مدفع رمضان يعود بـ 150 طلقة بعد صمت 11 شهرا

مدفع رمضان يعود
بـ 150 طلقة
بعد صمت 11 شهرا
مدفع رمضان يعود
بـ 150 طلقة
بعد صمت 11 شهرا
مدفع رمضان يعود
بـ 150 طلقة
بعد صمت 11 شهرا
مدفع رمضان يعود
بـ 150 طلقة
بعد صمت 11 شهرا

بعد صمت دام 11 شهرا يعود مع أول ليلة من ليالي رمضان صوت دوي المدفع الرمضاني، هذا التقليد الذي دام واستمر بحسب الروايات منذ 50 عاما مضت حيث ظل جبل المدافع في مكة المكرمة المتاخم للمسجد الحرام صامدا برغم تغير المنطقة المجاورة بعد أن شملتها حركة تغيير جذرية على خلفية المشاريع التطويرية التي أحاطت بالمسجد الحرام.

مدفع رمضان الذي أصبح رمزا لأهالي مكة المكرمة حيث اعتادوا خلال (50) عاما خلت على سماع صوته والتعايش معه حيث يدوي الصوت إيذانا للصائمين بالإفطار وتعلق الكبار والصغار بذلك الصوت الذي ظهر قبل المكبرات الصوتية لدرجة أن الكثير من الصائمين يمتنعون عن الإفطار حتى سماع صوت المدفع الذي يرتبط ظهوره بهلال الشهر وغيابه وأصبح المدفع الرمضاني يربط ما بين الصائم وأذان المغرب ويظل صامتا طوال العام ويبدأ صوته مع إطلالة الشهر الفضيل.

#2#

وارتبط اسم الجبل الواقع عليه مدفع رمضان بنفس اسم المدفع وأطلق عليه سكان مكة المكرمة (جبل المدافع) ويقبع مدفع رمضان حاليا أعلى قمة "جبل أبو المدافع" الواقع بالقرب من المسجد الحرام ويتم إعداد المدفع قبل ليلة من إعلان دخول الشهر الفضيل حيث يجهز لينقل بواسطة عربة خاصة إلى مكان يتم تخصيصه في كل عام في أعلى قمة في جبل من جبال مكة المكرمة ليسمى باسمه بعد أن يتم إحضاره من إدارة المهمات في حي العزيزية.

ويعتني بالمدفع عدد من رجال الأمن يقومون بتجهيزه وتنظيفه وتهيئته والإشراف عليه طيلة الشهر الكريم، حيث يتم إطلاق الذخيرة الصوتية عند الإفطار وقبل السحور وقبل صلاة الفجر إذ يتم في أول ليلة إطلاق سبع طلقات من الكبسولات المملوءة بالبارود وتزن كل طلقة من هذه الطلقات 1.5 كجم، معلنة تبشيرا واحتفاء بشهر رمضان ويتم إطلاق أربع طلقات يوميا واحدة عند الإفطار إلى جانب الأذان وطلقة الساعة الثانية ليلا للإعلان عن موعد السحر وطلقتين عند الساعة الرابعة والنصف صباحا للإعلان عن موعد الإمساك وهذه الطلقات عبارة عن كبسولات من البارود فقط تحدث دويا يسمعه أغلب أهالي مكة المكرمة.

#3#

ومدفع رمضان عبارة عن آلة تطلق ذخائر صوتية ناجمة عن عملية انفجار البارود واحتراقه داخل فوهتها حيث ينطلق الصوت ليسمع في كافة أرجاء مكة المكرمة ويصدر دخانا متصاعدا نتيجة احتراق البارود بعد إطلاق الذخيرة وقد استبدل في السنوات الأخيرة المدفع القديم بآخر جديد "شبه آلي" كما أن القذيفة التي يتم إطلاقها جاهزة وليس على رجل الأمن المكلف بهذه المهمة سوى وضعها في المكان المخصص لها ومن ثم يضغط الزر المعين لإطلاق الصوت بعكس المدفع السابق الذي كان يعمل يدويا حيث يتم ملء فوهة المدفع بالبارود ومن ثم يتم كبسه يدويا بعد ذلك يتم إطلاق القذيفة عبر سحب حبل للخلف بشدة ومن ثم ينطلق الصوت.

#4#

ومع نهاية شهر رمضان وانقضائه وحلول ليلة العيد تدوي طلقات المدفع الصوتية معلنة انتهاء المهمة والاختفاء عاما كاملا حيث يتم نقل المدفع إلى غرفة في مقر المهمات في حي العزيزية مجددا بعد أن أنجز مهمته ويبلغ مجموع الطلقات التي يطلقها منذ دخول الشهر المبارك حتى الإعلان عن ليلة العيد وانقضاء شهر الصوم 150 طلقة تقريبا.

الأكثر قراءة