بوادر انقلاب في العراق : المالكي ينشر ميلشياته في بغداد .. وأمريكا تدير ظهرها له
أفادت مصادر أن الأمن الرئاسي في قصر الرئيس العراقي في حال تأهب قصوى وانتشار كثيف للقوات الأمنية بالقرب من منزل رئيس الجمهورية. وقال مسؤول أمريكي كبير اليوم الأحد إنه يؤيد بشكل كامل الرئيس العراقي فؤاد معصوم بعد أن إتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي أنحت عليه واشنطن باللائمة في إشعال الأزمة الأمنية في العراق معصوم بخرق الدستور.
وقال بريت مكجورك على تغريدة على تويتر نائب وزير الخارجية الأمريكي "نؤيد بشكل كامل الرئيس العراقي فؤاد معصوم كضامن للدستور ولمرشح(لرئاسة الوزراء)يمكنه بناء اجماع وطني."
وأشار المالكي في كلمة عبر التلفزيون من المرجح أن تؤدي إلى تفاقم التوترات السياسية مع احتدام الرفض له إلى أنه لن يرضخ للضغوط الرامية إلى تخليه عن محاولته الفوز بفترة ثالثة في رئاسة الحكومة وإتهم الرئيس بخرق الدستور.
من جهتها صعدت قوات ميليشيات عراقية موالية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دورياتها في بغداد الليلة بعد القائه كلمة صارمة عبر التلفزيون،فيما انتشرت قوات الشرطة العراقية والجيش ووحدات من شرطة مكافحة الارهاب بشكل كثيف في المناطق الاستراتيجية في بغداد ليل الاحد الاثنين، حسب ما اعلنت قوات الامن.
وقال مسؤول كبير في الشرطة لوكالة فرانس برس "هناك تواجد قوي لقوات الامن والشرطة والجيش خصوصا حول المنطقة الخضراء" وهي المقر الاكثر حماية في بغداد وحيث توجد المؤسسات الرئيسية لهذا البلد.
وبدأ هذا الانتشار عند الساعة 19,30 تغ قبل 90 دقيقة من اعلان رئيس الحكومة نور المالكي عبر التلفزيون الرسمي انه سيرفع شكوى ضد الرئيس فؤاد معصوم لانتهاكه الدستور.
واوضح هذا المسؤول ان هذه الاجراءات الامنية "هي استثنائية وتشبه تلك كنا نفرضها في حالة الطوارىء".
ومن ناحيته، قال مسؤول في وزارة الداخلية "اغلق العديد من الشوارع وكذلك الجسور الرئيسية". واضاف ان "هذا كله مرتبط بالوضع السياسي".
وكان المالكي قد قال "اليوم سوف اقدم شكوى امام المحكمة الاتحادية ضد الرئيس" وذلك في اعلن مفاجىء بثه التلفزيون الرسمي عند منتصف ليل الاحد الاثنين (21,00 تغ الاحد). كما اكدت وزارة الخارجية الأمريكية دعم واشنطن للرئيس العراقي في مواجهة المالكي.