الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

السبت, 20 ديسمبر 2025 | 29 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.27
(-0.84%) -0.07
مجموعة تداول السعودية القابضة151.8
(-1.56%) -2.40
الشركة التعاونية للتأمين115
(-1.71%) -2.00
شركة الخدمات التجارية العربية120.3
(-0.66%) -0.80
شركة دراية المالية5.41
(2.08%) 0.11
شركة اليمامة للحديد والصلب31.3
(-1.26%) -0.40
البنك العربي الوطني21.18
(-0.24%) -0.05
شركة موبي الصناعية11.2
(0.00%) 0.00
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.4
(-1.23%) -0.38
شركة إتحاد مصانع الأسلاك19.84
(-0.55%) -0.11
بنك البلاد24.77
(-0.72%) -0.18
شركة أملاك العالمية للتمويل11.33
(0.18%) 0.02
شركة المنجم للأغذية53.85
(0.19%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.58
(0.87%) 0.10
الشركة السعودية للصناعات الأساسية52.75
(0.67%) 0.35
شركة سابك للمغذيات الزراعية112.7
(1.62%) 1.80
شركة الحمادي القابضة27.58
(-2.75%) -0.78
شركة الوطنية للتأمين12.98
(-0.61%) -0.08
أرامكو السعودية23.65
(0.21%) 0.05
شركة الأميانت العربية السعودية16.37
(-0.12%) -0.02
البنك الأهلي السعودي37
(1.09%) 0.40
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات28.16
(-0.78%) -0.22

بعد رحلة استمرت اثنا عشر شهرا ، ها أنا أعود مغموسة في حلمي الذي بات قطعة من حاضري اليوم .. وكأن اللحظات تسربلت من تحت جلدي وذابت.

ورود ممتنة تتفتح في ظل الأنفاس داخلي ، و أمامي أوراق تشهد ، ومحبرة صامتة ، وحبرٌ يوشك أن يلتهم الأبجدية و يرتوى من تلك الأفكار التي تجوبني ..

اليوم أقفلت ذلك الباب ، و أسدلت الستار على فصل مزعج من حياتي . ربما استغرق ذلك الفصل وقتا أطول من اللازم كي ينتهي ، إﻻ أنه انتهى على أية حال .

في خاطري و في حبري خلجات و قصص و ربما فضفضة و كثير من امتنان و بعض من عتب و شكر .

بعد اثنا عشر شهرا ها أنا أعود من جديد لذاتي التي أفتقدها حقا . ها أنا أعود كسابق عهدي بوجه صبوح و قلب مقبل على الحياة بعد انطواء ذلك العام العثر.

ها أنا اعود لشخصيتي التي فقدتها منذ اثني عشر شهرا ، عدت لتفاؤلي لأشهد شروق الشمس و أعشق ميلاد الصباحات من جديد بعد عام لم أخرج منه سوى بأفكار و حيرة و كثير من الترقب .

اثنا عشر شهرا من الانتظار كنتُ ضحية لسطو الترقب و الخوف ، اثنا عشر شهرا و أنا أخشى من الغد و المصير و القدر و من نفسي قبل كل شيء .

اثنا عشر شهرا و شيء ما يوسوس لي بأن الحفاظ على اﻷمنيات شبه مستحيل ، لذا كنت أحاسبني على أدق التفاصيل . كنت أحسب خطواتي جيدا قبل أن أخطوها وأحسب تصرفاتي حتى ﻻ يضيع الحلم من بين كفوفي ، كنت أحسب الأيام و اللحظات و العثرات و أحسب الوقت جيدا كي لا يضيع و يضيع معه المستقبل الذي طيفه يجري في عروقي ، في كل مرة كنت أحسبها جيدا كي أحافظ على الحلم ، و لوهلة نسيت أنني قد أفقد ذاتي في سبيل الحفاظ على حلمي !

كنت أتأرجح على الحد الفاصل مابين الخوف و الرجاء ..

ولكن الثقة في النجاح كانت أكبر من هاجس الفشل بكثير ، لذلك وصلت للضفة الأخرى و أنا محملة بأكثر مما أتوقع و أكثر مما أصبو إليه بكثيير .

اليوم و أخيرا أنا أكتب من تلك الضفة والكلمات تتراقص بين أصابعي ، جالسة في مقصلة الحروف أُعِدُ وليمة النجاح

والذكريات تمرني . كانتْ مُهمَّتي ..أنْ أنقذَ ما تبقّى مِن أمنيتي ، وأنعِشَ رُوحَها الضعيفَة .. لِتحلِّقَ مع السِربِ .. لا السراب

أن أحيا بشموخ الإنسان ، و أهتدي إلى عنان السحاب ..انتهت مهمتي .. ! ولكن ..

ما انتهت قصتي ..

اليوم بعد أن وصلت ﻻزلت أجدني غامضة مبهمة ؛ وقد تولدت في مخيلتي الكثير من اﻷمنيات الجديدة . كنت قد كتبت قبل شهر مضى مقالا بعنوان " لغز اﻷماني" ، و لكنني ها أنا اليوم أجيبكم و أجيب نفسي بأن الحل اﻷمثل هو أن نمضي للأمام ، فاﻷمنية تتحقق لتتلوها أمنية فتتلوها أخرى ، واﻻنجاز هو أن نمضي في تحقيقها حتى الممات .

اثنا عشر شهرا لو قطعتها وحدي لما كنت وصلت بعد .. بالرغم من انه المشوار اﻷطول في حياتي اﻻ انني ماكنت لأقطعه وحدي أبدا ..

دون ثناء أحبتي و رفقة صاحبتي الوفية التي اقتبستُ الأمل من وجودها ،،

دون قلب والدتي الكبير ، ودعاءها الذي يغمرني كالمطر كل صباح ،،

دون فضل أستاذتي التي أدين لها بالبداية ، و لولا البدايات لما وصلنا للنهاية أبدا ..

أردت قبل أن أنهي مقالي أن أشكر كل شخص منهم على حدة ، مع اعترافي أن ذلك وحده ﻻ يليق بهم ، ولكن لولا وجودهم لما كتبت اليوم و أنا أنتشي انتصارا بهذا النجاح اللذيذ ..

أمي الغالية ،،

أستاذتي العزيزة أ.سلطانه ،،

صديقتي المخلصة :هتون..

شكرا لكم من اﻷعماق ❤️

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية
اثنا عشر شهرا ،، وشكرا