛ اعتياد تصفية الذهن من أي مثبطات تأتي من الخارج. ومن غير المستساغ ولا المنطق التخلي عن الممكن في مقابل عدم تحقيق الصورة المثالية.
لقد خسر شباب وفتيات الكثير، من خلال انسياقهم خلف خطابات التثبيط، التي تزعم أنها تنشد الكمال.
ليس ثمة صورة بشرية كاملة، هناك صورة ممكنة وفقا للمتاح؛ هذه الصيغة بالإمكان تطبيقها بفاعلية، وهي تساعد في تجاوز المعوقات التي يضعها أي إنسان في طريقك، سواء كان هذا الإنسان رئيسا مباشرا، أو أستاذا في الجامعة، أو إنسانا غريبا تصادف أن حصل تقاطع معه في شأن من شؤون الحياة.
إن فهم السيكولوجية الإيجابية، واعتناقها كمبدأ من مبادئ الحياة، يسهم في ترتيب الأمور بشكل أفضل.
هناك أناس مهمتهم في الحياة إشاعة السلبية. وهناك أناس مهمتهم في الحياة البحث عن الأسباب المحبطة، من أجل إعاقة العمل. هؤلاء وأولئك ينبغي أن يعيدوا اكتشاف متعة الإيجابية. وعلى من يتلقون خطابات سلبية أن يتحصنوا ضدها، باعتياد الإيجابية والقبول بالمشاركة وعدم التوقف عن العطاء، لأن اليأس هو صنو السلبية ونتاج لها.