الحوثيون يستهدفون منازل المدنيين بالقصف العشوائي .. والمقاومة تصد هجماتهم في مأرب وتعز
تصدت المقاومة الشعبية في اليمن لهجمات المتمردين الحوثيين التي كانت مدعومة بقوات عسكرية موالية للرئيس اليمني المخلوع حيث استطاعت صد قصفهم العشوائي على المنازل والأحياء السكنية في محافظتي مأرب وتعز.
وقصفت ميليشيات الحوثي أمس منازل المواطنين والمراكز الخدمية بصواريخ الكاتيوشا في مأرب (شرقي اليمن) ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين من الأطفال والنساء وتضرر عديد من المنازل وتشريد المئات من السكان.
وأوضح لـ "الاقتصادية" مصدر قبلي في المقاومة أن معارك عنيفة اندلعت في مأرب بعد محاولة بعض العناصر المتعاونة مع الميليشيات الحوثية، تنفيذ سيناريو ما جرى في بعض المحافظات لتسهيل دخول الحوثيين الى المدينة، غير أنها –وحسب المصدر- انكسرت أمام الإصرار المأربي والتضحيات والتماسك بين أفراد القبائل، الأمر الذي أدى إلى أن انقلبت هذه المحاولات وبالاً على منفذيها.
وأكد المصدر أن المقاومة سيطرت على عدة مواقع، واقتحمت معاقل الحوثيين بعد أن غدروا بالمقاومة وباشروا إطلاق الأعيرة النارية على رجالها، وتمكنت المقاومة من تفريق جمعهم والسيطرة على مواقعهم ما دفعهم إلى الفرار إلى منطقة أخرى حاصرتهم المقاومة فيها، مشيرا إلى أن سيارة تابعة للخلية التي باشرت إطلاق النار على المقاومة من الخلف تم تمويهها بطريقة مختلفة وجد فيها "خمار وعباءة مستلزمات للتنكر، ووثائق وصور لشخصيات غير يمنية ويعتقد أنها إيرانية، موضحاً أنه لم يكشف بعد عن أصحاب الصور كون التحقيقات لا تزال جارية.
وجرت اشتباكات قتل فيها 18مسلحاً حوثياً وأسر آخرون، كما استشهد عدد من رجال المقاومة بينهم شخصان من عائلة محافظ مأرب. كما استولت المقاومة على أطقم تابعة للحوثيين وأسلحة متوسطة وخفيفة وذخائر بينها عدد 4 معدلات و2 آر بي جي. كما دمرت مدفعية المنطقة العسكرية الثالثة بحسب نشطاء إعلاميين من أبناء مأرب عربتين كاتيوشا ومدرعة في الطلعة الحمراء.
كما واصلت الميليشيات قصفها على الأحياء السكنية في تعز (جنوبي اليمن). وقال مصدر طبي إن ثمانية مدنيين استشهدوا وأصيب أكثر من 20 آخرين، في قصف ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح على منازل المواطنين، في الوقت الذي دارت فيه اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية وميليشيات الانقلابيين، في عدة مناطق.
وحققت المقاومة الشعبية تقدما كبيرا في الجبهة الشمالية في تعز وكبدت ميليشيات الحوثي وصالح خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد، حيث سيطرت المقاومة الشعبية مساء الأربعاء على قرية العرصوم وجبل العرش ومنطقة الحرير شمال المدينة بعد معارك ضارية خاضتها مع الحوثيين وقوات صالح استُخدمت فيها كل أنواع الأسلحة.
وبحسب مصدر في المقاومة فإن المقاومة أصبحت على بعد أمتار من معسكر قوات الأمن الخاصة معقل الميليشيات ونقطة انطلاق مجاميعها لغزو المدينة مؤكدا أن سقوطه بيد المقاومة مسألة وقت لا أكثر.
وتدور في هذه الأثناء مواجهات عنيفة في محيط معسكر قوات الأمن الخاصة بين أبطال المقاومة وميليشيات الحوثي وصالح، تسعى المقاومة من خلالها للسيطرة على المعسكر وتطهيره من الميليشيات.
وقالت مصادر طبية خاصة في إب (وسط اليمن) وصول أكثر من 100 جثة من ميليشيات الحوثي وصالح وعشرات المصابين إلى المدينة مساء الأربعاء من مدينة الضالع.
وكشف مصدر محلي في مدينة تعز عن سقوط ما يزيد على 30 قتيلا وعشرات الجرحى من ميليشيات الحوثي والمخلوع الثلاثاء في غارات جوية لطيران التحالف استهدفت مقرات وتجمعات لهم جوار المعهد التقني بالحوبان شرق تعز بينهم قادة ميدانيون في جماعة الحوثي أبرزهم القيادي الحوثي في محافظة حجة المدعو "إبراهيم عامر" وقيادات عسكرية في اللواء 22 ميكا المتمرد على الشرعية.وبثت شبكة المقاومة في تعز في تصريح صحافي مسجل لقائد المقاومة الشعبية في المدينة الشيخ حمود سعيد المخلافي أكد فيه أن المقاومة الشعبية تستمر في تقدمها ومطاردة الحوثيين، جاء ذلك بعد ساعتين من استشهاد نجله الدكتور أسامة المخلافي وهو يقود المعارك في منطقة الحرير والعرصوم، التي تم دحر الحوثيين منها وقتل عدد كبير منهم شمال المدينة.
وبحسب مصدر مقرب من المخلافي فإن نجله الدكتور أسامة المخلافي تعرض لرصاص قناصة بعد تحرير منطقة الحرير والعرصوم. وأسامة خريج حديث من كلية الطب البشري في جامعة صنعاء. وقال مصدر محلي لـ“الاقتصادية” إن المقاومة في مدينة قعطبة تحركت لأول مرة وأفشلت محاولات ميليشيات الحوثيين في التوغل، وتمكنت من تحرير لكمة صلاح بعد حصار ومقاومة استمرت قرابة 18 ساعة.وجرت اشتباكات ومواجهات عنيفة منذ مساء الأربعاء وحتى كتابة التقرير، حيث قال المصدر إن المقاومة قتلت الكثير من مسلحي الحوثيين أثناء محاولتهم التوغل تجاه قرى منطقة حجر.
في سياق متصل شنت مقاتلات قوات التحالف مساء الأربعاء، وفي الساعات المبكرة من صباح الخميس، سلسلة غارات جوية على مواقع في محافظة صعدة شمالي اليمن، ومعقل جماعة التمرد الحوثية، وقالت مصادر محلية إن غارات استهدفت مقار حكومية من بينها القصر الجمهوري ومعسكر النجدة ومعسكر قوات الأمن الخاصة، كما قصفت الطائرات مواقع للحوثيين في مناطق أخرى من بينها ضحيان.