الاثنين, 6 أكتوبر 2025 | 13 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.38
(0.09%) 0.01
مجموعة تداول السعودية القابضة212.6
(2.02%) 4.20
ذهب3953.64
(1.73%) 67.10
الشركة التعاونية للتأمين138
(3.45%) 4.60
شركة الخدمات التجارية العربية109.5
(2.05%) 2.20
شركة دراية المالية5.69
(0.35%) 0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب38.7
(2.76%) 1.04
البنك العربي الوطني25.2
(-2.40%) -0.62
شركة موبي الصناعية13
(4.08%) 0.51
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة35.52
(-0.50%) -0.18
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.5
(-1.09%) -0.28
بنك البلاد29.24
(0.69%) 0.20
شركة أملاك العالمية للتمويل12.8
(0.08%) 0.01
شركة المنجم للأغذية61.75
(0.16%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.99
(-0.23%) -0.03
الشركة السعودية للصناعات الأساسية62.3
(1.05%) 0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية119.8
(2.74%) 3.20
شركة الحمادي القابضة34.7
(-0.29%) -0.10
شركة الوطنية للتأمين16.27
(0.49%) 0.08
أرامكو السعودية24.85
(0.24%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية21.93
(-0.68%) -0.15
البنك الأهلي السعودي39.1
(1.19%) 0.46
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات35.08
(0.63%) 0.22
الإعلام الحديث بين قوة البيع وأسطورة الشراء

في ظل تلك الدول التي أطلقت على نفسها (الربيع العربي) وانتهاء فترة الاستبداد والضرب بالحديد والسياط، تلك الدول التي أصبح في بعضها الموت من الأمور العادية وأحاديث المجالس والأندية؛ فليس للإنسان مكانة وأضحى الفرد بدون حماية يصبح وقد لا يمسي، وقد يمسي ولكن بدون صباح، أصبحت قيمة الإنسان في تلك الدول لا تتعدى عشرة دولارات. تلك الدول التي أصبح فيها الموت حقيقيا، وليس ضمن الألعاب الإلكترونية، لذا فإن مواطن تلك الدول إن لم يكن قد أدركه الموت فقد غادر وطنه حبا للحياة وخوفا من المجهول الذي أصبح معلوما.

أما الحكومات فهي إما أنها عاجزة عن فعل أي تحرك يحول دون هذه المجازر اليومية، أو أن مصلحتها تكمن في ألعاب الموت ضمانا لبقائها وامتدادا لنفوذها، وتقسمت دول كانت آمنة مطمئنة وتقسم أبناؤها، وفرضت عليهم ديانات ومذاهب هم بعيدون كل البعد عنها أو الإيمان بها، ولكن لا حول لهم ولا قوة، إما الاعتراف أو الهلاك.

وبدلا من أن يكون ربيعا عربيا أصبح خريفا مجهولا ينذر بالويلات والدمار، ومع هذه الكوارث اتسعت رقعة الإعلام الحديث وأصبح الإعلام سلعة تباع وتشترى وتسخر لأغراض ومصالح الحكومات الاستنزافية، وأصبح الحصول على شريط "سي دي" لعمليات التعذيب والتفجير والقتل والإرهاب سلعة يتداولها كبار العسكريين في هذه الأنظمة وبيعها على القنوات الفضائية التي تتسابق لنشر خبر تفجير أو عمليات تعذيب، وبدأ الإعلام الحديث ينزف والقائمون عليه يتمتعون بالثراء الفاحش من خلال عرض محطات فضائية لمشاهد مثيرة سموها الحرية وانتهاء العبودية.

في العاشر من شهر محرم الماضي أضحت المحطات الفضائية تنقل شعائر تحللت بالآلات الموسيقية وأضحت تلك المشاهد مطلبا للسخرية والرقص والضحك على اللحى، وهذا هو الإعلام الحديث لدى دول الربيع العربي.

أما الإعلام من منظور الغرب فأصبح مجالا للسخرية بين المتناقضات التي أصبح ساسة الدول الكبرى يلعبون بها على عقول أبنائهم، فمن بين مؤيد وممتنع عن مجمل قضايا أصبح الإعلام أضحوكة وسخرية ومجالا لصناع الألعاب الإلكترونية.

فهل سيأتي اليوم الذي ينشأ فيه إعلام صادق وخال من المساومات آمل ذلك.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية