منوعات

ارتفاع أسعار اشتراكات النوادي يدفع الفتيات لممارسة الرياضة عن طريق «يوتيوب»

ارتفاع أسعار اشتراكات النوادي يدفع الفتيات لممارسة الرياضة عن طريق «يوتيوب»

يلجأ كثير من الفتيات إلى تعلم التمارين الرياضية التي تساعد على تخفيض الوزن من خلال الفيديوهات المنتشرة على موقع اليوتيوب، وذلك بالتزامن من ارتفاع أسعار اشتراكات النوادي، حيث يفضل هؤلاء الفتيات تعلم التمارين وممارستها في المنزل بدلا من خسارة أموالهن في النوادي الرياضية. جاء ذلك بحسب استطلاع قامت به "الاقتصادية"، بعد عامين على صدور موافقة الجهات المعنية على إصدار تراخيص النوادي الرياضية النسائية، التي اشتركت فيها أربع جهات حكومية منها وزارات الشؤون البلدية والصحة، والعمل والرئاسة العامة لرعاية الشباب لوضع تفاصيل اللوائح التي تنظم نشاطاتها. وبين الاستطلاع أن السيدات ينفقن نحو ثلاثة أضعاف ما ينفقه الرجال ليستطعن ممارسة الرياضة وخسارة الوزن الزائد عن طريق الاشتراك بأحد النوادي الرياضية، حيث تصل أسعار الاشتراك بأحد النوادي النسائية نحو 1800 ريال لعدد 12 حصة وفي ناد آخر كان سعر الاشتراك 1600 ريال في الشهر الواحد و3500 ريال للثلاثة أشهر و9500 ريال في حال الاشتراك لسنة كاملة، بينما يصل السعر بناد ثالث إلى أربعة آلاف ريال خلال ثلاثة أشهر وسبعة آلاف ريال للاشتراك السنوي. فيما تبلغ أسعار الاشتراك بنوادي الرجال نحو 1190 ريالا للثلاثة أشهر و1700 ريال للستة أشهر و3320 للسنة الكاملة، وفي ناد آخر 1750 ريالا للثلاثة أشهر و4750 ريالا للسنة كاملة، ويصل السعر بالنوادي التابعة للفنادق وغير المسموح للسيدات باستخدامها نحو 3500 ريال لمدة سنة. من جانبها، توضح عائشة اليحيي مديرة أحد النوادي الرياضية أن ارتفاع سعر اشتراك النادي النسائي مقارنة بنوادي الرجال يرجع إلى عدم سهولة الحصول على ترخيص لافتتاح النادي وإدارته، فمعظم النوادي النسائية تفتتح تحت مسميات أخرى، ويقع على عاتقها كثير من المخالفات، قائلة إن قلة العرض وازدياد الطلب يلعبان دورا في ارتفاع الأسعار فمدينة كالرياض يوجد فيها 20 ناديا رياضيا مثلا، بينما من المفروض أن يكون فيها ما يقل عن 70 ناديا، لتكون هناك منافسة بين النوادي ويضطررن لتخفيض الأسعار. وأشارت إلى أن قلة الكوادر النسائية المؤهلة للتدريب وصعوبة استقدام مدربات رياضيات للنوادي لهما دور في قيام النادي برفع تكلفته لما يواجهه من مصاعب، خاصة أن غالبية المدربات اللاتي يقمن بالتدريب هن من المقيمات ولهن خبرة في التدريب الرياضي، فيمارسن العمل مع بقائهن على كفالة أزواجهن أو آبائهن وهو ما يزيد الخطورة ويضطر النادي لرفع سعر الاشتراك فيه، قائلة إن خفض أسعار الاشتراكات لن يأتي إلا بازدياد عدد النوادي المرخص لها والسماح لهن باستقدام مدربات رياضيات.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات