كثيراً ما نسمعهم يقولون: اِرْضمة - بسكون الراء، يريدون: الحصاة، ويجمعونها على رضَم فالرّضمة والحصاة مترادفتان عند من يقول بالترادف - وهو من فصيح قولهم؛ لأنَّ لهذا القول أصلاً في العربيَّة الصحيحة، كما في المعاجم اللغويَّة، فهكذا نطقت العرب وضبطها الصحيح: رَضْمَة ورَضَمَة وجمعها: رَضَم، ورِضَام، ورضَمَات، جاء في لسان العرب: «الرَّضْمَة (بسكون الضاد) والرَّضَمَة (بفتحها): الصخرة العظيمة مثل الجزور، وليست بناتئة، والجمع: رَضَمٌ، ورِضامٌ، قال ابن برِّي، والجمع: رَضَمَات ... يعني بالرَّضَمَات: الأثافي ... والرَّضام: حجارة ...». ويتضح من قول ابن منظور، وما ساقه عن بعض العلماء أنَّ (الرضمَة) تشمل الحصاة الصغيرة والكبيرة كالأثفية، والصخرة العظيمة التي بحجم البعير كذلك - غير أنَّه في وقتنا الحاضر أصاب كلمة (رضمة) تطوّر دلاليّ أو توسُّع فأصبح يراد بها الحصاة الصغيرة فحسب، أمَّا الكبيرة فتسمَّى صَخْرَة أو أثفيَّة وجمعها أَثَافِي وهي التي ينصب عليها القِدْر.