Author

برج تايبيه 101 يحصل على شهادة اعتماد وفق معايير (LEED)

|
حصل برج تايبيه 101 ذو الطوابق البالغة 101 طابق فوق سطح الأرض وخمسة طوابق تحت سطح الأرض على شهادة اعتماد بلاتينية وفق معايير الريادة في الطاقة والتصميم البيئي LEED من مجلس المباني الخضراء الأمريكي USGBC لنظام تصنيف أعمال التشغيل والصيانة للمباني القائمة، ما يجعله ليس فقط معلما تجاريا على المستوى العالمي، لكنه أيضا أطول المباني الخضراء في العالم. وكانت شركة مركز تايبيه المالي (TFCC) قد أعلنت في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 خططها لتحويل برج تايبيه 101 إلى "أطول المباني الخضراء في العالم" وفقا لمعايير الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED) بحلول صيف عام 2011. وصمم الهيكل بالفعل بحيث يكون ذا كفاءة في استخدام الطاقة، ومزودا بنوافذ مزدوجة الزجاج لحجب الحرارة الخارجية بنسبة 50 في المائة، مع وفاء المياه معادة التدوير بنسبة 20-30 في المائة من احتياجات المبنى. وسيترتب على شهادة الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED) أعمال فحص وترقيات في الأسلاك ومعدات المياه والإضاءة بتكلفة 60 مليون دولار تايواني (1.8 مليون دولار أمريكي). وتشير التقديرات إلى أن التوفير الناجم عن هذه التعديلات يمكنه تغطية تكلفتها في غضون ثلاث سنوات. وقد تم تنفيذ المشروع تحت إشراف فريق دولي يتألف من شركات سيمنز لتقنيات البناء، ومجموعة ستيفن ليتش للتصميم المعماري والداخلي، وشركة إيكوتيك الدولية استشاري هيئة الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED). ويتضمن تصميم برج تايبيه 101 العديد من سمات الثقافية الآسيوية الشرقية المقصود مشاركتها مع المجتمع الدولي. ويستخدم برج تايبيه 101 أيضا أحدث وأفضل تقنيات البناء. وهذا المزيج من التراث الثقافي في تصميم المبنى، المضاف إليه أفضل وأحدث التقنيات هو الذي يعطي لبرج تايبيه 101 تلك الحالة الفريدة من نوعها. وقد تم تصميم برج تايبيه 101 بحيث يكون مبنى صديقا للبيئة منذ بداية إنشائه، لكن في ذلك الوقت لم تكن هيئة الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED) معروفة جدا في آسيا. ولكن بعد سنوات قليلة من تشغيل المبنى تقرر السعي لاكتساب تقدير وعرفان "طرف ثالث" والعالم أجمع بما تحقق من نتائج إيجابية لجهود دؤوبة من أجل توفير الطاقة وحماية البيئة، بالتالي تم تقديم طلب للحصول على شهادة اعتماد بلاتينية وفق معايير الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED). وتساعد المباني الخضراء مثل برج تايبيه 101 في تخفيف الآثار السيئة لظاهرة الاحتباس الحراري، ما يسمح لأجيالنا القادمة بأن تتمتع بعالم أفضل تحيا به. وقبل الحصول على شهادة اعتماد بلاتينية وفق معايير الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED)، كان يعتقد أن برج تايبيه 101 قد شيد بحيث يكون ذا كفاءة في استخدام الطاقة مع تطبيق أنظمة الإدارة السليمة. ومن ثم فقد توافرت الثقة لتقديم طلب للحصول على شهادة وفق معايير الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED) مع استهداف المستوى الذهبي من الشهادات. وعندما اكتمل التقييم الأولي تبين أن برج تايبيه 101 قريب جدا من المستوى البلاتيني ولذلك تقرر السعي للحصول على الشهادة البلاتينية لأن ذلك من شأنه أن يضيف قيمة كبيرة لصورة الشركة، ويمكن أن يظهر الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية للشركة. وكان يعتقد أيضا أن هذا من شأنه جذب الشركات الدولية التي تتبنى الاعتقاد نفسه في المسؤولية البيئية لتصبح من عملاء برج تايبه 101 أو من قاطنيه. وقد كان هذا مفيدا جدا ليس فقط لبرج تايبيه 101 لكن أيضا للقطاع العقاري بأكمله. ونحن نأمل أن يدرك ملاك العقارات الأخرى في جميع أنحاء العالم أنه إذا كان مبنى ضخم مثل برج تايبيه 101 يستطيع الحصول على الشهادة البلاتينية، فإن أي مبنى - ولا سيما إن كان أصغر حجما وفيه عدد مستأجرين أقل - ينبغي ألا يواجه مشكلة في الحصول على شهادة من هيئة الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED) أو غيرها من شهادات المباني الخضراء الأخرى إذا توافرت العزيمة اللازمة. وقد تم التصدي للعديد من التحديات منذ التقدم للحصول على اعتماد الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED) من مجلس المباني الخضراء الأمريكي (USGBC)، حيث كانت بعض المعدات والمواد المطلوبة غير متوافرة في تايوان مما جعل من الصعب جدا الحصول على بعض الاعتمادات.علاوة على ذلك فقد تقدم برج تايبيه 101 للحصول على شهادة اعتماد بلاتينية وفق معايير الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED) من مجلس المباني الخضراء الأمريكي (USGBC) لنظام تصنيف أعمال التشغيل والصيانة للمباني القائمة. ولا شك أن التعامل مع مبنى يوجد في داخله عشرة آلاف شخص ليس أمرا سهلا، حيث كان يجب على جميع المستأجرين الوجود في المبنى مع الالتزام بالتعليمات مما تطلب الكثير من التنسيق والتواصل. وكان على جميع الشركاء في هذا المشروع التحلي بالتجاوب والمسؤولية والاستباقية. ولم يكن اتخاذ القرار بالتقدم للحصول على شهادة اعتماد وفق معايير الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED) قرارا بسيطا، وبالتأكيد لم تكن خطوة بسيطة. ولكن بمجرد تفهم إدارة برج تايبيه 101 للفوائد التي يمكن لهذا الاعتماد تحقيقها على المدى الطويل، أصبحت الإدارة ملتزمة تماما. ونتج عن ذلك حصول برح تايبيه 101 على شهادة من المستوى البلاتيني، ليكون الأول من نوعه وأكبر مشروع في العالم يحصل على شهادة بلاتينية في تشغيل وصيانة المباني القائمة.
إنشرها