الاثنين, 6 أكتوبر 2025 | 13 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.38
(0.09%) 0.01
مجموعة تداول السعودية القابضة212.6
(2.02%) 4.20
ذهب3954.4300000000003
(1.75%) 67.89
الشركة التعاونية للتأمين138
(3.45%) 4.60
شركة الخدمات التجارية العربية109.5
(2.05%) 2.20
شركة دراية المالية5.69
(0.35%) 0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب38.7
(2.76%) 1.04
البنك العربي الوطني25.2
(-2.40%) -0.62
شركة موبي الصناعية13
(4.08%) 0.51
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة35.52
(-0.50%) -0.18
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.5
(-1.09%) -0.28
بنك البلاد29.24
(0.69%) 0.20
شركة أملاك العالمية للتمويل12.8
(0.08%) 0.01
شركة المنجم للأغذية61.75
(0.16%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.99
(-0.23%) -0.03
الشركة السعودية للصناعات الأساسية62.3
(1.05%) 0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية119.8
(2.74%) 3.20
شركة الحمادي القابضة34.7
(-0.29%) -0.10
شركة الوطنية للتأمين16.27
(0.49%) 0.08
أرامكو السعودية24.85
(0.24%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية21.93
(-0.68%) -0.15
البنك الأهلي السعودي39.1
(1.19%) 0.46
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات35.08
(0.63%) 0.22
إبداعات الشباب ما بين الرعاية والسخافة

مع تطور تقنيات التصوير وتدني أسعاره، وإدماج كاميرات فيديو في معظم أجهزة "الجوال" انتشرت مقاطع فيدو من صنع الشباب وعامة الناس تدعو إلى التوقف وتثير الحيرة بل تطرح كثيرا من التساؤلات المهمة ذات الطبيعة الاجتماعية والنفسية. أحد الآباء يضع طفله الصغير البريء في مواجهة شرسة مع خروف هائج دون اكتراث بصرخات الاستنجاد وطلب المساعدة أثناء هجوم الخروف عليه ومناطحته جسمه النحيل بل قابل الأب خوف الصغير بالضحك والاستمتاع أثناء التصوير، ربما لإشباع إحساسه بالفراغ وفقدانه القدرة على إنتاج أي عمل ناجح أو مفيد. وكما ظهرت خلال الأيام الماضية "موضة" – أقول موضة لكثرتها – نعم ظهرت لدى الشباب موضة تصوير سياراتهم وهي تسير دون سائق وهم يمارسون حركات وأنشطة متنوعة. فمثلاً مجموعة الشباب في سيارة تسير على أرض منحدرة انحداراً بسيطاً، وقد وضعوا عليها حبالا تشبه "العنان" الذي يُوضع على البهائم وآخرين يتركونها تسير في منحدر وهم يمارسون الطبخ فوق ظهرها، ولم تمض لحظات حتى اشتعلت السيارة فقفزوا هاربين! وتتعدد السخافات فنشاهد شابا يتباهى بدهس أرجل كلب في الصحراء! وشابا آخر يشعل النار في جريدة يقرأها أحد زملائه بين يديه دون علمه ما قد يتسبب في إشعال حريق في المجلس الذي يجلسون فيه، خاصة أن أغلب مكوناته تتكون من الأقمشة. ومجموعة يتباهون بقنص حيوانات نادرة. هذه أمثلة من فيض "إبداعات" هؤلاء الشباب. مع الأسف الشديد، لا يمكن وصف هذه المقاطع وأشباهها إلا بضحالة المحتوى، وعدم وضوح الهدف، وسخافة المنفذين، وهي في معظمها تحاكي "الكاميرا الخفية" بغباء، أو تستغل براءة الأطفال، أو تنتهك الحقوق الشخصية للآخرين دون اكتراث أو احترام لهذه الحقوق.

على الرغم من أن هذه الأفعال والتصرفات تعكس الفراغ الكبير، وكذلك الخواء الفكري، إلا أن هذا الأمر يثير تساؤلات تستحق التوقف والدراسة من قبل علماء النفس والاجتماع، للوقوف على الدوافع وراء هذه التصرفات وإمكانية تحويلها وتوجيهها لما يعود بالنفع على المجتمع.

وبناء عليه، فإن الحاجة كبيرة إلى رعاية الشباب وإيجاد برنامج لتنمية الإبداع أي كان نوعه، وتوجيهه نحو الإبداع النافع للمجتمع، ولعل من المناسب رعاية مثل هذه البرامج من قبل جهات معنية بذلك مثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية و"موهبة". كما أرجو أن تلبي استراتيجية الشباب "المنتظرة" هذه الاحتياجات. ومن جهة أخرى، فإن بعض المقاطع المذكورة وغيرها تعكس التعطش لممارسة التمثيل ما يُوجب تنشيط هذا الجانب واستقطاب هؤلاء الشباب في برامج لتنمية مهارات التمثيل والمسرح من خلال برامج تنظمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الثقافة والإعلام، إضافة إلى ضرورة الاهتمام بهذا الجانب من قبل وزارة التربية في برامجها وأنشطتها غير الصفية.

وأخيراً ضرورة وقوف المجتمع في وجه العنف ضد الأطفال، وتفعيل الأنظمة الكفيلة بحفظ حقوقهم وتوفير البيئة المناسبة لتنشئتهم ووضع الأنظمة التي تعطي الحق للمجتمع بسحب حقوق "الوالدية" من الذين لا يستحقون نعمة الأطفال وزينة الحياة ومستقبل الأمة.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية