قال لـ"الاقتصادية" أحد كبار تجار محافظة الطائف، المُتعاملين في تجارة عصير "السوبيا" الذي يشتهر به شهر رمضان المبارك، إن هناك تراجعاً سجلته مبيعات هذا النوع من العصائر، خلال اليومين الماضيين، بخلاف ما شهدته مبيعاته في اليوم الأول من رمضان، مشيراً إلى أن هذا التراجع يراوح بين 20 و30 في المائة، لافتاً إلى أنه لم يُسجل هذا التراجع بشكل خاص، بل أصبح عاماً على المحال التي تبيعه في المحافظة، حيث جاء هذا التراجع في الوقت الذي يُشكل فيه عصير السوبيا في رمضان من كل عام، أحد أبرز المشروبات التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بهذا الشهر منذ زمن، لاسيما في منطقة مكة المكرمة، حيث لا تستغني عنه مُعظم الموائد الرمضانية، التي عرفت بشغفها الكبير لهذا العصير العريق، الذي تصطف الطوابير من أجل الحصول عليه، كما تحتاج صناعته إلى خبرة كبيرة.
وعزا ذلك، أبو منار، أحد تجار السوبيا في محافظة الطائف، خلال حديثه لـ"الاقتصادية" أمس، إلى أنه ربما تكون البسطات التي تقوم ببيع عصائر "السوبيا"، على الطرقات الداخلية في المحافظة، والخارجية أيضاً، سبباً لتراجع مبيعاته في المحال المختصة ببيعه خلال رمضان، مشيراً إلى أن تلك المحال تشهد رقابة من الجهات المعنية، وألمح أبو منار إلى أن تلك البسطات التي اتخذت من قارعة الطريق مواقع لها، تُسمى بعضاً منها بمسميات محال شهيرة بإنتاج هذا العصير منذ سنوات طويلة، في تلميح منه إلى أنه ربما يكون للاسم المدون لتلك البسطات دورٌ في جذب الزبائن.
وأضاف، "الإقبال في رمضان هذا العام انخفض، ليس بمثل ما كان عليه العام الماضي، الذي سجل تجارة أفضل للسوبيا، أما اليوم الأول من رمضان الجاري سجل إقبالاً كبيراً، إلا أنه انخفض بعد ذلك، وهو على مُعظم المحال المختصة ببيعه، والسبب ربما زيادة بسطات بيع السوبيا، فهي منتشرة بالاسم نفسه الذي اشتهر ببيعها".
وعن أنواعها، قال، "السوبيا ثلاثة أنواع، التمر الهندي، والشعير (سوبيا ذات لون أبيض)، والزبيب (سوبيا ذات لون أحمر)، وهي تباع باردة"، مبيناً أن معدلات البيع الطبيعي تراوح بين 500 و600 كيس في اليوم الواحد، أما في معدلات البيع المُنخفض فإنها لا تتجاوز 200 كيس يومياً، لافتاً إلى أن سعر الكيس الواحد لأي نوع ثمانية ريالات، منوهاً إلى أن الكيس الواحد يحوي من أربعة إلى خمسة أكواب.

