نفذ اللص جريمته بتكسير صرافة المصرف واستخراج الخزانة الموجودة داخلها، وأخذ الخزانة ولاذ بالفرار، لكن مهلا ..
لقد وقف اللص على ناصية الشارع منتظرا مرور سيارة ليموزين توصله إلى مخبئه، حيث سيقوم بتفريغ ما سرقه من ماكينة الصراف الآلي. الأكيد أنه كان يمني نفسه بالملايين وهو يحمل تلك الخزانة، ويخطط لعمليات الصرف التي سيقوم بها والمتعة التي سيجدها وهو ينفق ما لم يستغرق منه أكثر من جزء من الساعة.
كان يقف بكل ثقة، ويؤشر للسيارات العابرة، وأظن أن عددا من سيارات الليموزين لم يتوقف قائدوها عندما رأوا ما يحمله اللص. لست أعلم كيف توقع هذا اللص أن ينجو بفعلته. المهم أن سيارة الشرطة وصلت بدلا من الليموزين لتقل اللص إلى السجن بدل المخبأ السري، وهكذا تبخرت أحلام الثراء فجأة.
دفعني هذا للبحث عن أغبى اللصوص، فقد وجدت مجموعة من الأغبياء، أحدهم اتصل بالمصرف سلفا ليخبرهم أنه قادم لسرقته ويريد الحصول على 100 ألف دولار وإلا فسيكون هناك حمام دم. طبعا لم يكن هناك حمام دم ولا يحزنون، وإنما الشرطة في الانتظار.
آخران تمكنا من سرقة المصرف والخروج لكنهما نسيا أن يخفيا لوحة اسميهما التي كانت واضحة على ملابسهما، بل إنهما قدما لسائق التاكسي "بقشيشا" يبلغ 20 ألف دولار، ويبدو أن هذا ما كان سيعمله صاحب القصة في بداية المقال.
"هانا ساباتا" تمكنت من سرقة ستة آلاف دولار من المصرف وهربت وتخلصت من السيارة ولوحتيها، لكنها في خضم النشوة بالنجاح قامت بتصوير مقطع فيديو تتفاخر فيه بإنجازها العظيم وهي لا تزال بملابسها التي دخلت بها إلى المصرف، فتم القبض عليها خلال ساعات.
لص آخر دخل مهددا ومتوعدا بقتل كل من في المصرف، وأن عليهم تسليمه مبلغ عشرة آلاف جنيه استرليني، إلا أن اللص الغبي لم يكن يعلم أن المصرف أقفل قبل 17 سنة وتحول إلى ناد صحي.
ما إن انتهيت من القراءة حتى وجدت خبر القبض على مجموعة لصوص تسوروا إحدى مدارس البنات جنوبي المملكة وسرقوا بعض محتوياتها، لكنهم قرروا وهم يعبثون في أوراق مديرة المدرسة أنه حان وقت أخذ صورة "سيلفي" في المكتب، فقبضت عليهم الشرطة بناء على غبائهم.
