بعد انتهاء فترة حكمه لولاية كاليفورنيا بشهر تلقى الممثل والسياسي الجمهوري أرنولد شوارزنيجر اتصالا يسأله عن رغبته في العودة في تجسيد دور المدمر (ترمنيتور)، فكانت إجابته إذا كان هناك نص يستحق فلِمَ لا، ولم يوقع على عقد التصوير حتى قرأ النص بتمعن واقتنع أنه يستحق.
عودة أرنولد شوارزنيجر إلى شخصية المدمر للمرة الرابعة عبر فيلم "Terminator Genisys"، بعد أن قدمها للمرة الأولى منذ أكثر من 30 عاما مع المخرج جيمس كاميرون، لكن العودة هذه المرة كانت مختلفة عن سابقاتها، فأرنولد لم يعد صغيرا في السن وبدا منذ زمن يفقد عضلاته التي يشتهر بها.
أرنولد شوارزنيجر اضطر إلى العودة إلى صالة رفع الأثقال لمدة ستة شهور لثلاث ساعات يوميا من أجل إعادة بناء جسمه، ونجح في إعادة حجم عضلاته ووزنه الذي كان يتمتع به 12 عاما مضى.
أرنولد يبلغ من العمر الآن 67 عاما، ما دفع القائمين على الفيلم إلى استخدام تقنية "CGI" (الصور المنشأة بالحاسوب)، من أجل تصغيره 30 عاما في بعض مشاهد الفيلم كي يتمشى شكله مع القصة المكتوبة.
دائما ما كان صديق أرنولد المقرب ستان وينستون المسؤول عن المؤثرات التصورية في سلسلة "المدمر" لكنه توفي عام 2008، ليصبح هذا أول جزء من السلسلة يعمل به أرنولد من دونه.
ورغم كل ما ذكر من مرور أرنولد بعدة إجراءات من أجل عودته إلى شخصية المدمر التي تم تغيير اسمها من T-800 إلى جاردين (وصي) في الفيلم اعتبرها البعض مخاطرة كبيرة بالنسبة لممثل بحجم أرنولد، فيقول جيتندر سيديف الخبير في الدعاية للمشاهير "إن أرنولد مضطر ليبدأ من الصفر لبناء هذه المصداقية والجاذبية بين جمهور أصغر سنا وينطوي قيامه بهذا في هذا السن على تحد كبير، ويعي شوارزنيجر أن عودته إلى (ترمينيتور) ستكون اختبارا لشعبيته بين الجماهير".
ولكن النجم الأمريكي، النمساوي الأصل رد قائلا: "حين تعمل بالسياسة يجب أن تقوم بالأمور التي يريدك الناس أن تفعلها، حين تعمل بالسينما تحتاج أيضا إلى تقديم أنواع مختلفة من الأفلام يريدك الناس أن تقدمها وإلا فإنهم لا يشاهدون الفيلم".
وبعد طرح الفيلم الأسبوع الماضي بعد أن كلف 155 مليون دولار استقبل مئات المعجبين في حفل الافتتاح شوازنيجر بترديد اسمه فور وصوله لحضور العرض الأول أوروبيا للفيلم في برلين، كما أنه حقق في أول خمسة أيام من عرضه في أمريكا 50 مليون دولار.

