Author

هذا رخمة، وهم رخوم

|
كثيراً ما نسمعهم يقولون: فلان رخمة، بسكون الراء وهم رخُوم كذلك، لمن لا خير فيه من الرجال تشبيهاً له بالرخمة من الطيور، والرخمة طائر أكبر من الصقر حجماً ويشبه النسر خِلْقَةً لكنها لا تَصِيد وإنما تأكل الجِيَف والقذارات، وتوصف بالحُمْق والقذارة، وهي من شرِّ الطيور، وجمعها: رَخَمٌ، ورُخْمٌ. كما في المعاجم اللغويَّة، وهي من فصيح كلام العامَّة؛ لأنَّها أصلاً كلمة عربيَّة صحيحة. جاء في لسان العرب: "(الرَّخمة): طائر أبقع على شكل النَّسْر خِلْقةً إلَّا أنَّه مُبَقَّعٌ بِسواد وبياض". ووصفه صاحب الوسيط وصفاً دقيقاً؛ فقال: "(الرَّخَم): طائرٌ غزيرُ الريش، أبيض اللون مُبَقَّع بسواد، له منقار طويل قيل التقوُّس، رمادِيّ اللون إلى الحمرة، وأكثر من نصفه مُغَطَّى بجلدٍ رقيق، وفتحة الأنف مستطيلة عارية من الريش، وله جناحُ طويل مُدَبَّب يبلغ طوله نحو نصف متر، والذَّنب طويل به أربع عشرة ريشة، والقدم ضعيفة، والمخالب متوسِّطة الطول، سوداء اللون". إذَنْ، فهذه الكلمة مشتركة بين العاميَّة والعربيَّة الصحيحة. فالرّخَمَة من الرجال كسول ضعيف لا خير فيه يشبه الطائر المسمّى رخمَة لضعفه وقِلَّة حيلته.
إنشرها