الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأحد, 14 ديسمبر 2025 | 23 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.5
(-0.58%) -0.05
مجموعة تداول السعودية القابضة153.7
(-3.88%) -6.20
الشركة التعاونية للتأمين121.9
(-0.89%) -1.10
شركة الخدمات التجارية العربية126.8
(-0.39%) -0.50
شركة دراية المالية5.35
(0.19%) 0.01
شركة اليمامة للحديد والصلب32.2
(-4.73%) -1.60
البنك العربي الوطني21.8
(-3.54%) -0.80
شركة موبي الصناعية11.3
(3.67%) 0.40
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.82
(-5.75%) -1.88
شركة إتحاد مصانع الأسلاك20.91
(-3.46%) -0.75
بنك البلاد25
(-3.47%) -0.90
شركة أملاك العالمية للتمويل11.29
(-0.27%) -0.03
شركة المنجم للأغذية53.15
(-1.21%) -0.65
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.86
(1.37%) 0.16
الشركة السعودية للصناعات الأساسية54
(-1.19%) -0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية115
(-0.95%) -1.10
شركة الحمادي القابضة28.46
(-1.11%) -0.32
شركة الوطنية للتأمين13.3
(1.92%) 0.25
أرامكو السعودية23.89
(-0.04%) -0.01
شركة الأميانت العربية السعودية16.65
(-2.80%) -0.48
البنك الأهلي السعودي37.58
(-1.78%) -0.68
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات29.34
(-1.41%) -0.42

عنوان الفيلم منطقة خالية من الصرف والنحو. ممثل اسمه كريستيان هو البطل في فيلم يتحدث عن أشهر يهودي في التاريخ القديم. صحاري وشواطئ مصر تشبه مصر أحيانا، وفي أحيان أخرى نجدها تشبه المنتجع الساحلي بورن ماوث في يوم غائم.

أحيانا ترى البحر الأحمر عبارة عن حفرة ضحلة عملاقة تنشق من منتصفها، ثم فجأة تراه على شكل تسونامي يندفع ببطء.

التنافر بين المشاهد، وعدم الترابط، والتبديل الغريب، هذه هي السمات الغالبة على فيلم "سفر الخروج: ملوك وآلهة". لكن ماذا بوسع المخرج أن يفعل حين يحاول تحقيق المستحيل؟

هذا الفيلم من إخراج ريدلي سكوت، ولعله أفضل رد على فيلم سيسيل دو ميل المشهور "الوصايا العشر" (الذي أخرجه في عام 1923 وكان فيلما صامتا، ثم أعاد إخراجه بصورة أخرى في عام 1956).

حين يحوز فيلم يتحدث عن الكتاب المقدس على كل شيء، مثل المأدبة الضخمة على ضفاف النيل على طريقة هوليوود في الفيلم الذي أنتج في 1956، بما في ذلك اللوحة الرؤيوية، والمشاهد التي تخطف الأنفاس، ومجموعة ممثلين مليئة بالنجوم إلى درجة أنك لو أغمضتَ عينيك للحظة فسيفوتك اسم فنسنت برايس وإدوارد روبنسون، فما الذي يتبقى لك لتقوله أو تعمله؟

الخيار الوحيد، أو الأمثل، هو تعديله بالطرق الحديثة.

بالنسبة لمكان العبادة الذي تتحدث عنه التوراة، والذي ظهر في فيلم دو ميل وكأن إعداده قد كلف مليار دولار، فإن البديل المصنوع رقميا الذي وضعه المخرج سكوت يمزج بين العظمة وأوجه التعارض.

مصر التي نراها في هذا الفيلم غائمة، وغالبة تهب فيها العواصف. مدينة منف (التي تعرف بالاسم اليوناني ممفيس) العاصمة الممتدة، هي موقع للبناء، ضخم لكنه غير مرتب. (تماثيل غير مكتملة، وجبال من أحجار الدبش، وسقالات مثل الخطوط المتقاطعة في عمل أحد الرسامين).

مقابل الممثل تشارلتون هستون (البطل الذي قام بدور موسى في فيلم عام 1956)، الذي يشبه نصف إله من تصوير مايكل أنجلو، نجد كريستيان بيل، شخص مشاكس بصوت أجش وعينين يلازمهما الأرق.

أحببت تصويره شخصية ذاك اليهودي، فهو يبدو مثل البشر. كذلك أحببتُ أداء الممثل الأسترالي جويل إدجرتون في دور فرعون. رأسه أقرع مثل حلاقة المساجين، وسمات طفولية مليئة بالبقع، وهو يحل محل يول برينر (الذي لعب دور فرعون في نسخة 1956) الذي تظهر عليه سمات الفخامة وجبين بلون العقيق. فرعون كما يصوره إدجرتون هو جزئيا ملك معتد بنفسه إلى حد الغرور، وجزئيا (كما يغلب على ظننا) وشخص معادٍ للمجتمع حديث عهد بالشفاء.

