الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأحد, 19 أكتوبر 2025 | 26 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11
(-0.45%) -0.05
مجموعة تداول السعودية القابضة206.7
(-0.63%) -1.30
الشركة التعاونية للتأمين133
(-1.85%) -2.50
شركة الخدمات التجارية العربية106
(2.02%) 2.10
شركة دراية المالية5.66
(-0.35%) -0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب37.96
(-1.09%) -0.42
البنك العربي الوطني25.48
(0.63%) 0.16
شركة موبي الصناعية13
(-3.70%) -0.50
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة37.1
(0.82%) 0.30
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25
(-1.26%) -0.32
بنك البلاد29.34
(0.62%) 0.18
شركة أملاك العالمية للتمويل12.82
(-1.31%) -0.17
شركة المنجم للأغذية59
(-2.64%) -1.60
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.18
(-1.62%) -0.20
الشركة السعودية للصناعات الأساسية61.9
(0.24%) 0.15
شركة سابك للمغذيات الزراعية124.8
(1.05%) 1.30
شركة الحمادي القابضة35.56
(1.66%) 0.58
شركة الوطنية للتأمين15.37
(-1.98%) -0.31
أرامكو السعودية25.16
(-0.55%) -0.14
شركة الأميانت العربية السعودية20.7
(-3.04%) -0.65
البنك الأهلي السعودي38.5
(-0.31%) -0.12
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات35
(0.46%) 0.16

كان أحد الصالحين واسمه ثابت بن إبراهيم يسير في طريق مظلم؛ فإذا بتفاحة سقطت أمامه على حين غرة، فسارع بالتهامها. لكن ما لبث أن توقف عن أكلها بعد أن أدرك أنها ليست من حقه. أجهز عليه تأنيب الضمير؛ كونه أكل شيئا ليس له ودون أن يستأذن صاحبه. هرع إلى البستاني وأبلغه بخطيئته لعله يصفح عنه؛ فسأله أن يطلب السماح من سيده صاحب البستان وليس منه. فاستفسر ثابت عن منزله. فأجابه أن بينك وبين منزله مسيرة يوم وليلة. لم يتردد انطلق نحو منزله رغم المسافة الطويلة التي بينهما، مرددا قول الرسول الكريم -عليه أفضل الصلاة والتسليم-: «كل جسم نبت من سحت فالنار أولى به».

وصل ثابت إلى باب المنزل فطرق بابه، ففتح له الرجل الباب وسلم عليه، وباغته بقوله وهو يمسك بيده تفاحة نصف مأكولة: سامحني فيما أكلت من التفاحة، وهذا نصفها، فنظر إليه صاحب البستان، وقال: لا أسامحك إلا بشرط واحد، فقال وما هو؟ فقال: أن تتزوج ابنتي، ففرح ولكنه ذكر إليه أوصافها. فهي عمياء وبكماء وصماء ومقعدة، فتبدلت في وجهه ملامح السرور إلى ملامح الصدمة. ورغم ذلك قال ثابت: "قبلت خطبتها. سأتاجر فيها مع ربي".

ثم أتى أبوها بشاهدين فشهدا على العقد، وإذا بصاحب البستان يدخل ابنته الحجرة على ثابت الذي قرأ السلام لترد عليه الملائكة لكن فوجئ بزوجته ترد، بل تصافحه بيدها. فأدرك أنها ليست بكماء إذ ردت عليه السلام، وليست صماء كونها سمعت السلام، وليست مقعدة لأنها دخلت عليه بقدميها.

اكتشف ثابت بعد سنوات من زواجهما أن أباها لم يخدعه عندما ذكر أوصافها. فقد كانت عمياء عن الحرام، وصماء عن كل ما لا يرضي الله، وبكماء لأن لسانها لا يتحرك إلا بذكر الله.

وشعر ثابت أن الخطأ الذي ارتكبه عندما أكل تفاحة ليست له أنار طريقه وأهداه شريكة حياة أسعدته وأهدته ابنا عظيما ما زال اسمه يتردد بامتنان حتى وقتنا الراهن ألا وهو، أبو حنيفة النعمان بن ثابت. التابعي الجليل، وأول الأئمة الأربعة، وصاحب المذهب الحنفي.

علينا أن ندرك أن بعض الأخطاء بداية لحياة أجمل. وليست نهاية كما يظن الكثير. تصالحوا مع أخطائكم فأعظم الاختراعات والاكتشافات والنجاحات بدأت بخطأ.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية