قال علماء ومشايخ، إن الحادثة الإرهابية التي استهدفت المصلين في صلاة الجمعة، في مسجد الإمام الصادق في الكويت، استمرار للأعمال الإرهابية النكراء التي يتبرأ منها كل المسلمين، بهدف العبث وضرب الوحدة الوطنية.
وأضاف العلماء أن من يقف وراء هذه الأحداث الإجرامية هم إرهابيون مجرمون لهم أجندات خارجية، وليس لهم ذمة ولا يراعون حرمة المكان والزمان.
وأكد الشيخ الدكتور سعد الخثلان عضو هيئة كبار العلماء، أن ما حصل من تفجير في الكويت عمل منكر لا تقره الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن هذه طريقة الخوارج الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم، “شر الخلق والخليقة”. من جانبه، أوضح الشيخ عبداللطيف السريع مدير إدارة البرامج العلمية في مؤسسة سليمان الراجحي الوقفية، أن هذا العمل الإجرامي هو منهج الأعداء بالإجرام والإفساد واختراق صفوف الأمة، واصفا العمل بأنه إجرام وعار وإثم عظيم. وقال الشيخ السريع، “إن هذا العمل الإجرامي بيّن من حقد هذه الفئة الضالة التي لم تراع حرمة المكان والزمان، فتماسك أبناء الخليج هو الدرع الحصين لوحدة هذا الوطن المعطاء المؤسس على مبادئ العقيدة الإسلامية السمحة، التي ترفض أعمال الإفساد في الأرض والإخلال بالأمن والإساءة إلى هذا الكيان المستقر بفضل الله ومنته”.
وأوضح أن الإرهاب لا يميز بين طائفة وأخرى ولا صغير ولا كبير، أو رجل وامرأة، وأن العدالة ستطبق على المفسدين بلا هوادة وفق ما تمليه أحكام الشريعة الإسلامية التي تأسست عليها هذه الدولة.
وأشار إلى أن هذه الجريمة لا يمكن أن تصدر إلا ممن امتلأ قبله حقدا واتباعا للهوى، حيث لم يراع حرمة الدماء ولا احترام بيوت الله، ولا تعظيم هذا اليوم الفاضل، وفعل جرما محرما معلوم تحريمه من الدين بالضرورة.
يأتي ذلك في الوقت الذي دانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أمس بشدة التفجير الإرهابي، مؤكدة أنها ذلك استمرار لمحاولات العبث وضرب الوحدة الوطنية واستقرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وشددت على أن هذا التفجير الإرهابي “انتهك جميع الحرمات، حرمة الدين والإنسان، وحرمة الزمان والمكان، وأن من نفذه ومن يقف وراءه قد باء بإثم عظيم وارتكب عددا من كبائر الذنوب بإجماع علماء المسلمين”. وقالت، إن “هؤلاء الخوارج الذين يتبنون هذه التفجيرات الإرهابية هم في حقيقتهم خوارج في الظاهر وعملاء في الباطن؛ هدفهم زعزعة أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بإثارة الفتنة الطائفية لتفريق الصف وزعزعة الوحدة الوطنية، مشيرة إلى أن وعي الخليجيين قادر - بإذن الله - على فضح هذه المخططات الخبيثة التي تدار من الخارج، ولن يفلح الأعداء في تفريق صفنا ووحدة أوطاننا”.
وأكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أن “دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستبقى مصدر قوة ودعم للإسلام والمسلمين بتأييد من الله وتوفيق لقادتها وشعوبها، سائلة الله تعالى أن يقطع دابر هؤلاء المجرمين وأن يمكن منهم وأن يحفظ بلاد المسلمين آمنة مطمئنة”.

