الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الثلاثاء, 11 نوفمبر 2025 | 20 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.86
(-0.10%) -0.01
مجموعة تداول السعودية القابضة189.9
(0.37%) 0.70
الشركة التعاونية للتأمين133.5
(1.91%) 2.50
شركة الخدمات التجارية العربية107.3
(-2.45%) -2.70
شركة دراية المالية5.56
(0.72%) 0.04
شركة اليمامة للحديد والصلب35.8
(0.96%) 0.34
البنك العربي الوطني22.9
(-1.76%) -0.41
شركة موبي الصناعية12
(6.01%) 0.68
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة34.5
(-1.15%) -0.40
شركة إتحاد مصانع الأسلاك23.9
(1.27%) 0.30
بنك البلاد28.54
(-0.90%) -0.26
شركة أملاك العالمية للتمويل12.96
(1.49%) 0.19
شركة المنجم للأغذية55
(2.52%) 1.35
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.26
(1.74%) 0.21
الشركة السعودية للصناعات الأساسية57.75
(0.52%) 0.30
شركة سابك للمغذيات الزراعية121
(1.77%) 2.10
شركة الحمادي القابضة30
(-1.25%) -0.38
شركة الوطنية للتأمين14.23
(0.35%) 0.05
أرامكو السعودية25.94
(0.93%) 0.24
شركة الأميانت العربية السعودية19.03
(1.98%) 0.37
البنك الأهلي السعودي38.82
(-1.07%) -0.42
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات31.94
(0.06%) 0.02

من الممكن أن تساعد الزراعة المراعية للظروف المناخية على جعل منظومة الغذاء أكثر استدامة في ظل مناخ متغير. لكن هل يأتي ذلك على حساب المرأة فيما يتعلق بزيادة أعباء العمل؟

الدعائم الثلاث للزراعة المراعية للظروف المناخية تتمثل في الأهداف والمقاصد التي تستحق التركيز في تحسين الإنتاجية الزراعية، وزيادة التكيف مع التغيرات المناخية، والحد من انبعاثات غازات الدفيئة. فمن ناحية، من الممكن أن تؤدي الممارسات الزراعية المراعية للظرف المناخية مثل تجميع المياه أو زراعة الأشجار التي توفر المزيد من الوقود والأعلاف والغذاء إلى توفير وقت المرأة. ومن ناحية أخرى، فإن بعض الممارسات مثل زيادة التخلص من الأعشاب أو فرش المهاد والتبن وأوراق الشجر من الممكن أن تتطلب من المرأة أن تقضي وقتا أطول في الحقل.

وثمة سؤال آخر يتعلق بالأثر المحتمل للزراعة المراعية للظروف المناخية على التغذية. فإذا كانت عمليات التكيف تركز على الحبوب التي تمثل الأغذية الرئيسة، وتتجاهل البذور والحبوب الأخرى والخضراوات والفاكهة التي تزرعها نساء كثيرات كي تكون غذاء لأسرها، فإن تغذية الأسرة ستتأثر سلبا تبعا لذلك.

وبالتالي، من الواضح ضرورة وجود شيء من التفكير الحريص حول كيفية توظيف ممارسات الزراعة المراعية لظروف المناخ حتى تتهيأ فرص متساوية للنساء والرجال على السواء للتكيف معها والاستفادة منها.

ويؤثر تغير المناخ في النساء والرجال بصور مختلفة، وهو ما ينجم عنه اختلاف نطاق وفرص التكيف مع آثار تغير المناخ والتخفيف منها. ومما يؤسف له أنه لا توجد عصا سحرية تضمن أن الممارسات المراعية للمناخ تراعي أيضا المرأة. وعند تصميم وتنفيذ إجراءات ما، ينبغي الأخذ في الحسبان العوامل الثقافية والجغرافية والبيئة الزراعية والإيكولوجية. ولا تكفي في هذا الصدد الممارسات المراعية للظروف المناخية على مستوى الحقل. وثمة ضرورة أن نأخذ في الحسبان المؤسسات والسياسات والقضايا الزراعية التي لها تأثير في التكيف والفرص المتاحة للرجال والنساء. أما الزراعة المراعية للظروف المناخية فلن تراعي ظروف المرأة والمساواة بين الجنسين إلا عندما ندرك أنها بحاجة إلى كل من الرجال والنساء على السواء، وكيف أنها تؤثر فيهم.

وهناك مطبوعة جديدة شارك البنك الدولي والفاو والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "الإيفاد" في إعدادها، وجاءت بعنوان: "مراعاة المرأة في الزراعة المراعية للظروف المناخية". وقد تم تصميم هذه المطبوعة لمساعدة العاملين في هذا المجال على تنفيذ المشروعات الزراعية المراعية للظروف المناخية على نحو يراعي المرأة والمساواة بين الجنسين. وتقدم هذه الدراسة العديد من الأمثلة والممارسات الجيدة لمساندة تصميم وتنفيذ ورصد وتقييم الاستثمارات في المشروعات الزراعية المراعية للظروف المناخية بغية ضمان أنها المرأة، والمساواة بين الجنسين. ومن المجالات التي تقدم هذه الدراسة إرشادات وتوجيهات بشأنها التكنولوجيات الموفرة للعمل في سياق الزراعة المراعية للظروف المناخية لضمان عدم زيادة عبء العمل على المرأة، وإيجاد وقت فراغ للمرأة تقضيه في أنشطة أخرى تمثل أهمية بالنسبة لها. وكل سنة والجميع بخير وسعادة في يوم المرأة الريفية مع الممارسات الزراعية المراعية للمناخ والمرأة.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية