أخبار اقتصادية

«النقد» توجه شركات الصرافة بإيقاف استبدال العملة الكويتية القديمة

«النقد» توجه شركات الصرافة بإيقاف استبدال العملة الكويتية القديمة

أبلغت مؤسسة النقد العربي السعودي كبری شركات الصرافة والتحويل في جدة رسميا بإيقاف تبديل الدينار الكويتي القديم اعتبارا من مطلع تشرين الأول (أكتوبر) بناء علی طلب من بنك الكويت المركزي، الذي طالب بسحب الإصدار الخامس للأوراق النقدية الكويتية من التداول واستبدالها بالأوراق النقدية الجديدة. وذكر صيارفة لـ "الاقتصادية" أن الكويتيين الذين يأتون إلى المملكة يجلبون معهم عملة بلادهم الجديدة ولا يشترون بعملات بلادهم القديمة ما دفع الصيارفة إلى بيعها لكبری الشركات في جدة وهي التي تتولی تصريفها حتى نفاد الدينار الكويتي القديم. وقال لـ "الاقتصادية" الصراف عبد الله الصيرفي "إن مؤسسة النقد العربي السعودي أبلغت بالأمس صباحاً شركات الصرافة والتحويلات المالية في جدة بإيقاف الدينار الكويتي القديم التي بدورها أبلغت كافة الصيارفة وطالبتهم بإيقاف تبديله نهائيا مطلع الشهر المقبل" ولفت إلی أن الصيرافة أوقفوا تبديل الدينار الكويتي القديم منذ مدة حتی لا يصعب عليهم تصريفه بعد صدور قرار إيقافه، مبينا أن الصيارفة بعد أن رفض الكويتيون شراء عملتهم القديمة قاموا ببيعها لكبری شركات الصرافة والتحويل في جدة وضيقوا تبديل الدينار الكويتي القديم تدريجيا وقاموا باستبدال العملة القديمة استعدادا لإيقافها في شهر أكتوبر المقبل، مضيفا أن "الدينار الكويتي القديم أصبح معدوما في محال الصرافة وترفض كافة المحال شراءه في حال وجد". وأبان أن شركات الصرافة في جدة بعثت بخطابات رسمية لشركات الصرافة في الغربية لتعميم إيقاف الدينار الكويتي القديم، وقال "لم يعد هناك طلب على الدينار الكويتي نهائيا وقد أصبح يباع في مكة كشحن إلى شركات الصرافة في جدة رغم أن الكميات التي كانت تتوافر في المحال ليست كبيرة". من جهة أخری قال "بدأ الحجاج البنغاليون يتوافدون على محال الصرافة"، متوقعا أن يهبط سعر تبديل عملاتهم خلال الأيام المقبلة إلا أنها ما زالت من العملات التي يعد سعر تبديلها جيدا، فألف روبية بنغالية تعادل 47 ريالا شراء و48 ريالا بيعا، وأضاف أن "التبديل اليومي تراجع إلی أقصي حد منذ أعوام وهبطت المشتريات اليومية إلى أقل من 400 ألف ريال للمحل الواحد". من جهته قال الصراف خالد حسين "إن محال الصرافة عانت منذ عام حيث تراجعت خلاله الأرباح ولم تعهد محال الصرافة التراجع في المواسم كما حدث في موسم العمرة الذي انتهى دون أن يربح الصيارفة ما كان مأمولا"، وأضاف أن "العشرة الأواخر من رمضان رفعت من أرباح الصيارفة وشكلت الكميات مفاجأة بأرباحها الكبيرة التي سرعان ما تغيرت مع دخول العيد حتى وصلت إلى أيام الجفاف التي تعيشها غالبية المحال التي لا تحمل اسما مهما أو لها ارتباط واتفاق مع فنادق وشركات عمرة ومحال تشتري بضائع أجنبية بعملات تلك البلاد". ونوه بأن الصيارفة يتمنون أن يحقق موسم الحج مكاسب تعوض خسائرهم التي تكبدوها خلال موسم العمرة الذي باعو فيه عملاتهم لصيارفة آخرين، وقال "إن التواصل ممتد بين صيارفة جدة ومكة ويسير عمل صيارفة مكة حسبما يحدده صيارفة جدة، إلا أن الأوقات التي يرتفع فيها الطلب في مكة يبدأ صيارفة مكة العمل وحدهم وبالعملات التي تتوافر لديهم دون الرجوع إلى صيارفة جدة". وذكر أن الدولار يعتبر العملة الرئيسية في كل محل صرافة فيقبل عليها كافة المعتمرين والمسافرين والطلاب ورجال الأعمال ويليها اليورو الذي رفع من جاذبيته والطلب عليه بسبب تذبذبه المستمر أما بقية العملات فارتفاع الطلب عليها وانخفاضه مرتبط بجنسية المعتمرين والعملات التي أحضروها من بلادهم.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية