Author

هدايا الملك في رمضان وتكليف «أرامكو»

|
قد يكون شكري وتحيتي متأخرين يا خادم الحرمين منذ أن أهديتنا هديتكم الغالية جوهرة الملاعب في جدة، التي - ولله الحمد - فتحت لنا أبواب الخير لكل المدن المتوسطة الـ 11 الأخرى. إن تعميدكم الموفق للمهندس علي النعيمى وزير البترول بأن تقوم شركة أرامكو بتنفيذ 11 ستادا رياضيا جديدا وبأعلى المواصفات والمعايير العالمية قرار يعكس مدى رغبتكم في سرعة التنفيذ والإنتاجية. وكل ذلك يعكس أيضاً حرصكم جزاكم الله خيرا بأن تعم الفائدة لجميع مواطنيكم في كل المدن الصغيرة والكبيرة، وكذلك حرصكم على أهمية توفير المرافق الرياضية بالمستوى المناسب في المناطق كافة، فتهانينا لهذه الشركة العملاقة بثقة مليكنا. وشكرا أولا على هذه الهدايا الرائعة في رمضان المبارك، وشكرا ثانيا على تكليف "أرامكو" بالمهمة، وهي إحدى الشركات العملاقة في إدارة المشاريع في بلدنا. بعد نجاحها في تطوير مشاريع أكبر شركة نفط وغاز وبتروكيماويات في العالم.. وبدور قيادي لشبابنا السعودي ولله الحمد. يا خادم الحرمين.. إن ما تعلمناه من جوهرة جدة أن إدارة "أرامكو" الرائعة أثبتت أن هناك شبابا سعوديين رائعين لو أعطوا الفرصة للعمل والإنجاز لأثبتوا وجودهم والدليل على ذلك قدرتهم على إنجاز المشروع في سنة، وهذه من المعجزات كل ذلك تم بفضل من الله وروعة إدارة المشروع.. ولا ننسى حسن اختيار "أرامكو" للمقاول السعودي النشط، وهي شركة المهيدب التي قبلت التحدي بالنسبة للمدة. إن أروع ما ظهر من هذه الجوهرة في جدة قدرة الإدارة السعودية في "أرامكو" والمقاول السعودي الرئيس على استقطاب ومشاركة ما يقارب من 150 مقاولا من الباطن سعوديا وأجنبيا، وكذلك نحو 400 مورد محلي مشارك في هذا الإنجاز، فشكرا لإدارة "أرامكو" وشكرا للتجمع السعودي بقيادة الشركة المنفذة. كل ذلك تم ولم تظهر أي علامات تأخير في العمل، وكذلك لم نسمع عن أي شكوى من مورد أو مقاول من الباطن بأنه لم يتسلم مستحقاته أو أن مستحقاته تأخرت. وكل ذلك يثبت يا سيدي أنه إذا أزيلت عوائق الإشراف ووضوح العقود والدفعات للجميع فإن المقاول السعودي الكبير والصغير لن يفشل أبداً في عمله. والآن يا سيدي ونحن في مواجهة 11 تحدياً جديداً أمام قائد لا يعرف الفشل ولا يقبل كلمة لا أستطيع.. 11 جوهرة للمدن الصغيرة والمتوسطة، وهي بالفعل في حاجة ماسة للمدن الرياضية والاجتماعية في مدنهم. سيدي بعد افتتاحكم الرائع لجامعة الأميرة نورة التي نفذت بقيادة وزارة المالية وجامعة الملك عبد الله للتقنية ونفذت بقيادة "أرامكو" وأخيراً افتتاح الجوهرة في جدة، وهي افتتاحات نادرة لم نر غيرها من المشاريع العملاقة تفتتح خلال السنوات الخمس الماضية، ما يعطي المواطن شعوراً بأنه لا توجد مشاريع نفذت في الوقت المحدد، وهذه قد لا تكون حقيقة، لكن المواطنين يريدون أن يروا الإنجاز يفتتح بحضوركم كما عملتم مع جوهرة جدة، أو بحضور ولي عهدكم أو ولي ولي عهدكم مع الوزراء المختصين وبوجود الإعلام كي يطلع الجميع. فشكراً يا سيدي للهدايا المستمرة، وأصبح المواطنون وبكل صراحة يتوقعون منكم مزيداً من الهدايا الرائعة وبهذه النوعية وأسلوب العمل. والله يساعدكم على توقعات مواطنيكم فأنتم السبب في رفع مستوى التوقعات وأنتم بحق قادرون على تحقيق هذه التوقعات. خادم الحرمين .. إنني أتمنى أن تكون هذه المراكز الرياضية في هذه المدن الرئيسة عبارة عن مدن رياضية يكون محورها الملعب الذي قد يكون بطاقة استيعابية 20 ألف متفرج بدلاً من 40 ألفا لصغر حجم المدن وتوجيه المتوافر من الميزانية المعتمدة لكل مدينة لإنشاء خدمات رياضية واجتماعية أخرى بالقرب من الملعب مثل المراكز الرياضية الطبية لعلاج الكسور ومساعدة المواطنين في علاج أمراض الظهر والركب وغيرها.. وهم في حاجة إليها حيث ستوفر عليهم عناء السفر للرياض وجدة وكذلك مركز أو ناد رئيس للمدينة يطور ويدرب كل الشباب لأنديتهم.. وكذلك صالات للاحتفالات والمناسبات الاجتماعية. إن طبيعة الحاجة في هذه المدن تختلف عن المدن الأخرى الرئيسة .. اقتراحي هذا لن يزيد الميزانية ولكن يقترح التوزيع الأفضل. وإنني على يقين وحسب توجيهاتكم لوزير البترول للاجتماع مع أمراء المناطق ومجالسها البلدية لمناقشة مثل هذه الأمور ستتضح الأمور بشكل واضح. فنحن نتوقع مدنا رياضية وليست ملاعب رياضية في هذه المدن وبالميزانيات المعتمدة نفسها، على أن تقوم "أرامكو" بتكليف تحالفات من المقاولين السعوديين لبناء هذه المدن، على أن يكون كل تحالف في مدينة واحدة، وذلك لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المقاولين السعوديين. وأخيرا يا خادم الحرمين كل أملي أن يتم التنفيذ في ثلاث سنوات وليست سنة واحدة كما حصل في جدة، لأن الظروف في هذه المدن تختلف، ونريد هذه المشاريع أن تكون حافزاً لتوظيف الشباب ومحفزاً لتحريك الاقتصاد المحلي في هذه المناطق من خلال تشغيل شركات المناطق الصغيرة كمقاولين من الباطن وتجار المناطق كموردين. وهذه من الخبرات التي تتميز بها إدارة المشاريع في "أرامكو". يعلم الله يا خادم الحرمين أن مثل هذه القرارات التاريخية لا يمكن أن تصدر إلاّ من قيادة تاريخية .. فهنيئا لنا جميعا بقيادتكم وأطال الله في عمركم.
إنشرها