ميليشيات الحوثي وصالح تمنع وصول الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة
منعت ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع وصول المساعدات الإنسانية الإغاثية خلال أيام الهدنة التي أعلنها التحالف العربي، خصوصا في المناطق الأكثر احتياجا لها، كعدن، والضالع، ولحج، وأبين وتعز.
ففي عدن جنوبي اليمن، وهي المدينة الأكثر احتياجا للمساعدات الإنسانية وأعمال الإغاثة، قال الصحافي ماجد الشعيبي إن ميليشيات الحوثي وصالح منعتهم من توزيع المساعدات الإنسانية، خصوصا في حي كرتير والتواهي والأحياء التي تقع تحت سيطرتها.
وتحدث الشعيبي وهو صحافي مقيم في عدن لـ"الاقتصادية" عن إجراءات قاسية يقوم بها أفراد الميليشيات الحوثية ضد العاملين في جهود الإغاثة، مشيرا إلى أن ميليشيات الحوثي صعبت المهمة على الجهود المبذولة لإغاثة المنكوبين، مشيرا إلى تنفيذها اعتقالات واسعة بحق العاملين بينهم الناشط هاني المجيدي الذي قاد قافلة إغاثة لأبناء مدينة الضالع جنوبي اليمن.
كما احتجزت ميليشيات الحوثي في اليوم الثالث من الهدنة سبع شاحنات، تحمل مساعدات إنسانية وإغاثية، كانت في طريقها إلى مدينة الضالع، ولحج.
وترتب على إفشال ميليشيات الحوثي لجهود الإغاثة والمساعدات في عدن، فشل جهود الإغاثة ووصول المساعدات الإنسانية الى المحافظات الجنوبية المنكوبة الأخرى مثل: لحج والضالع وأبين، حيث تشكل عدن مدخل المساعدات وجهود الإغاثة إلى هذه المحافظات المنكوبة فضلاً عن أنها بمنزلة العاصمة لهذه المحافظات التي تمدها بالدعم اللوجستي والكادر البشري.
البريقة هي الميناء الوحيد الذي بالإمكان إدخال المساعدات إلى عدن عبره. وقد استقبل هذا الميناء باخرة "شط العرب" التي تحمل مساعدات محلية أتت من حضرموت، كما استقبل باخرة إغاثية مقدمة من الإمارات تحمل 1200 طن، وفيها 25 ألف سلة غذائية. ولا تزال ميليشيات الحوثي تبذل جهودا حثيثة للسيطرة على منطقة صلاح الدين وعمران في البريقة، ما يهدد إمكانية بقاء ميناء البريقة مفتوحاً أمام المساعدات الإنسانية وجهود الإغاثة. وتبقى البريقة، التي يقطنها اليوم تقريباً ثلث النازحين الداخليين من سكان عدن، معزولة عن بقية مديريات عدن.
ويرى مختصون أن برنامج المساعدات التي تديرها الأمم المتحدة في جيبوتي لم يقدم الكيفية التي يمكنه من خلالها إنجاح إيصال المساعدات الإنسانية وتوزيعها على عدن وبقية المحافظات الجنوبية في ظل هذه الظروف الصعبة والاستثنائية.
كما منعت ميليشيات الحوثي وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى مدينة تعز كبرى المحافظات اليمنية، حيث يتجاوز سكانها أربعة ملايين إنسان، واستمرت في شن قصفها العشوائي على الأحياء السكنية مخلفة عشرات القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين.