الثلاثاء, 7 أكتوبر 2025 | 14 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.38
(0.09%) 0.01
مجموعة تداول السعودية القابضة212.6
(2.02%) 4.20
ذهب3968.7400000000002
(0.20%) 7.76
الشركة التعاونية للتأمين138
(3.45%) 4.60
شركة الخدمات التجارية العربية109.5
(2.05%) 2.20
شركة دراية المالية5.69
(0.35%) 0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب38.7
(2.76%) 1.04
البنك العربي الوطني25.2
(-2.40%) -0.62
شركة موبي الصناعية13
(4.08%) 0.51
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة35.52
(-0.50%) -0.18
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.5
(-1.09%) -0.28
بنك البلاد29.24
(0.69%) 0.20
شركة أملاك العالمية للتمويل12.8
(0.08%) 0.01
شركة المنجم للأغذية61.75
(0.16%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.99
(-0.23%) -0.03
الشركة السعودية للصناعات الأساسية62.3
(1.05%) 0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية119.8
(2.74%) 3.20
شركة الحمادي القابضة34.7
(-0.29%) -0.10
شركة الوطنية للتأمين16.27
(0.49%) 0.08
أرامكو السعودية24.85
(0.24%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية21.93
(-0.68%) -0.15
البنك الأهلي السعودي39.1
(1.19%) 0.46
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات35.08
(0.63%) 0.22
.. وطار اسمي

كان الإعلان يخرج متكرراً هكذا:

تدعوكم مكتبة الملك عبد العزيز لحضور ندوة الوطنية والمسؤولية الاجتماعية.

المتحدثون هم:

ـــ الدكتورة فاطمة القرني عضو مجلس الشورى

ـــ اللواء عبد الله السعدون عضو مجلس الشورى

ـــ نجيب الزامل

ثم صار يخرج الإعلان من الأمس هكذا:

المتحدثون هم:

ـــ اللواء عبد الله السعدون

ـــ الدكتورة فاطمة القرني

بس .. وكان محزنا أن يطيرَ اسمي. محزنٌ جدا.

المحزن أني أحب الدكتور فهد العليان. أبو علي من أكثر الشخصيات رقة ودماثة وذكاء، ويعرف أني "مش مضبوط" فهاتفني قبل ثلاثة أشهر ليجعلني أرتبط بهذا التاريخ، تاريخ اليوم، وكان لا بد أن يضيفَ بتلقائيته الجميلة وفيها مكر الذكاء التوقعي: "أرجو ألا ترتبط أو تعتذر". طبعا كان الوقت كافيا ومرحرحا .. فتعجبت أن يلح على شيء واضح، فالرؤية متسعة لـ 90 يوما.

والمحزن أني أحب مكتبة الملك عبد العزيز وأتطلع دوما متشرفاً أن أكون ضمن مناسباتها العديدة.

والمحزن أن يحذف اسمي وكان بجانب صديقي وأستاذي عبد الله السعدون، وبجانب الدكتورة النابهة فاطمة القرني .. وكنت بهما من المتباهين.

المفرح الذي منعني من الحضور في آخر لحظة أمر صارم من والدتي بالرجوع لظرف أسري مفاجئ ومفرح والحمد لله، ولكن لا يمكن التخلف عنه. أؤمن بأنك إن أعطيت أحدا موعدا، فالوقت صار ملكه وليس ملكك، فاستأذنت الدكتور فهد الذي حار كثيرا ولكن قال لي جملةً دفعتني للمضي للأمر الأسري، قال: "أنا أقدم أسرتي على أي شيء" فأخذته ضوءا أخضر بالسماح .. مع درس لن أنساه من أبي علي.

كنت أود طرح مسألة أتكلم عنها هذه الأيام بكثرة، وهي الذكاء المعرفي الإنساني. والذكاء المعرفي الإنساني استنبطته من علوم الإنسان وحضارته وتاريخه .. ووجدت أن كل الحروب منذ بدء أول حرب مسجلة بتاريخ المعارك والصراعات، تبدأ من سوء الفهم، وليس من سوء الفهم فحسب، بل بعدم معرفة الآخر طباعا وسلوكا. فقبائل هاواي ترحب بالناس بقلائد الورد، وبعض قبائل الهوسا في غرب إفريقيا ترحب بالناس بطعنهم قليلا في بطونهم بالرماح. طبعا من لا يقرأ ولا يعرف عن الهوسا سيعتقد أنهم يريدون حربا علنية معه، ولو كان معه بندق لأطلق عليهم الرصاص.

كل الحروب قامت كردة أفعال غاضبة، لأن أحدا لم يسأل: لماذا؟ أي لماذا مددت لسانك علي ــــ فبعض أهل التبت يسلمون عليك بحرارة وتقدير بمدّ اللسان، تصور لو جاءك واحد منهم، وأنت ما عندك من الشيطان طريق، وطل بوجهك ودلـَع كل لسانه أمامك - أظن ستشتعل حرب بينكما، بينما هو يريد أن يقول لك: أهلا أنا أحترمك.

ليس مجتمعنا فقط ضيق في مسألة المعرفة الإنسانية التي تجعلك تضع نفسك مكان الآخر لتفهمه جيدا قبل أن تحكم عليه .. بأمريكا تبدو أكبر، لما مد زعيم عربي كبير يده ليد الرئيس بوش وسار معه كعلامة ترحيب وأخوة، فهمها الإعلام الفقير بالمعرفة الإنسانية بمفهومهم الضيق الذي لا يراها كذلك .. فحكم على المشهد ولم يحكم على معرفة السبب.

لكن أمريكا لأهلها، ويهمنا أهلنا هنا في بلدنا، أجد هذه المعرفة الإنسانية وأسميه الذكاء الإنساني حلا ممكنا لضيق ممراتنا الفكرية القبلية والطائفة والجهوية .. أو أني أتمناه حلا!

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية