القائمة تمنح الفرصة للمنشآت الوطنية في السعودية إلى قياس مستوى بيئة العمل لديها بدقة متناهية ووفقا لمنهجية موحدة
القائمة تمنح الفرصة للمنشآت الوطنية في السعودية إلى قياس مستوى بيئة العمل لديها بدقة متناهية ووفقا لمنهجية موحدة
قال لـ"الاقتصادية" مايكل بور شيل نائب الرئيس للعمليات الدولية في شركة غريت بليس توورك العالمية إن هناك العديد من التغيرات في قائمة الاقتصادية لأفضل بيئة عمل سعودية أبرزها هو العمل على إعدادها بالشراكة مع الشريك العالمي شركة Great Place to Work® العالمية، التي تعمل على تقييم وتحديد أفضل بيئات للعمل في كل أنحاء العالم، وذلك في أكثر من 50 دولة ويأتي في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول حول العالم.
وتابع "تعطي المشاركة في القائمة الفرصة للمنشآت الوطنية في السعودية إلى قياس مستوى بيئة العمل لديها بدقة متناهية ووفقا لمنهجية موحدة تستخدم في جميع أنحاء العالم وهذا من شأنه أن يمنحها الفرصة لمعرفة نواحي القوة والضعف لديها والعمل على وضع البرامج والمبادرات الملائمة لرفع مستوى بيئة العمل فيها بما يتوافق مع مخرجات التقييم".
ما الجديد في قائمة هذا العام؟
هناك العديد من التغيرات في قائمة هذا العام إلا أن أبرزها هو العمل على إعدادها بالشراكة مع الشريك العالمي شركة Great Place to Work® العالمية، التي تعمل على تقييم وتحديد أفضل بيئات للعمل في كل أنحاء العالم، وذلك في أكثر من 50 دولة، ويأتي في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول حول العالم.
ما الذي يميز المنهجية التي تتبعها الشركة العالمية؟
استحوذت الشركة على اهتمام كبير ومتميز من العديد من المنشآت حول العالم، وذلك نتيجة قيامها بالأبحاث المرتبطة بأفضل بيئات للعمل، حيث أثمرت نتائج الأبحاث بتحديد التحديات، التي تواجهها تلك المنشآت في خلال سعيها نحو جذب الكوادر البشرية المؤهلة والحفاظ عليها واعتماد ثقافة بيئة العمل في المنشأة كحافز للنجاح والازدهار.
وقد تضافرت جهود شركة Great Place to Work® على مدى 30 عاماً من تحليل الآراء الشخصية لأكثر من عشرة ملايين موظف سنوياً وتقييم أفضل بيئات العمل حول العالم وخلُصت إلى تحديد المبدأ الرئيس الذي يُميز بيئات العمل المتميزة عن غيرها، حيث يتمثل ذلك في بناء العلاقات المبنية على الثقة المتبادلة بين كل من الموظف والمديرين في المنشأة.
وأكدت هذه الأبحاث أن عامل الثقة ما هو إلا ثمرة للمصداقية في تعامل الإدارة مع الموظفين، إضافة إلى الاحترام الذي يحظى به منسوبو المنشأة خلال تعاملهم مع الإدارة وتطبيق مبادئ الإنصاف والعدالة في التعامل بين الموظفين. وبالإضافة إلى الثقة المتبادلة، تشكل العوامل المرتبطة بمدى إحساس الموظف بالفخر من عملهم في المنشأة ومستويات التواصل الحقيقي وعلاقات الزمالة المتبادلة بين الموظفين المقومات الأخرى الأساسية التي تشملها منهجية الشركة.
#2#
ما الفائدة التي تجنيها المنشآت الوطنية من مشاركتها في منافسة القائمة في ظل الشراكة مع Great Place to Work®؟
تعطي المشاركة في القائمة الفرصة للمنشآت الوطنية في السعودية إلى قياس مستوى بيئة العمل لديها بدقة متناهية ووفقا لمنهجية موحدة تستخدم في جميع أنحاء العالم وهذا من شأنه أن يمنحها الفرصة لمعرفة نواحي القوة والضعف لديها والعمل على وضع البرامج والمبادرات الملائمة لرفع مستوى بيئة العمل فيها بما يتوافق مع مخرجات التقييم. ومن شأن رفع مستوى بيئة العمل في المنشأة أن يسهم بصور مباشرة في رفع الكفاءات الإنتاجية، التي ينتج عنها زيادة في معدلات الأداء المالية وغير المالية ومن هذه الفوائد على سبيل المثال لا الحصر القدرة على استقطاب المواهب البشرية المؤهلة، إضافة إلى خفض نسب التسرب الوظيفي الطوعي وتعزيز مستوى الابتكار والإبداع في المنشأة، ما يسهم في تحقيق العوائد المالية المجزية في القطاعات الربحية أو أهداف الأداء الرئيسة في القطاعات الحكومية وغير الربحية.
كيف ترى مستوى بيئة العمل في المملكة مقارنة مع الدول الأخرى؟
الوصول إلى بناء بيئة عمل متميزة هي رحلة طويلة تسير فيها المنشآت التي لديها القيادة الإدارية الواعية بأهمية بيئة العمل وبالطبع تتباين المستويات المتعلقة بمستوى بيئة العمل حول العالم من بلد إلى آخر. فيما يتعلق بالوضع في المملكة، فقد أظهرت النتائج النهائية للمنشآت المشاركة في قائمة أفضل بيئة عمل وصول متوسط مستوى الثقة في المملكة إلى (Trust Index) إلى نحو 78 في المائة ولكن إذا ما أخذنا بعين الاعتبار المنشآت الوطنية واستثنينا المنشآت متعددة الجنسيات التي تعمل في المملكة والتي احتلت مراكز متقدمة في قائمة هذا العام، فسينخفض مستوى الثقة بالمنشآت الوطنية إلى 68 في المائة، وهذا يعتبر منخفضاً عن المستوى العام في الكثير من الدول حول العالم. فعلى سبيل المثال يبلغ متوسط مستوى الثقة بالمنشآت في دولة الإمارات العربية المتحدة 88 في المائة في حين يصل المستوى في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة إلى 97 في المائة و95 في المائة على التوالي.
هل هنالك من صيغة أو تركيبة معينة تسهم في إيجاد بيئة عمل جيدة في منشآتنا السعودية في المملكة؟ وكيف في إمكان المنشآت العمل على تأسيس مثل هذه البيئة دون الإخلال بالتوازنات القائمة؟
المنشآت السعودية على اختلاف طبيعتها وأحجامها بحاجة مُلحة إلى إيجاد السبل الاسمى لمواصلة عملية دمج أفضل الممارسات العالمية (من مختلف أنحاء العالم) في ثقافة بيئات عملها المحلية. ويمكننا الاستناد في هذا الإطار إلى نتائج الأبحاث التي توصي على سبيل المثال بتبني سياسات عمل تسهم في بناء ثقافة بيئة العمل الملائمة في المنشآت. وفيما لو نظرنا إلى المنشآت الرائدة في مجال بيئة العمل، فنجدها تتميز عن غيرها بتبني سياسات ومبادرات وبرامج مؤسسية تنعكس بشكل إيجابي على بناء بيئة العمل في المنشأة.