الحوثيون يستولون على 40 % من المساعدات النفطية التي وصلت اليمن
أكدت لـ"الاقتصادية" مصادر يمنية مطلعة في الشأن اليمني أن الحوثيين قاموا بالاستيلاء بالقوة على ما يعادل 40 في المائة من المشتقات النفطية المتوافرة لدى أصحاب المحطات التي وصلت خلال الأيام الماضية إلى اليمن. وأشار المصدر إلى أن الحوثيين يستخدمون هذه المشتقات في المجهود الحربي ويستولون عليها بحجة أنهم السلطة الموجودة في اليمن، وهذا أدى إلى عدم تغطية هذه المشتقات النفطية للسوق المحلية. وذكرت مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية أن الحوثيين قاموا بالأمس بتفجير منزل رئيس هيئة الأركان العام اللواء محمد علي المقدشي في ذمار، كما قاموا بتفجير منازل عدد من القيادات العسكرية التي تم تعيينها في الحكومة اليمنية واستهداف أملاكهم وذويهم، مؤكدا أن أحد القيادات العسكرية تم تفجير منزله بعد تعيينه مباشرة. وأكدت المصادر أنه حتى الآن لم يتم الإفراج عن شقيق الرئيس اليمني ولا اللواء الركن محمود الصبيحي.
من جهته أوضح لـ"الاقتصادية" مختار الرحبي السكرتير الصحافي في مكتب الرئيس عبد ربه منصور هادي "أن من أبرز مخرجات مؤتمر الرياض تنظيم رجال المقاومة الشعبية بشكل أكبر وتركيز الجهود في المناطق التي يوجد فيها الحوثيون حتى يتم تطهيرها منهم كي تعود السلطة لليمن كما قال الرئيس عبد ربه منصور هادي وتمارس نشاطها من هناك وهذا ما سيتحقق قريبا ـــ بإذن الله.
وقال الرحبي: مع انتهاء الهدنة لازال الوضع الإنساني سيئا جدا خاصة في المناطق التي لم تصلها المساعدات حيث إن الكثير من المناطق اليمنية لم تحصل على نصيبها من المساعدات الإنسانية بفعل الحصار كمحافظة تعز ولحج وبعد مديريات محافظات عدن كما أن المنظمات الإنسانية حرصت قدر المستطاع على إيصال المساعدات لكافة المناطق المتضررة.
وأضاف، "أنه خلال فترة الهدنة لم نتمكن من إنشاء مستشفيات ميدانية نظرا لاستمرار خرق الهدنة من قبل الحوثيين ولكن وصلت بعض المساعدات الطبية والصحية إلى كثير المناطق وكذلك الحال في الأدوية ورغم هذا لازالت المستشفيات تواجه أزمة خاصة فيما يتعلق بعلاج الأمراض المزمنة كمرضى الفشل الكلوي".
وأشار الرحبي إلى أن المرحلة المقبلة لليمن ستتضح معالمها بعد انتهاء مؤتمر الرياض الذي ستصدر عنه قرارات قوية وصارمة وعلى ضوئها يتم توحيد المقاومة وإنشاء جبهة لطرد الميليشيات الحوثيية وسيتم تنفيذ مخرجات المؤتمر والقرارات المدعومة بقوة من قبل الأطراف المشاركة في المؤتمر التي تنوعت من مختلف الأطياف السياسية كما شارك فيه كبار القادة السياسيين في اليمن وهذا تطور كبير في الوضع السياسي.
وفيما يتعلق بالجانب العسكري قال الرحبي "إن مستقبل الوضع العسكري مرتبط بالخيارات المتاحة أمامهم وهم من سيقررون إيقاف الضربات الجوية أو استمراريتها أو عمل خطة عسكرية جديدة أو دخول قوات بري أو إيقاف للعمل العسكري بشكل كامل".
وبين الرحبي "أن قوات التحالف أظهرت مصداقيتها في الهدنة التي أعلنت عنها وقدرتها على ضبط النفس خاصة أن الحوثيين قاموا بخرق الهدنة بعد اللحظة الأولى من الإعلان عنها وحرص التحالف على تحقيق هدف الهدنة الأول وهو إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى المتضررين من أبناء اليمن.