ثم هناك الصوت الأجش على جبل سيناء، الذي يقول ما يحدث أثناء تحرير الإسرائيليين. هذا الفيلم لم يتمكن من إخفاء دور الكمبيوتر في عملية التركيب الجديدة للفيلم مثلما فعل دارين أرونوفسكي في فيلم "الطوفان". فيه ما يكفي لإرضاء المتشككين الذين يحبون أن يشاهدوا ضربة جديدة موجهة، بين الحين والآخر، ضد مؤخرة الأصولية. في النهاية يظل من الممكن الإيمان، وأن الضفادع يمكن أن تُهلك الحضارة – والأمراض التي تم تصويرها بصورة رائعة – وأن البحر يمكن أن ينفلق. لكنك تستطيع أن تؤمن أيضا بأن الطبيعة تفعل أشياء غريبة، مثلما تفعل التربية، ومثلما يفعل البشر الذين بلغت منهم الغرابة ومجافاة المنطق درجة جعلتهم يؤمنون بآلهة متعددة.

إذا وضعتَ ممثلا ضد نمط معين تستطيع الحصول على أشياء مذهلة. عينة عشوائية تمثل هذه الفكرة: فيفيان لاي، الجميلة الإنجليزية ذات الوجه شبه الشفاف، التي انطلقت في نصر الحصول على جائزة الأوسكار في دور امرأة أمريكية من الجنوب (أثناء الحرب الأهلية) تحركها العواطف.

(حصلت على جائزتي أوسكار إذا أضفنا فيلم: "عربة اسمها الرغبة إلى فيلم "ذهب مع الريح"). وإذا وضعتَ مخرجا ضد نمط معين يمكن لهذا أيضا أن يحقق لك بعض الفوائد.

تيم بيرتون، شخص بارع هوائي من النوع الغامض، بالتأكيد ليس الشخص الذي يخرج "العيون الكبيرة"، المأخوذ عن قصة حقيقية حول قضية مشهورة في المحكمة قبل 50 عاما، ومن سيناريو سكوت ألكساندر ولاري كاراسزيفسكي، المعروفين بأنهما من بائعي أفلام الميلودراما التي تشتمل على أحداث عنيفة، مثل فيلمهما "قضية الشعب ضد لاري فلينت (1996). أم لعله الشخص المناسب؟

الجواب السريع: نعم. رغم أنه في المشاهد المبكرة يمتحن استعدادنا للتحديات.

هل الممثلة التي نراها في الفيلم هي فعلا إيمي آدامز، التي تظهر بتسريحة قديمة مثل دوريس داي في الستينيات، وبلوزة تعود إلى أزياء الخمسينيات، في شخصية مارجريت الرسامة الهاوية التي سيتغير اسمها قريبا ليصبح والتر كين؟

وجدت نفسها مدفوعة للزواج، ومن خلال اتفاق إداري بحكم الأمر الواقع، من والتر (الذي يلعب دوره الممثل الألماني كريستوف فالتز)، وهو نذل وساحر في حديثه ويؤمن بفلسفة ديكارتية جديدة: "أنا أفكر إذاً أنا أحتال". وهو يرى أن الرسومات الرديئة التي ترسمها للزوجات ذوات العيون الكبيرة والداكنة تتمتع بإمكانيات تجارية. لذلك يبدأ بالتوقيع على اللوحات باسمه هو – والتر كين، ويبيعها بنفسه.

بعد أن يستولي على لعبتها وشهرتها المحتملة، يصبح زوجا مسيئا ويلجأ إلى الترهيب. إنه مثل فيلم "مصابيح الغاز" (1944) في وضح النهار. أو في عالم دوريس داي، مثل فيلم "رباط منتصف الليل" (1960) عند أعمدة الاستوديو الشاحبة بالقرب من النافذة. ترسم مارجريت الصور يوما بعد يوم في حجرة مهملة أُقفلت عليها في الطابق الأرضي، بعيدا عن الأعين، بما في ذلك عينا ابنتها. في هذه الأثناء، يقوم والتر، في ولاء منحرف المغتصبين، يرد ردودا انتقامية ضد النقاد الذين لا تعجبهم رسومها، بمن فيهم الناقد الفني تيرينس ستامب. ردا على تعليق ستامب الذي يقول إن الصور تشبه "القاسم المشترك الأدنى"، يقول: "وما هو عيب القاسم المشترك الأدنى؟ أليس هذا ما تفعله هذه البلاد عليه"؟

فالتز وآدامز رائعان. هو شخص مستبد استغلالي، يكون أحيانا ذا سلوك منفر، وأحيانا يكون مصابا بالهوس. أما آدامز فهي امرأة بمظهر طفلة ذات غمازتين يسيطر عليها عجب صادق من مفاجآت الحياة، وهي لطيفة وشنيعة.

