في عام 1910، قبل نحو 25 عاماً من انطلاق ديلي كارنيجي، نشر أرنولد بينيت (1867-1931) واحدة من أول وأفضل الأعمال التي تم كتابتها عن المساعدة الذاتية على الإطلاق: "كيف تعيش على مدار 24 ساعة يومياً".
منذ ذلك الحين، أصبحت المُساعدة الذاتية بمنزلة جنس أدبي كئيب يُهيمن عليه الأمريكيون العاطفيون؛ لكن هنا، يُثبت الكاتب البريطاني أنه من الممكن أن تبين للناس كيفية إدارة حياتهم بطريقة تُعتبر هزلية، ومُثقّفة، ومتغطرسة - فضلاً عن كونها مُقنعة تماماً.
#2#
حجة المقالة هي كالتالي: معظم الناس يضيعون كثيرا من الوقت. سيكون من الأفضل لو أنهم أوجدوا نصف ساعة من كل صباح، و90 دقيقة لمدة ثلاثة أيام بالأسبوع، من أجل تحسين القراءة. نظراً لبساطة الفكرة، فإن 12 ألف كلمة قد تبدو كثيرة نوعاً ما للتعبير عن ذلك؛ لكن الرسالة ليست نصف هذه المقالة - روعتها تكمُن في التقنية المكتوبة بها.
يبدأ بينيت بدحض الاعتراضات على الفرضية بسخرية تأتي تحت قناع الاستعداد للمساعدة.
لذلك، بالنسبة للشكوى أنه من المستحيل الاستيقاظ في وقت أبكر في الصباح، يُجيب أن كل ما هو مطلوب هو خادم يترك صينية ليلاً فيها "قطعتان من البسكويت، وكوب وصحن، وعلبة من أعواد الثقاب ومصباح بالكحول؛ على المصباح، يُوضح الصحن؛ وعلى الصحن، الغطاء - لكن بوضع معكوس إلى الأعلى؛ وعلى الغطاء المعكوس، إبريق الشاي الصغير، الذي يحتوي على كمية ضئيلة من أوراق الشاي".
#3#
مع مثل هذا التحذّلق الجامد الذي لا يدل على أي شعور، تسكت الاعتراضات الأخرى.
المقالة مكتوبة كما لو أنها لقارئ مُشاكس غبي قليلاً - عمل آخر من العبقرية، حيث تقوم بإغراء القارئ الفعلي للتفكير بمدى ذكائه عند المقارنة: "أنت تقول "أنا أكره الموسيقى". سيدي العزيز، أنا أحترمك.. أنت تقول "أنا أكره جميع الفنون". سيدي العزيز، أنا أحترمك أكثر وأكثر".
البراعة الأفضل من كل هذا هي البساطة الساخرة لكلماته، التي تقف على نقيض مُخيف للمهمة التي يقترحها. "أنا أقترح - إنه مجرد اقتراح - قراءة فصل صغير لماركوس أوريليوس أو إبكتيتوس".
#4#
أتوسّل إليكم، لا تخافوا من أسمائهم. ويُنهي بيتيت مقالته بتحذير القرّاء الذي يتبعون خطته بألا يشعروا بالملل تجاهها: "الخطر الرهيب بأن تُصبح ذلك الشخص الأكثر بُغضاً والأقل قابلية للدعم - شخص مُنافق". إنه تحذير بأن أي كتاب عن المساعدة الذاتية لا ينبغي أن يخلو من ذلك.
أخيراً، يذكر أن الناس ينبغي أن يقرؤوا شيئاً يهتمون به. "إذا صدف أنك لا تحب الفلسفة، وتحب التاريخ الطبيعي لصراخ المتجوّلين في الشوارع، فمن الأفضل بكثير ترك الفلسفة وحدها، والقراءة عن صراخ المتجوّلين في الشوارع".
