المحافظة على الكتب الدراسية .. الحملات التوعوية وحدها لا تكفي
في خطوة توعوية تربوية للمحافظة على الكتاب المدرسي والممتلكات العامة، أطلقت عدد من إدارات التعليم شعارات وحملات تدعو إلى تكريم الكتب وعدم رميها بعد نهاية الاختبارات في الطرقات، وإلزام الطلاب والطالبات بتسليمها عند تسلم النتائج.
ويرى تربويون أن "الجدية" في تفعيل مثل هذه الحملات والتعامل مع السلوكيات الخاطئة التي تنتشر مع نهاية الاختبارات هي ضمان نجاحها، مشددين على أهمية تفعيل قواعد السلوك والمواظبة لمن يثبت عليه امتهان الكتب الدراسية.
وتأتي حملة "كتابي مصدر معرفتي".. إحدى الحملات التوعوية التي أطلقتها "تعليم الرياض" كإحدى المبادرات التربوية، حيث تم تخصيص حاويات داخل فناء كل مدرسة للأوراق والكتب المدرسية، والتأكيد على المعلمين المناوبين والمشرفين على الطلاب قبل وبعد الاختبارات في متابعة الطلاب وتوجيههم بوضع الكتب داخل الحاويات المخصصة لها.
وقال عبد الله الفارس مشرف تربوي، إن مثل هذه البرامج والفعاليات التربوية تسهم في تعزيز القيم التربوية لدى الطلاب، مشيرا إلى أن التربية وتوعية وتوجيه الأبناء عملية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع، فالطالب لا يمكن قصر تربيته على جهة دون أخرى فالعمل تكاملي ومشترك، مبينا أن الإدارة تسعى لغرس القيم التربوية وتشجيع الطلاب للتمشي بها.
وبيّن الفارس أن البرنامج يحمل عديدا من الرسائل التوعوية والتربوية، التي تستهدف الطلاب ويعزز قيم احترام الكتاب المدرسي.
من جانبه، يرى عبد الملك الزعبي إخصائي اجتماعي ومرشد أكاديمي، أن رمي الكتب بعد الانتهاء من الاختبارات، من السلوكيات السلبية التي يمارسها بعض الطلاب، غير مبالين بأهميتها وما تحويه من آيات قرآنية وأحاديث شريفة، معتبراً أن تكثيف قيم المحافظة على الكتب الدراسية طوال العام هو أحد الحلول للتعامل الجاد مع سلوكيات بعض الطلاب، إضافة إلى تفعيل درجات الحسم ضد المخالفين.
وأشار إلى توظيف الإذاعة المدرسية وبرامج النشاط الطلابي داخل المدرسة لتوعية الطلبة بأضرار رمي الكتب، على أن تستثمر المناسبات المدرسية لتوعية الطلاب وأولياء أمورهم، إضافة إلى تهيئة حاويات وأماكن مخصصة لتجميع الكتب في أماكن مناسبة.
وكانت "تعليم الرياض" قد شددت قبل بدء الاختبارات على أهمية نشر التوعية عند الطلاب والطالبات لأجل المحافظة على الكتب المدرسية، والمتابعة الدقيقة لتعاملهم معها، إضافة إلى تعزيز التربية السلوكية تجاه ثقافة احترام الكتاب، عبر تذكيره بالعبارات والشعارات التي تحمل معاني التقدير للكتاب المدرسي، وتجهيز الحاويات والأرفف التي تجمع الكتب وتحافظ عليها من التلف.