قال لـ "الاقتصادية" مستثمر في سوق المكسرات والقهوة، إن حجم سوق المكسرات في السعودية يتجاوز مليار ريال سنويا، مبيناً أن توقف الاستيراد من بعض الدول العربية المضطربة التي اشتهرت بزراعة بعض أنواع المكسرات، لم يؤثر في السوق السعودية في هذا القطاع، إذ تم استبدالها بأسواق أخرى كسوقي تركيا وأمريكا، علاوة على 25 دولة أخرى حلت بديلة للأسواق العربية.
وذكر المهندس عبد الإله الدباس؛ رئيس مجلس إدارة شركة "باجه" للصناعات الغذائية، خلال برنامج "تجربتي" الذي نظمه مجلس شباب الأعمال في غرفة الشرقية، أمس الأول، أن انتشار وتوسع الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة خارج السعودية يواجه صعوبات، خاصة في بعض دول العربية والخليجية.
وأضاف، "إجراءات والأنظمة الحكومية في دول الخليج صعبة، مقارنة بالأنظمة السعودية من خلال تجربتنا في الخليج، حيث إن السعودية تعد الأسهل، رغم ما فيها من صعوبات".
وأكد الدباس، ضرورة دعم الشباب الذي يعمل في تجارة الأرصفة، وتحويل مشاريعهم إلى مشاريع مرخصة ومحال تجارية، مشيرا إلى أن السوق السعودي مليء بالفرص الواعدة التي يمكن أن تُحول من فرصة صغيرة جدا غير مكتشفة إلى مشروع كبير، لافتاً إلى أهمية البعد في البداية عن التفكير السلبي والمشكلات والعقبات.
واستعرض الدباس خلال اللقاء، قصة شركته التي ابتدأتها من محل شعبي لبيع الفصفص بالسيارة، لتصبح شركة مساهمة مقفلة، تتعامل مع عدد كبير من المنتجات الغذائية الخفيفة وتتطلع إلى الانتشار الدولي، كما استعرض أسرار نجاح الشركة وانطلاقتها، مبيناً أن أولها يكمن في "التنظيم الإداري" الذي يتجسد في وجود الهيكل التنظيمي وسلم الرواتب، والوصف الوظيفي، ووجود سياسات وإجراءات واضحة، أما الثاني فهو "استغلال الفرص"، لأن حجم السوق كبير يستوعب دخول منافسين جدد، والطلب كبير تبعا للنمط الاستهلاكي الموجود.
وعن السر الثالث لنجاح شركته، "التفرغ للعمل"، إذ قال من يطمح إلى نجاح مشروعه لا بد أن يكون موجودا ويعطي العمل حقه، موضحا أنه ترك العمل الوظيفي كمهندس في إحدى الشركات، ليتفرغ للعمل في نشاط تجاري بحت بعيد عن التخصص.
والرابع "التطوير المستمر" من العمل الشعبي إلى العمل الاحترافي، ومن الوسائل التقليدية إلى خطوط إنتاج آلية، وخامساً "الميزة التنافسية"، وأخيراً "الحلم والرؤية" موضحاً أن الطموح يوصل إلى تحقيق الأهداف.