التاريخ لا يربط عدد الناس الذين يقرؤون الفلسفة - أو صراخ المتجوّلين في الشوارع - كنتيجة لجهود بينيت، لكنني أتحدّى أي قارئ حديث أن ينهي هذه المقالة بدون التساؤل مع شعور بالذنب، ما إذا كان ينبغي عليه ترك موقع تويتر والقيام بالقراءة، إذا لم يكُن لإبكتيتوس، فعلى الأقل قراءة كتاب من الشعر بدلاً من ذلك.
جون بيرنسايد
هناك بعض الثوابت التي تجعل مقالة ما جيدة: أناقة (أو إلحاح) النثر فيها، مثلا، أو روح معين من الاستفسار (مقالات كونها أكثر إقناعا عندما يسعى المؤلف للحصول على شيء بعيد المنال على الأقل إلى حد ما، بدلا من تحديد استنتاج توصل إليه بالفعل).
#5#
ومع ذلك، هناك نوعية خاصة واحدة، ثابت واحد، الذي يثير غيابه ضجة كبيرة هي أقرب إلى الازدراء. ليس المقصود أنه يجب الدخول في المخاطر، ولا يجب لمقالة ما أن تكون متطرفة، على هذا النحو، ولكن أحب أن أشعر أنه في مرحلة ما خلال عملية التكوين، فاجأ المؤلف نفسه. حين يحدث ذلك، أكون مقتنعا بالتفكير بطريقة مختلفة جدا حول سؤال، أو القيام بقفزة، إن صح التعبير.
كان سيد مثل القفزات جور فيدال (1925-2012). حين أعيدُ قراءة مقالته "(المروعة العظمى) التوحيد والاعتراضات عليه"، من عام 1992، لم أجد شيئا قد لا أتفق معه، ولكن هناك شيء عن الطريقة التي يحدد فيها ما اعتقدت أنني كنت قد فهمته من قبل، الذي يجدد إرادتي لأعيش؛ أو بالأحرى، للعيش في هذا العالم، وتحمل كل الكلام الفارغ الذي يمضي فيه.
أخيرا، هناك شخص يقول ما يجب أن يقال، في جمل متقنة إلى درجة أنه حتى لو كانت تروي وصفة مفصلة لمربى التوت، فإنها تظل مع ذلك تشد انتباهي.
مثال على ذلك: "كلمة "راديكالية" مشتقة من الكلمة اللاتينية التي تعني الجذر. لذلك، إذا كنت ترغب في الحصول على جذر أي شيء يجب أن تكون جذريا.
ليس من قبيل الصدفة أن هذه الكلمة تمت الآن شيطنتها تماما من قبل سادتنا، وليس هناك أحد في الحياة السياسية يجرؤ حتى على استخدام الكلمة بشكل إيجابي، ناهيك عن تتبع أي مشكلة إلى جذورها".
#6#
فيدال يعترض على العرق والدين والإمبريالية الأمريكية وكل ما يقول إنه ذو طابع مُلِح اليوم، كما كان في ذلك الحين. على أن ما يقدمه أيضا هو درس في كيفية كتابة مقال عظيم.
الأمر الذي يميزه إلى حد كبير هو أنه كلما كان مدنيا منفتحا، يكون انتقاده أشد، وكلما كثر اهتمامه حيال شيء ما، تظهر عليه عاطفة أقل وضوحا. هذا ما يعتبر علامة حقيقية: هو دائما مسؤول لكنه لا يجعلك تشعر أبدا بذلك وبحلول الوقت الذي تصل فيه إلى النهاية، يبدو أنك كنت تجلس في غرفة فارغة طوال الوقت، وتقوم باكتشاف الأفكار الجميلة وحدك.
(كتاب جون بيرنسايد الأخير هو بعنوان "أضع عليك لمسة من السر"، من دار النشر جوناثان كيب)
سايمون كوبر
عندما يأتي إلي أشخاص في عمر العشرينيات للحصول على مشورة بشأن كيف يمكن للمرء أن يصبح صحفيا، أقول 1) لا تصبح صحافيا، لأن الصناعة تحتضر. 2) إذا كان لا بد لك أن تصبح صحفيا، اقرأ أولا مقالة "السياسة واللغة الإنجليزية" التي صدرت في عام 1946 من تأليف جورج أورويل.
