الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأحد, 7 ديسمبر 2025 | 16 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.8
(2.09%) 0.18
مجموعة تداول السعودية القابضة165.7
(1.04%) 1.70
الشركة التعاونية للتأمين119.3
(-1.97%) -2.40
شركة الخدمات التجارية العربية117.5
(-0.68%) -0.80
شركة دراية المالية5.41
(0.00%) 0.00
شركة اليمامة للحديد والصلب32.62
(-1.15%) -0.38
البنك العربي الوطني22.04
(-0.59%) -0.13
شركة موبي الصناعية11.12
(-1.59%) -0.18
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة32.5
(0.81%) 0.26
شركة إتحاد مصانع الأسلاك21.64
(1.26%) 0.27
بنك البلاد25.9
(0.86%) 0.22
شركة أملاك العالمية للتمويل11.46
(1.78%) 0.20
شركة المنجم للأغذية55.35
(0.82%) 0.45
صندوق البلاد للأسهم الصينية12
(-0.08%) -0.01
الشركة السعودية للصناعات الأساسية54.95
(0.00%) 0.00
شركة سابك للمغذيات الزراعية116
(0.87%) 1.00
شركة الحمادي القابضة28.78
(-1.17%) -0.34
شركة الوطنية للتأمين13.04
(0.15%) 0.02
أرامكو السعودية24.52
(0.25%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية17
(1.37%) 0.23
البنك الأهلي السعودي37.22
(1.64%) 0.60
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات30.42
(-0.33%) -0.10

يوجد في مجتمعنا الكثير من التناقضات، يرجع هذا في أغلب الأحوال إلى ما نراه من تفاوت في السلوك الفردي تجاه مؤثرات مختلفة. يظهر التناقض عندما يتعامل الشخص مع فئات المجتمع سواء كانوا الأبناء أو الزملاء أو الرؤساء أو الجيران, يأتي التناقض الأكبر عندما يسافر الواحد منا خارج البلاد, فتظهر شخصية مختلفة تماما عن كل ما كان يدعو إليه، ويحث الناس لتبنيه من سلوكيات وتعاملات.

يعود الأمر في الغالب إلى التربية التي جعلت كلمة "العيب" المسيطر الأوحد في سلوكياتنا, ونحن جميعا نعلم أن الكلمة فضفاضة, لكنها تضيق أفق التعاملات والعلاقات الاجتماعية. تشكو من هذه المشكلة أغلب جهات الإصلاح والتوجيه المجتمعي, فكلمة "عيب" تدفع بالكثير من الأمور إلى الخفاء لتتضخم وتنتج مخاطر يستغلها كثيرون من المسيئين للبيئة والمجتمع.

نتحدث هنا عن جنح ترتكب, فتخفى عن الناس بسبب تأثيرها في سمعة الفرد أو العائلة, لتظهر في مرحلة قادمة على شكل جريمة. السبب أننا لم نتعامل مع القضية في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة. تستمر مفاهيم العيب في إعاقة الكثير من الحلول المجتمعية، وبالتالي تضخيم المشاكل بناء على معطيات غير منطقية أبدا.

تناول مقطع – لا أشك أنه شوهد من قبل كثيرين - فرحة فتاة بتفوقها في الثانوية العامة, وإعلانها لأبيها رغبتها أن تدرس الطب, شجعت أمها ذلك التوجه وفرحت به, لكن الأب الذي يرى بمنظار مختلف, رفض الفكرة بقوله: "ما عندنا بنات يدرسوا طب". مرد هذا لتعميمات مجتمعية غير عادلة.

أزعم أن هذا من أسوأ مؤثرات هذا المفهوم المسيء للمجتمع بأسره, فمهنة الطب هي أعظم وأهم وأنقى من كل المهن التي يمكن أن يعمل فيها أي شخص, فكيف وصل بنا الحال إلى رفض أن تعمل فيها بناتنا.

كانت أم الفتاة على وشك الوضع, وعندما حدث هذا الجدال, شعرت الأم بآلام الولادة. توجه الأب وزوجته نحو المستشفى, ليكتشف أنه لا توجد طبيبة نساء يمكنها أن تعاين زوجته, ليس هناك سوى أطباء رجال, بسبب وجود الكثيرين من المؤمنين بمفاهيم هذا الأب.

رفض الأب أن يعاين زوجته طبيب رجل, فمن أين تأتي بطبيبات وهو يمارس هذا الهوس ويحلل ويحرم على هواه؟!

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية
تناقضات