الاثنين, 6 أكتوبر 2025 | 13 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.38
(0.09%) 0.01
مجموعة تداول السعودية القابضة212.6
(2.02%) 4.20
ذهب3931.96
(1.17%) 45.42
الشركة التعاونية للتأمين138
(3.45%) 4.60
شركة الخدمات التجارية العربية109.5
(2.05%) 2.20
شركة دراية المالية5.69
(0.35%) 0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب38.7
(2.76%) 1.04
البنك العربي الوطني25.2
(-2.40%) -0.62
شركة موبي الصناعية13
(4.08%) 0.51
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة35.52
(-0.50%) -0.18
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.5
(-1.09%) -0.28
بنك البلاد29.24
(0.69%) 0.20
شركة أملاك العالمية للتمويل12.8
(0.08%) 0.01
شركة المنجم للأغذية61.75
(0.16%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.99
(-0.23%) -0.03
الشركة السعودية للصناعات الأساسية62.3
(1.05%) 0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية119.8
(2.74%) 3.20
شركة الحمادي القابضة34.7
(-0.29%) -0.10
شركة الوطنية للتأمين16.27
(0.49%) 0.08
أرامكو السعودية24.85
(0.24%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية21.93
(-0.68%) -0.15
البنك الأهلي السعودي39.1
(1.19%) 0.46
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات35.08
(0.63%) 0.22
هل نتغير بتغير حاجاتنا؟

الإنسان محكوم ببيئته المحيطة، يتأثر بها ويؤثر فيها بأشكال ونسب مختلفة، وتحكم هذا التأثير عناصر عديدة كدرجة التعليم والثقافة ومستوى الوعي العام الذي يعيش الإنسان بين جنباته. من هنا، غير الإنسان بيئته التي يعيش فيها مرات عديدة، وتغير هو ليستطيع أن يعيش وسط بيئته في مرات أخرى، إلا أن التغيير والتغير هو السمة التي ستظل أصيلة في الإنسان. وبمعنى آخر الإنسان يتكيف لينجز مصالحه بحسب ما هو متاح من حوله من أدوات.

ربما يمتعض البعض من كلمة مصلحة أو مصالح، لأن ثقافتنا العامة تشجع الفرد على نكران ذاته ـــ بما فيها مصالحه ـــ من أجل الآخرين، وأجد أن هذا الأمر جدير بالتأمل. صفة التغير صفة أصيلة في كل ما خلق الله سبحانه من حولنا، فحياتنا اليوم تختلف اختلافا كبيرا عن حياة آبائنا وأجدادنا، وبطبيعة الحال، فإن الحاجات تختلف، فما كان مكروهاً في السابق ــــ كخروج المرأة للعمل مثلا ـــ أصبح اليوم حاجة أساسية، وما كان مقبولاً في الماضي ـــ كعقاب الطلاب بالضرب في المدارس ـــ أصبح مكروها وممنوعا، بالنتيجة، غير الإنسان من نفسه لينسجم مع متطلبات حياته ومع درجة الوعي التي وصل إليها. وفي زوايا أخرى، نجد الإنسان قد غير وبدل حتى في تضاريس الأرض لحماية مصالحه، لأن هذا شيء فطري، قد نمارسه كل يوم بوعي أو دون وعي وانتباه منا. من هذا المنطلق نقول إن حماية الإنسان لمصالحه الشخصية أو مصالح مجتمعه أو دولته أمر محمود وليس مرفوضا، بل هو واجب من واجبات الإنسان تجاه نفسه ومحيطه الذي يعيش فيه. اليوم نحن نعيش في بيئة تتغير بوتيرة متسارعة بدرجة تصعب على الفهم والإدراك والتفكير. إن كل ما يحصل حولنا هو مؤشر لتحول كبير تشهده منطقتنا وبلدنا، ومن الطبيعي أن يؤثر فينا بطريقة أو بأخرى، والمملكة ليس بلدا صغيرا لا بمساحته ولا بأهميته الاقتصادية أو السياسية، وإذا ما نظرنا وتمعنا في تكويننا الديموغرافي والاقتصادي، سنعرف أن تأثير ما يحصل من حولنا ليس بالأمر الهين ولا السهل. هناك أكثر من 50 في المائة من السعوديين تحت سن 30 عاما، وهناك 70 في المائة منا تحت سن 45 عاما، معظمهم من الطبقة الوسطى، تشترك كل من الفئات العمرية والاقتصادية المذكورة هنا في سرعة تأثرها بالمجريات التي تدور حولها، في ظل انسياب رهيب للمعلومة منهم وإليهم، وهذا ما يجعل الأمر جديرا بالتأمل. لقد آن الأوان لإعادة تعريف حاجاتنا ورؤيتنا لمستقبل بلدنا بناء على ما جد ويستجد من متغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية، فكما تغير العالم كله بسرعة بعد الحربين العالميتين، فهو يتغير اليوم بشكل أعقد وأصعب على الفهم والتحليل، وسيكون أصعب غدا بطبيعة الحال. إذا واجهنا هذه التغييرات بجمود قطعا سننكسر، أما إذا واجهناها بالعلم والمنطق والتحليل، فإننا قطعا سنكون أقوى وأقدر على تجاوزها.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية
هل نتغير بتغير حاجاتنا؟