القوات الإسرائيلية تتعمد قتل وإصابة الأطفال في المناطق «الممنوعة» في غزة
القوات الإسرائيلية تتعمد قتل وإصابة الأطفال في المناطق «الممنوعة» في غزة
قال مركز الميزان لحقوق الإنسان، أمس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد قتل وإصابة الأطفال في المناطق مقيدة الوصول إليها في قطاع غزة.
ووفق بيان للمركز، فإن قوات الاحتلال تواصل انتهاكاتها الجسيمة في المناطق مقيدة الوصول، وشهد العام الجاري 2015 تكرارا لحوادث القصف وإطلاق النار والتوغلات.
ورصد المركز 82 حالة، تسببت في قتل طفل وأوقعت 31 جريحاً، ومن بين الجرحى تسعة أطفال، واعتقلت 37 فلسطينياً من بينهم 16 طفلا بادعاء محاولتهم التسلل. وأكد أن حق المدنيين الفلسطينيين في الحركة والتنقل، هو حق أصيل من حقوق الإنسان وأن قوات الاحتلال ترتكب انتهاكات منظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان باستهدافها المتكرر لهم وتعرضهم للقتل والإصابة والاعتقال التعسفي على نحو يمس بكرامتهم الإنسانية. وطالب المركز المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة التي ترتكب بحقهم. من جهة أخرى، نظمت الأمم المتحدة أمس، مؤتمراً دوليا في بروكسل حول المخاطر التي يمثلها النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة على عملية السلام في المنطقة. وجرت أعمال المؤتمر تحت عنوان "المستوطنات الإسرائيلية عقبة في طريق السلام ــ الطرق الممكنة للمضي قدما". ويأتي تنظيم فعليات اللقاء الدولي بتنسيق بين لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي. وفي سياق منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس ثلاثة مواطنين فلسطينيين واعتدت بالضرب على آخر في محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية. وأفاد محمد عوض، منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت أمر، في تصريحات له أمس، بأن قوات الاحتلال دهمت وسط البلدة قرب المسجد الكبير ومنطقة الظهر المقابلة لما تسمى مستوطنة "كرمي تسور" جنوب البلدة، ومنطقة الباطن شرق بيت أمر، واعتقلت الشبان الثلاثة: سامي عامر أحمد أبو جودة (20 عاما)، وحسن محمد حسن مقبل (19 عاما) ويوسف سليمان علي أبو عياش (23 عاما) بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها، ونقلتهم مكبلي الأيدي إلى داخل المستوطنة شمال الخليل، كما اقتحمت منزل الدكتور عمر جبرائيل الصليبي وفتشته وعبثت بمحتوياته. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس امرأة فلسطينية بعد اقتحام منزلها في مدينة البيرة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن شقيقها حسن عودة قوله "إن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل وحطمت الأبواب الرئيسة له واستولت على أجهزة كمبيوتر وجهاز لوحي، قبل أن تعتقل شقيقته نجوان وتقتادها إلى جهة غير معلومة". واستشهدت أمس رهام دوابشة، والدة الطفل الرضيع الشهيد علي دوابشة، وزوجة الشهيد سعد دوابشة، متأثرة بالحروق التي كانت قد أصيبت بها من جراء قيام مستوطنين يهود بإلقاء زجاجات حارقة سريعة الاشتعال داخل منزل العائلة في قرية دوما جنوب نابلس.
وكانت الشهيدة دوابشة ترقد في مستشفى "تل هاشومير" في أراضي 48 في العناية المكثفة للعلاج من إصابتهما بحروق بين 60 و90 في المائة. وكان مستوطنون متطرفون قد أضرموا النار في منزل عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس، ما أدى إلى استشهاد الرضيع علي دوابشة (18 شهرا)، فيما أصيب والداه وشقيقه أحمد (4 سنوات) بجروح خطيرة، حيث أعلن عن استشهاد الوالد سعد بعد أيام من إصابته، وأمس أعلن عن استشهاد الوالدة رهام.
من جانب آخر، استنكر عدد من أعضاء مجلس النواب الأردني قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء جدار على طول الحدود الجنوبية مع الأردن. وطالبوا في مذكرة نيابية أمس، الحكومة الأردنية، بأن تسعى على مستوى دولي لإدانة القرار الإسرائيلي وإحباطه، مبينين أنه لا يوجد أي مبرر لبناء جدار على الحدود الجنوبية بين الجانبين.