الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأحد, 14 ديسمبر 2025 | 23 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.5
(-0.58%) -0.05
مجموعة تداول السعودية القابضة153.7
(-3.88%) -6.20
الشركة التعاونية للتأمين121.9
(-0.89%) -1.10
شركة الخدمات التجارية العربية126.8
(-0.39%) -0.50
شركة دراية المالية5.35
(0.19%) 0.01
شركة اليمامة للحديد والصلب32.2
(-4.73%) -1.60
البنك العربي الوطني21.8
(-3.54%) -0.80
شركة موبي الصناعية11.3
(3.67%) 0.40
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.82
(-5.75%) -1.88
شركة إتحاد مصانع الأسلاك20.91
(-3.46%) -0.75
بنك البلاد25
(-3.47%) -0.90
شركة أملاك العالمية للتمويل11.29
(-0.27%) -0.03
شركة المنجم للأغذية53.15
(-1.21%) -0.65
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.86
(1.37%) 0.16
الشركة السعودية للصناعات الأساسية54
(-1.19%) -0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية115
(-0.95%) -1.10
شركة الحمادي القابضة28.46
(-1.11%) -0.32
شركة الوطنية للتأمين13.3
(1.92%) 0.25
أرامكو السعودية23.89
(-0.04%) -0.01
شركة الأميانت العربية السعودية16.65
(-2.80%) -0.48
البنك الأهلي السعودي37.58
(-1.78%) -0.68
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات29.34
(-1.41%) -0.42

ذهبت إلى مدينة ألعاب مع طفلي. واستوقفني وأنا أجول في المدينة الصغيرة زوجان يعلقان بصوت عال على فتاة تتسلق جدارا وصخورا مصطنعة. تقول الزوجة: "ما أكبرها وتتسلق جدار الأطفال هذا". تمادى الزوج قائلا: "دعينا نغير مكاننا قبل أن يسقط علينا الجدار بسبب هذه الدبة". حزنت جدا من تهكم الزوجين على هذه الفتاة لعدة أسباب؛ أولها أنها كانت على مسامع طفلهما فأي طفل ننتظر؟ فهو ينشأ في كنف عائلة تسخر من الآخرين دون إنسانية واعتبار للآخرين. وأشفقت على هذه الفتاة، التي جاءت لتستمتع بوقتها مع أسرتها لتجد من يراقبها ويعلق عليها ويرجمها بنظراته وكلماته.

فلو تساءل فقط أحد الزوجين عن ظروف الفتاة في ذهنه قبل أن يهاجمها لربما تغير السيناريو تماما. سؤالان فقط قد يخمدان شهوة التهكم. هل هذه الفتاة كبيرة فعلا أو مجرد طفلة لكن جسمها أكبر من سنها؟ هل نعرف ظروفها الحقيقية صحية كانت أو نفسية وأهمية هذه الرحلة الترفيهية لها؟ ينبغي أن نعتاد على طرح الأسئلة على ذواتنا قبل أن تندلع من ألسنتنا ولا نستطيع أن نسيطر على لهيبها.

لقد ذكرني ما شاهدته بموقف محزن حدث لي في طائرة قبل سنوات عندما اشتعل طفل بكاء وضجيجا وحركة على مقعد الطائرة. كان الطفل يبلغ حينها سبع سنوات تقريبا. عبرت وبقية المسافرين عن احتجاجنا على هذا الصراخ الذي طير النوم من أجفان بعضنا بالتجهم والعبوس. لكن أحدنا كان أشد قسوة. طالب الأبوين بإسكات الطفل. فرد الأب بنبرة حزن: "ابني مريض بالصرع، ونحن في طريقنا إلى مستشفى ليستكمل العلاج فيه. أرجو معذرتنا".

المواقف التي مرت علي وعلى غيري من المهم أن تفيدنا في حياتنا وتجعلنا أكثر تفهما لظروف الآخرين وتحدياتهم. فلنغض الطرف والبصر عن أشياء كثيرة تجري حولنا. فنحن لا نعلم ما في الصدور. ولو علمنا ربما لتعاطفنا مع البعض بل قد نبكي معهم.

احمدوا الله على نعمه. وانشغلوا بأنفسكم تَسعَدوا وتُسعِدوا.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية