تكتظ صحراء "الحمّاد" التي تبعد 100 كيلو متر عن غرب مدينة عرعر في منطقة الحدود الشمالية، بأعداد الصقارين الذين يفدون إليها من داخل السعودية ومن دول الخليج العربية مع مطلع شهر أيلول (سبتمبر) من كل عام المعروف ببداية موسم صيد الصقور، إذ تشتهر بجذبها لأغلى أنواع الصقور في العالم التي تعبرها في هجرتها السنوية في مثل هذا الشهر تقريبًا. بحسب تقرير مصور بثته "واس" أمس.

وتنتشر خيام العديد من الصيادين الذين وجدوا في الصحراء منذ مطلع شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، رغبة في صيد الصقور النادرة التي تعبر هذا المكان في هجرتها السنوية. وقال دحام بن رحيل العنزي، شيخ الصقارة في منطقة الحدود الشمالية إن موسم صيد الطيور المهاجرة يبدأ في الأول من شهر أيلول (سبتمبر) من كل عام، ويستمر حتى دخول مربعانية الشتاء.

#2#

وأشار إلى أن الصقارين يأتون إلى "الحمّاد" في مثل هذه الأيام لترقب صقور الحر الذي ينقسم إلى المثلوث والوافي، ويأتي منها القرناس والفرخ، والشيهانة البحرية، وقد صادت إحدى المجموعات ستة صقور في يوم واحد فقط.

وبرز من طرق صيد الصقور المهاجرة، طريقة "المخدجة" وهو صيد الطير في دجى الليل، باستخدام حديدة طولها أربعة أمتار في مقدمتها دائرة حديدية داخلها شبكة مثل المستخدمة في كرة السلة، ويتم الصيد بتسليط ضوء مركز وقوي ودقيق غير منتشر على عيون الصقر ووضع المخدجة عليه.

كما برزت طريقة "النقل" التي تتم باصطياد طير الباشك أو العقاب، ووضع ريشة في قدمه أو قطعة لحم، مع وضع شبكة في قدمه وتطييره في أوقات محددة بعد العاشرة صباحا، بأمل أن يهاجم صقرا في الأجواء النقل.

#3#

وبحسب قول الكثير من الصقارين، فإن الصقر حينما يتم اصطياده يتعرض لإغماء بسيط يستغرق عدة دقائق، وتتم إفاقته برش قليل من الماء على رأسه.

وللصقور الأغلى سعرا مواصفات عدة، ذكر الصقارون منها: القدرة على صيد طائر الحبارى، والسرعة، والساق القصيرة والمنقار المتناسق، ولفحة الجناح السريعة، في حين يصل عمر الصقر إلى 20 عاما، لكنه بعد سن 12 عاما يفقد كل مميزاته حيث يضعف بصره، وتقل سرعته، ولا يستطيع تأمين طعامه إلا بمساعدة الصقّار.