هي تقع فقط في 16 صفحة، وسوف تعلمك كيفية الكتابة. أورويل (1903-1950) يبدأ مقالته بملاحظة: "معظم الناس الذين تهمهم هذه المسألة على كل حال من شأنهم أن يعترفوا بأن اللغة الإنجليزية تسير بطريقة سيئة"، ويفسر قائلا إننا محاصرون في حلقة مفرغة.
تفكيرنا السياسي التقليدي "الأحمق" يوقفنا عن الكتابة بشكل واضح، وحيث إنه لا يمكننا الكتابة بشكل واضح، لا يمكننا التفكير بوضوح. ثم يستشهد بخمسة أمثلة أبدية عن الكتابة السيئة، والتي يتوجب أن يجبر كل صحافي وأكاديمي وبيروقراطي على قراءتها اليوم.
من هناك، يقدم بعض النصائح المفيدة: "الكاتب الدقيق، في كل جملة يكتبها، سيسأل نفسه ما لا يقل عن أربعة أسئلة، وهي: ما الأمر الذي أحاول أن أقوله؟ ما الكلمات التي ستعبر عن ذلك؟ ما الصورة أو التعبير الذي قد يجعله أكثر وضوحا؟ هل هذه الصورة جديدة بما فيه الكفاية ليكون لها تأثير؟ وربما يوجه إلى نفسه سؤالين آخرين: هل بإمكاني أن أشير إليه باختصار أكثر؟ هل قلت أي شيء يعتبر قبيحاً، ويمكن تجنبه؟" الإيجاز الجميل للمقال نفسه يحدد المثال.
وينتهي أورويل المقال بقواعده الست الشهيرة، التي تشمل "لا تستخدم أبدا كلمة طويلة حيث يمكن استخدام كلمة قصيرة واحدة"، و"إذا كان من الممكن حذف كلمة ما، احذفها دائما". أحد تأثيرات قواعده هو إجبارك على استجواب كل كلمة تكتب للتأكد من أنها واضحة وضرورية، ومناسبة للبشر.
تغيرت الكتابة السيئة منذ يومه. أصبحت الصحافة أكثر وضوحا، والفضل يعود جزئيا إلى مثال أورويل المضيء. إن أورويل، وليس القديس فرنسيس دي سال، هو الشفيع الحقيقي لمهنتنا.
وعلاوة على ذلك، شجعت وسائل الإعلام الاجتماعية الكتابة الحية الخالية من المصطلحات، التي هي مثل الكلام - وهو مثل أعلى كان أورويل يسعى لتحقيقه.
في السياسة، ماتت المعتقدات التقليدية التي كان يهاجمها. في الواقع، منذ وفاة عقيدة السوق الحرة في عام 2008، قليل من كتاب السياسة يحملون عديدا من المعتقدات التقليدية التي لا جدال فيها على الإطلاق.
العبارات الملطفة المضللة مثل "المجتمع الدولي" و"القيم الغربية" تتساقط من الاستخدام. سواء كنا من اليمين أو اليسار أو حتى لا ندري ما نحن، لم يعد هناك كثير منا الذين يؤمنون بأي شيء.
الكتابة السيئة موجودة على قيد الحياة في مكان آخر. النثر الأكاديمي مليء بالجمل المليئة بالمصطلحات، والتي يصل طول الجملة إلى طول فقرة كاملة. أوضحت لي صديقة أكاديمية ذات مرة أنها اضطرت إلى استخدام المصطلحات، لأنها خلاف ذلك قد يشك زملاؤها بأنها لا تعرفها.
هناك عوالم أخرى تستخدم المصطلحات في محاولة شبه واعية لإبقاء الغرباء خارجا. الناس في الأسواق المالية باعوا حزما من القروض العقارية المحفوفة بالمخاطر، وسموها "التزامات الدين المضمونة"، ونتيجة لذلك، عدد قليل من الأجهزة المنظمة أو النقاد، وبالتأكيد ليس الناس العاديون فهموا ماهية هذه الأشياء. لغة بروكسل المتخصصة غير المفهومة تعوق غير المتدربين على اللغة من الاهتمام بالموضوع. إن مقال أورويل يظل جديدا دائما.