في منتصف الفيلم تذكرت أيضا – بعد أن غمرني شعور بلقطات ماضية من تيم بيرتون – أن هذا الفيلم ليس أول سيناريو يكتبه ألكساندر وكاراسزيفسكي كما ظننتُ. قبل فترة طويلة، كتبا سيناريو لفيلم من إخراج إيد وود، حيث أعدا الشكل والسابقة لهذا الفيلم المستخلص من التاريخ، الذي يجمع بين براءة القرن العشرين وطريقته في السلب والنهب.

في الفيلم المنتج في 1994 ينسجم مخرج أفلام موهوب بطريقة ساذجة مع ممثلي دراكولا، والعرافين والهاربين من برامج الاستعراضات الغريبة. هنا نجد فنانة طيبة القلب من الناس تتعرض لامتصاص الدم من شخص مختص بامتصاص دم الموهوبين وينظر إلى المستقبل من خلال الدولار.

أحداث الفيلم تجري في سان فرانسيسكو، ويتسم بضوء رائع مشع – كما لو أن مدير التصوير الفرنسي برونو ديلبونيل وجد إله الإلهام في تلك الحكاية الأخرى، التي تدور حول انتحال شخصية الغير في الفيلم الذي تدور أحداثه في سان فرانسيسكو، وهو فيلم فيرتيجو "الدوار" (من إخراج ألفريد هيتشكوك) – مع مهارة خبيثة في دمج التشويق خلال قصة ربما يعرفها بعضنا من قبل، إلى جانب المشهد الأخير في قاعة المحكمة، الذي تحل فيه عقدة الفيلم بصورة أغرب من الخيال.

هناك أمر يقتل الروح حول فيلم "امرأة قوية أمام الشدائد". ألا ينبئنا الفيلم بكل شيء قبل أن نكون قد اشترينا تذاكر السينما؟ أليس هذا ما يفسد عنصر المفاجأة متنكرا في شكل تحية؟ تحية إلى – وهل هناك غيرها – روح الإنسان، التي نراها في هذا الفيلم والأفلام التي على شاكلته تنتصر بصورة رتيبة في وجه الشدائد الرتيبة.

هذا الفيلم هو ثالث قصة حقيقية خلال هذا الأسبوع (إذا أدخلنا في الحساب فيلم "سفر الخروج") عن البشر الذين يسعون جهدهم لقول "لا" أمام الخنوع، لكن المخرجة أنجلينا جولي لا يبدو أنها تعرف الدور الذي هي عليه، فهل هي في دور "المخرجة"، أم سفيرة الأمم المتحدة؟ أم صاحبة المهمات الخيرية المتعددة التي تمارس القضية الطيبة لهذا الشهر؟

حسب طريقة تقديم القصة في هذه الفيلم، فهي تتحدث عن الأمريكي سجين الحرب لويس زامبريني، الفائز بميدالية ذهبية في الألعاب الأوليمبية الذي وقع أسيرا في أيدي الأعداء، بعد أن قضى 47 يوما عائما في قارب في المحيط الهادي، بعد أن أُسقِطت طائرته، وبالتالي فإن القصة تشبه مناشدة مدتها ساعتان ونصف للتخفيف من المعاناة البشرية: "تبرعوا من فضلكم"، بعد التصوير المغري للرعب والشفقة والمأساة.

لا بأس في عرض هذه الأمور، ولا بأس أيضا في التصوير الصريح للمعاملة القاسية التي يطبقها اليابانيون على أسرى الحلفاء.

على أن الخلل هو في التصوير الممل الرتيب الذي يجعل المشاهد يشعر بالتخدير، و"حقيقة" معروضة بطريقة رديئة للغاية إلى درجة أنها تشبه الميلودراما القسرية.

أداء الممثل البريطاني جاك أونيل (بطل فيلم "السجين المراهق الذي أصبح بالغا") في دور زامبريني كان جيدا.

أما العقاب الذي أُوقِع عليه في الفيلم لا يمكن النجاة منه كما رأينا، فالفظائع الموجودة في أحداث الفيلم، هي منتشرة فيه من أوله إلى آخره.

كذلك لا توجد أي لمحة توضح لنا كيف، أثناء الحرب العالمية الثانية في آسيا والمحيط الهادي، تحولت أرض الشمس المشرقة إلى أرض الظلام الداكن الأخلاقي.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية