منوعات

أفغانيات يسترجعن عاداتهن في مراسم الزواج بالمدينة المنورة

أفغانيات يسترجعن عاداتهن في مراسم الزواج بالمدينة المنورة

لا يزال المقيمون الأفغان في المدينة المنورة متمسكين بعادات بلادهم الاجتماعية في تأخير مراسم الزواج إلى أن يتم الانتهاء من الحياكة اليدوية لجهاز العروس كاملا من قبل أهلها ليتم بعده تحديد موعد انطلاق الاحتفال بالعرس. وقالت لـ"الاقتصادية" عائشة إسماعيل سيد عالم "نهتم كثيرا في أفغانستان بالعادات الموروثة عن الأجداد ولا يزال يعمل بها جيل الشباب، ومن أبرز تلك العادات ما يقومون به في الأعراس الأفغانية، سواء في أفغانستان أو المقيمين خارج حدود أوطانهم من مظاهر احتفال تحتم على أهل العروس خياطة مفارش خاصة بغرف منزلها من مجلس أو كنب أو فرش للسرير أو تلبيسات المناديل والنفايات". وأغرب ما في هذه العادة أن العروس هي من تقوم بحياكة وزخرفة لوحة مطرزة تزين بها جدران المنزل. وأضافت عائشة أنهن يعتمدن في تحديد يوم الزواج على المدة التي ينتهي فيها أهل العروس من جهازها، مشيرة إلى أنهن لا يتبضعن من الأسواق والمحال التجارية كثيرا، إِذ ينصب اهتمام ذوي العروس على الخياطة وهي عادة عند غالبية القبائل، مشيرة إلى أن هذه العادات بدأت تتلاشى قليلا مع التطور الذي يشهده العالم، لكن تبقى الخياطة ركنا أساسيا عند الشعب الأفغاني. وقالت إن الأمهات يستخدمن القطن الطبيعي في إنتاج المراتب الاسفنجية إلى جانب الوسائد وقد يطالهن السوء إِذا لم يقمن بالخياطة للعروس، مشيرة إلى أن غالبية سكان أفغانستان يعانون الفقر بنسبة تصل إلى 90 في المائة مما نشر ثقافة الزواج المبكر بين أوساط المجتمع الأفغاني، كما جرت العادة عند بعض القبائل الأفغانية تجهيز الأقمشة المخاطة منذ سن مبكرة للعروس وقبل أن يتقدم أحد لخطبتها. فيما قالت شيماء محمد، إنه يصعب تجريد المجتمع الأفغاني مما تأصل فيه منذ الأزل، فتمسكهم بالعادات أشد منها في الأعمال الروتينية، حيث إن غالبية السكان يهتمون بأدق التفاصيل في الأعراس وأثناء تجهيز الجهاز أو ما يعرف بـ"دبش" العروس خاصة المجالس والشراشف التي تندرج ضمن جهاز العروس. وأشارت إلى أنه عادة ما تتم حياكته من خلال الأهل والمعارف، وفي يوم الزيارة يقوم أهل العروس بإحضار الهدايا وأطباق الأطعمة لأهل العريس دون قدوم العروس ويتضمن احتفالا بسيطا لتقوية روابط الصلة والقرابة. وأضافت شيماء "هذا اليوم لا يختلف كثيرا عن يوم الحناء في السعودية حيث تتزين فيه العروس بالحناء من يديها إلى أخمص قدميها مرتدية الزي الأفغاني التقليدي، ليجتمع حولها الأهل والأصدقاء ويباركون لها حياتها الجديدة". أما عبير عبدالغني خان فذكرت أن مراسم الزواج هنا لا تختلف عنها في أفغانستان، حيث التمسك بالعادات الاجتماعية لمراسم الزفاف، مشيرة إلى أن مهور الفتيات المقيمات في الخارج تصل إلى 40 ألف ريال.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات