Author

شبابٌ هم نور مجتمعنا

|
نسمع كثيراً عن مقولة "أمّة إقرأ لا تقرأ" التي بالحق تجسّد معنى الحقيقة المرّة. نعيشها ونعيش نتاجها الذي يبقينا متأخّرين كثيراً عن غيرنا مّمن هم يهتمون بثقافة الإطلاع والمطالعة مايجعلهم شعوب متقدّمة ومتطورة بسلاح المعرفة. وبينما نحن في تذمّرنا هذا يبزغ من بيننا شبّاناً يعملون على ألّا تطابق هذه المقولة واقعنا. عويد السبيعي أوّلهم وهو مؤسّس مبادراتٍ عدّة أبرزها 'نادي كتابي' الذي يندرج تحته كثير من المبادرات الأخرى. فبعد أن كنّا يائسين إلى حد كبير من رؤية شبابنا يتّجهون نحو دفّات الكتب ها هو عويد ورفاقه يبعثون في قلوبنا التفاؤل عقب تأثيرهم على شريحة ليست بالهيّنة مشجعة إيّاهم على القراءة. فهم يقدّمون الكتاب للقارئ بطريقة غير تقليدية ليكون مادة ممتعة بين يديه، أي ليقرأ باستمتاع. وعلى طريقة تشويقة الأفلام السينمائية تعمل مبادرة "القراءة الجماعية" ولكنها تشويقة للكتب. كما أنّهم يساعدونك على انشاء مكتبة متكاملة لطفلك في بيتك تعمل على تأصيل ثقافة القراءة عبر مبادرة 'طفلي يقرأ'. وتتاح لك الفرصة للتواصل مع الكتّاب عبر أمسيات نادي كتابي الشهرية. وإن لم تستطع حضورها فإن النادي يوفر النقل المباشر عن طريق يوتيوب. وغيرها الكثير من المبادرات التي تهتم برفع منسوب القراءة في المجتمع. بُذلت كل هذه الجهود عقب أن تلقّى عويد السبيعي ذات يوم سؤالاً مفاده: بماذا تنصحني أن أقرا؟ عويد كقارئ يعلم في قرارة نفسه أنّه لكي يبدأ القراءة فإن الأفضل له أن يقرأ ما يثير اهتمامه وما يناسب قدرته العقلية. لذلك تجد عويد ورفاقه يتيحون كل هذه الخيارات لنا جميعاً. وأنا حينما كتبت "يبزغ" فإنّي عنيت أنهم نور مجتمعنا لأنهم يجتهدون لإنارته. هم الشموع التي تحترق من أجل إنارة دروبنا، لذلك أنا ممتن لهم جميعاً.
إنشرها