فاطمة بوتو
مقال جيمس بالدوين "برجي المحصن اهتز: رسالة إلى ابن أخي بمناسبة الذكرى المئوية للتحرير" (1963) هو رثائي ومثل جميع مقالات بالدوين، ورواياته مؤثرة إلى حد كبير.
في رسالة إلى ابن شقيقه الصغير خلال الأيام السوداء عندما كانت حركة الحقوق المدنية الأمريكية لا تزال تجربة تكافح في المساواة، يتحدث بالدوين (1924-1987) عن الناس الذين، حتى في براءتهم، جعلوا المؤلف وابن أخيه الذي يحمل الاسم نفسه غير مرئيين. في كتابته عن الحرية، يدرك بالدوين أن إدانة من ظلموك قد يكون ضروريا، ولكن الصفح ضروري أيضا. ويكتب بالدوين عن البيض الذين نبذوا أجيالا من الأمريكيين الأفارقة "يجب أن تقبلهم، وأن تقبلهم مع الحب".
وعلى الرغم من أن المقال غاضب، إلا أن غضب بالدوين لا يقلل من لطفه أو رحمته. وهو محق في غضبه في البلاد التي تميز بين الرجال بسبب اللون وهذا ما يبرر التمييز، من خلال الدين والسياسة. إلا أن غضب بالدوين لا يشبه أي شيء فج كالمرارة أو الانتقام. ما يكشفه غضبه هو الألم.
كما يكتب: "أنا أعرف ما قام به العالم اتجاه أخي، وكيف بفارق ضئيل نجا من ذلك، وأنا أعلم، وهو أمر أسوأ من ذلك بكثير، وهذه هي الجريمة التي أتهم فيها بلدي وأبناء بلدي، لا أنا ولا الوقت ولا التاريخ سنغفر لهم أبدا أنهم دمروا ويدمرون مئات الآلاف من الأرواح، ولا يعرفون ولا يريدون أن يعرفوا ذلك".
قليل من كتاب المقالات يمكنهم الكتابة مثل بالدوين. نثره يعتبر دائما حميما، ويكتب علنا ودون تحفظ. غضبه، وشعره، وتجاربه مع الشكل الشعري هي جميعا دليل على حقيقة أنه لا يخفي أبدا سخطه على بلاده، والمجتمع الذي عاش وسافر إليه؛ بدلا من ذلك، يمعن التفكير فيه.
اكتشفت كتب بالدوين في مكتبة جدي في كراتشي. وسرقتها من رفوف في غرفة مظلمة، التي تفوح منها رائحة خفيفة من النفتالين والكتب القديمة، وقع في يدي كتاب "النار المرة المقبلة" (1963). وقفت لقراءة "برجي الحصين يهز"، التي تعد إحدى مقالتيه، وعندما كنت قد انتهيت، أخذت الكتاب لقراءة المقال لأمي. وعندما كنت قد انتهيت ذهبت لقراءته لأخي. وبعد ذلك وجدت نسخة من المقال على الإنترنت، وأرسلتها عبر البريد الإلكتروني إلى أصدقائي.
يكتب بالدوين كيف يشعر المرء. هو لا يتجنب أو يحوم حول الحزن، ولا يهتم بإخفاء حدة قناعاته.
في رأيي أن الواجب الوحيد للكاتب هو ملاحظة العالم من حوله والتحدث بصدق وبدون مواربة (عفوا، استخدام المواربة هو أمر موارب). بالدوين، وهذا المقال بالذات، يجسد هذه الفكرة أكثر من أي كاتب آخر قرأتُ له.
(فاطمة بوتو هي مؤلفة كتاب "ظل الهلال"، من دار النشر فايكينج)
عدنان ساروار
الموت هو نقطة الوقف، التي قبلها تأتي جملة الحياة. وكلماتك يجب أن تكون كاملة. كنت أقرأ عائما في كتاب "خطيئة الارتفاع" قبل أن تقول جوليان بارنز: "يمكن لرجل الفضاء زيارة الفضاء - دون استخدام السحر - واستعماره".
هذا هو المكان الذي أريد من المقالة أن تأخذني إليه. أعطني كل ما لديك. خذني إلى الأعلى، وكما نصح سينيكا، دعني أعيش في الفضاء الواسع. أريد أسرارك، لا تخفها عني.
من ثم، أنزلتني جوليان أرضا إلى "فقدان العمق" وإذا لم تكن هناك من قبل معه، اذهب واعلم بأن "الألم هو دليل على الحب"، اعلم بأن كل ما هنالك هو نحن. يسأل: "إلى أين نؤخذ؟".
أقرأ الحقيقة لأشعر بشيء حقيقي. في دراستي للكتابة، قرأت كتاب جلين ماكسويل (حول الشعر) وسألت نفسي ما الذي يلزم ليكون جيدا إلى هذا الحد. ليست لدي إجابة لهذا السؤال بعد.
لقد جعلني أتذكر إميلي ديكنسون- "هي دائما تبدو وكأنها عائدة للتو إلى مكتبها من سريرها الصغير ومشعلة لشمعة، بعد أن شاهدت جميع الخلق"- من ثم عندما قال: "انقضى شباب الرجل وفترة نضوجه، متدفقا من خلال هذه المساحة"، لقد عرفت قوة الجملة والكلمات، الأسود مقابل الأبيض- "أطلق عليهما كلمتي الصوت والصمت"- وأن الكتابة هي الحياة.
دفعتني مقالات عزرا باوند في كتابه بعنوان "أبجديات القراءة" لكي لا أكون "القارئ ذا القلب الضعيف" الذي "يجلس عادة على الطرقات، وينزع حذاءه ويبكي".
عرف عزرا كم كانت الكتابة موضوعا جديا. وبأنها هي الحياة، وأنها تحمل كل معاني الحياة. إذا لم يقم الجهاز العصبي للحيوان بنقل الأحاسيس أو المحفزات، فإن الحيوان يضمر.
إذا تراجع أدب الأمة، فإنها تضمر وتضمحل". أحب ذلك الخوف. "عندما كنا نزيح أعماقنا ونصل إلى السماء، كنا نشعر بأن كل شيء هناك هو في لحظة مع شخص ما، وينبغي علينا أن نشعر بالرعب والخوف خشية فقدانه للأبد إذا كنا غير قادرين على الاجتماع معا، خائفين من عدم مقدرتنا على التعبير عن ذلك على الورق. من الشجاعة تفحص ضعفنا ومحاولة نقله. أريد الكاتب الذي يجرؤ على ذلك.
في كتاب (الفناء)، يبدو كريستوفر هيتشينز واضحا وواقعيا - "قم بإخفاء تلك الآمال الكاذبة بسرعة"- لكنه في النهاية الكتاب الذي كتبته زوجته كارول بلو، الذي يتفجر بالحياة بالنسبة لي: "لقد كان من نوع مساء الصيف المبكر في نيويورك عندما يكون كل ما تستطيع التفكير فيه هو العيش".
قرأت هذا السطر أكثر من مرة وكأنني أسمع صوت عزف موسيقي على البيانو. ربما تحتاج إلى سماع كلماته مسبقا للشعور بذلك، أو أنه ربما تحتاج لأن تكون آخر شخص لتتمكن من الكتابة على هذا النحو.
أحب الكلمات، وعندما تستخدم للتعبير عن الأشخاص الذين أحببناهم، أعرف أن النقاط لا توقفنا، وأن بإمكاننا القفز في ذلك النفق الأسود والمضي قدما للأبد.
فاز عدنان ساروار في مسابقة كتابة المقالة بودلي هيد لعام 2013 عن مقالة "الجندي المسلم البريطاني".






