توحيد الأعمال الخيرية تحت مظلة «الهيئة السعودية للإغاثة»
علمت "الاقتصادية" من مصادر مطلعة، صدور توجيهات عليا تقضي بإيقاف أعمال جميع الهيئات والمؤسسات والجمعيات الخيرية واللجان والمبرات سواء الحكومية أو الأهلية أو الفردية السعودية، التي كانت تمارس نشاطات خيرية في الخارج.
وأشارت المصادر ذاتها إلى توحيد جميع الأعمال الخيرية تحت مظلة الهيئة السعودية للإغاثة والأعمال الخيرية، والمفترض أن يكون مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية هي الجهة الوحيدة التي تتولى تسلم أي تبرعات إغاثية أو خيرية أو إنسانية سواء كان مصدرها حكوميا أو أهليا لإيصالها إلى محتاجيها في الخارج وفقا للأنظمة.
ويأتي هذا التوجيه بعد مرور قرابة 11 عاما من صدور أمر ملكي في عام 1425 بالموافقة على تشكيل هيئة خيرية تسمى (الهيئة السعودية للإغاثة والأعمال الخيرية في الخارج)، وذلك في إطار تمكين المواطنين من مد يد العون والمساعدة لأشقائهم المسلمين في كل مكان وحرصا على تنقية العمل الخيري السعودي في الخارج من الشوائب.
وجاء الأمر الملكي استجابة لتعاليم الشريعة السمحة التي تدعو إلى أخوة المؤمنين ورغبة في تمكين أبناء الشعب السعودي الكريم من الاستمرار في مد يد العون والمساعدة إلى أشقائهم المسلمين في كل مكان، وحرصا على تنقية العمل الخيري السعودي في الخارج من أي شوائب قد تعترض مسيرته وتشوه سمعته، حيث قررت حكومة المملكة العربية السعودية وضع قواعد منهجية واضحة تنظم الأعمال الخيرية السعودية خارج المملكة.
ونص الأمر الكريم في حينها على أن يتولى مهمة تأسيس الهيئة وإدارتها نخبة من المواطنين العاملين في المجال الخيري من المشهود لهم بالخبرة والاستقامة والسمعة الطيبة، كما أوكل الأمر الكريم للهيئة القيام بشكل حصري بجميع الأعمال الخيرية والإغاثية في الخارج.
ومعلوم أن خادم الحرمين الشريفين أمر بتأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث يهدف المركز ليكون مخصصا للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومركزا دوليا رائدا لإغاثة المجتمعات التي تعاني الكوارث، بهدف مساعدتها، ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة.
وأوضح في حينها الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على المركز، أن رؤى ومبادرات خادم الحرمين الشريفين العديدة هي شعار لقيادة لا تقف عند خط أو حد، مؤكدا أن تأسيس المركز هو رسالة واضحة للعالم مفادها أن هذا الوطن عنوان للسلم والسلام والحرص على حياة الإنسان وكرامته، وديدنه بذل الغالي والنفيس لرفع المعاناة ومساعدة الشعوب والمجتمعات المتضررة. وأضاف أن توحيد الأعمال الإنسانية والإغاثة التي تقدمها السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وإعطاء المركز الشخصية الاعتبارية المستقلة والحرية، إنما يؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين على أن يكون هذا الصرح نموذجا فريدا لخدمة الإنسانية.