الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الاثنين, 15 ديسمبر 2025 | 24 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.4
(-1.18%) -0.10
مجموعة تداول السعودية القابضة154.9
(0.78%) 1.20
الشركة التعاونية للتأمين122.9
(0.82%) 1.00
شركة الخدمات التجارية العربية126.9
(0.08%) 0.10
شركة دراية المالية5.35
(0.00%) 0.00
شركة اليمامة للحديد والصلب31.86
(-1.06%) -0.34
البنك العربي الوطني21.67
(-0.60%) -0.13
شركة موبي الصناعية11.4
(0.88%) 0.10
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.9
(0.26%) 0.08
شركة إتحاد مصانع الأسلاك21.23
(1.53%) 0.32
بنك البلاد25.06
(0.24%) 0.06
شركة أملاك العالمية للتمويل11.35
(0.53%) 0.06
شركة المنجم للأغذية52.65
(-0.94%) -0.50
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.63
(-1.94%) -0.23
الشركة السعودية للصناعات الأساسية53.6
(-0.74%) -0.40
شركة سابك للمغذيات الزراعية113.7
(-1.13%) -1.30
شركة الحمادي القابضة28.4
(-0.21%) -0.06
شركة الوطنية للتأمين13.14
(-1.20%) -0.16
أرامكو السعودية23.96
(0.29%) 0.07
شركة الأميانت العربية السعودية16.8
(0.90%) 0.15
البنك الأهلي السعودي37.52
(-0.16%) -0.06
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات29.08
(-0.89%) -0.26

دعا فضيلة الشيخ حسين آل الشيخ إمام وخطيب المسجد النبوي، إلى ضرورة التمسك بالأخوة الإسلامية ووحدة المجتمع الواحد وترابطه وتآلفه، محذرا من شق الصف وإتباع الهوى والخروج عن جماعة المسلمين والوقوع في الزيغ والضلال.

وبدأ الشيخ حسين آل الشيخ خطبة الجمعة مذكرا بالمحن العظمى والفتن التي تحيط بالمسلمين في هذا العصر، وأن اللجوء إلى الله جل وعلا، والتوبة الصادقة إليه، والإنابة الصحيحة إليه عز شأنه هي العاصم من تلك الفتن والشرور، وأنه لا نجاة من محنة وبلية إلا بتحقيق طاعة الله جل وعلا، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم في كل شأن من الشؤون، وبذلك يدفع الله عن المسلمين البلاء والفساد والمحن، لقول تبارك وتعالى "ومن يتق الله يجعل له مخرجا".

وقال خطيب المسجد النبوي، إن كل مجتمع مسلم بحاجة عظيمة إلى أن يكون صورة مطابقة تمام الانطباق لما أراده الإسلام منا في وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاضدهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

وفي قول الله تعالى في كتابه الحكيم "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر".

وأوضح أن من أعظم المصادمة لمقاصد الإسلام وتوجيهاته تفرق المسلمين، واختلاف قلوبهم، وتنافر توجهاتهم فيما يصرفهم عن المنهج الذي أمر الله به في قوله "وإن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه".

وعد الفرقة عذابا ودمارا، والشقاق ذلا وعارا، والتنازع فشلا وخسارة، مستشهدا بقول الله تعالى "وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين".

وأسهب آل الشيخ محذرا من تفرق المجتمع المسلم واختلاف أبنائه في الرأي، قائلا، "لا سلامة لمجتمع مسلم من تفرق الكلمة، ولا نجاة للمؤمنين مع تشتت وحدتهم، ولا عزة ولا رفعة لهم مع تسويف الغلبة والأخوة الإيمانية التي أمرنا الله بها" وذكر قول الحق تبارك وتعالى "إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء".

وخص إمام وخطيب المسجد النبوي شباب الأمة بالنصح والتوجيه قائلا، "أنتم عماد الأمة ورجال المستقبل، فاحذروا كل طريق يوصل إلى تثبيط الصف، وتمزيق الشمل، وتحطيم الكيان، فعليكم بالسنة والجماعة، وتجنبوا الشذوذ والفرقة، مذكرا إياهم بقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، "كل ما خرج عند دعوى الإسلام والقرآن من نسب أو بلد أو جنس أو مذهب أو طريقة فهو من عزاء الجاهلية".

وأوضح أن من أسباب الزيغ وعوامل الضلال في الأمة في كل وقت وحين، الوقوع في التسارع إلى طامة عظمى وبلية كبرى زلت بها أقلام، وضلت بها أفهام، وسقط بسببها في البلاء فئام وهو التساهل في تكفير أهل القبلة، والتسارع في تكفير أصحاب "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، موردا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهم، فإن كان كما يقول وإلا رجعت عليه" متفق عليه، وقوله عليه الصلاة والسلام "من رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله" رواه البخاري

كما حض العلماء والدعاة والمثقفين والمفكرين على توجيه الشباب إلى ما ينفعهم دنيا وأخرى، وأن يحذروا من كل ما من شأنه أن يوقعهم فيما لا تحمد عقباه، ولا يعلم معاده، إما من جانب النيل من مسلمات الدين، وإما من جانب الفتوى، بما لا يستقيم مع جلب مصالح الأمة ودرء الفساد عنها، وفق الضوابط الشرعية، والقيود الدينية، مذكرا إياهم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا تهوي به في النار سبعين خريفا" رواه البخاري.

ودعا الشيخ حسين آل الشيخ، إلى التبصر والنظر في مآلات الأقوال والأفعال والتصرفات بوصفها قاعدة كبرى عند علماء المسلمين خاصة في أوقات المحن والنحل، حيث قال فضيلته "كم من فتوى في نوازل الأمة لم تعط حقها من البحث والتعمق والحكمة والتروي، جرت فتن عمياء ومحن شتى، خاصة إذا كانت من الأفراد، فلا بد من الكياسة والدقة والحصافة لا سيما إذا اتقدت العواطف من الأمة، والتهبت المشاعر في قلوب المسلمين".

وأوصى بتعظيم حقوق الأخوة الإسلامية، محذرا من أذية المسلمين بأي أذية صغيرة أو كبيرة، وأن ذلك عند الله عظيم، مذكرا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا أيها الناس، إن دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا، في بلدكم هذا".

وختم آل الشيخ الخطبة مذكرا بما أنعم الله به على بلاد الحرمين من أمن ورخاء، في ظل عقيدة التوحيد وأنه ينبغي على أهلها وشبابها أن يكونوا يدا واحدة متعاونين على البر والتقوى، متراصين متصافين في القلوب وفي الأقوال وفي الأفعال يجمعهم الحق، وأن يحذروا من كل ما يكدر هذا الصف، وأن ذلك أمانة على كل مسلم، مؤكدا أن من أعظم أسباب تحقيق الأمن والحفاظ عليه تحقيق التوحيد وتحقيق طاعة الله في كل شأن من شؤون الحياة.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية