انتشرت ألعاب "الهوكي" و"والكركيت" في أحياء الرياض، خاصة الأماكن الواسعة التي تسمح لإقامة الفرق هناك، ولم يكن حي أم الحمام وسط غرب الرياض، بعيدا عن إقامة مثل هذه المباريات التي يقيمها بعض الهواة من الباكستانيين والهنود، فوقت العصر من كل جمعة يجتمع عديد من الجنسيات المختلفة، لممارسة الألعاب الرياضية التي تحظى بشعبية كبيرة في بلادهم، وغير ذلك يمارس البعض الألعاب الرياضية المختلفة في الساحة المقابلة لمسجد الملك خالد، الواقع شمالي الحي. ويجتمع هناك بعض السعوديين لممارسة كرة القدم، وآخرون يمارسون لعبة "الهوكي" ولديهم فريق متكامل لهذه اللعبة، والهوكي هي واحدة من مجموعات رياضية يتنافس فيها فريقان يحاولان تسجيل الكرة أو القرص في مرمى الفريق المنافس باستخدام عصا الهوكي.
ويجتمع مجموعة كبيرة من الجنسية الباكستانية والأفغانستانية والهندية، على الساحة نفسها لممارسة اللعبة المفضلة لديهم "الكركيت" التي هي عبارة عن رياضة جماعية يلعبها فريقان، فيهم 11 لاعباً لكل فريق, تضرب فيها كرة بحجم قبضة اليد من قبل لاعب يدعى رامي الكرة، أما اللاعب الخصم الذي يدعى رجل المضرب فيحاول صدّ الكرة باستخدام مضرب نحيف شبيه بالمجداف، ويتركّز الانتباه أساسا حول علامتين تشكلان الأهداف تدعيان ويكيت، وهما مجموعة من ثلاثة عصي متصلة تسمى جذوع "الكركيت"، الذي يحاول رامي الكرة إصابتها لكي يوقع قطعتين خشبيتين مثبتتين على الجذوع ويدعيان كفالات الكركيت.
وتنتشر "الكريكت" في بلادهم بشكل كبير وتعتبر اللعبة رقم واحد في تلك البلاد، لذلك يجتمعون من جميع أنحاء الرياض في يوم عطلتهم الموافق الجمعة من كل أسبوع، بخلاف ملاقاة الأصدقاء والأقارب، وممارسة ألعابهم المفضلة، مستغلين المساحة المتوافرة لهم التي تمكنهم من اللعب بشكل جيد.
فيما توجد أعداد كبيرة من الجاليات الإفريقية الذين يمارسون كرق القدم، ويشكلون فرقا متعددة تصل لأكثر من 50 شخصا من الصغار والكبار.
وأوضح عدد منهم أن كثيراً من الوقت يقضونه في لعب الكرة هناك، حيث إنها المتنفس الوحيد في المملكة".
الجدير بالذكر أن كرة القدم في المملكة بدأت من خلال الجاليات الإندونيسية والمالوية التي بدأت ممارسة كرة القدم في أماكن متفرقة من حارات مكة، ومع مرور الوقت تسلل مجموعة من الشباب السعودي إلى هذه الفرق، وأثبت اللاعبون السعوديون في الفرق الإندونيسية ولاسيما في فريق "الفادن" و"الملايا" وجودهم وأصبحوا كُثرا في العدد وكُثرا في المهارات، فرفعوا طلباً إلى الأمن العام في عام 1348هـ - 1928م يطلبون فيه تعديل اسم الملايا إلى فريق الملايا حجاز، وأجيب طلبهم.

