زوار «جبل أحد» .. يستذكرون أطوار المعركة ويشترون التذكارات

اشتهر جبل أحد في المدينة المنورة بكونه موقع حدوث معركة أحد الشهيرة بين المسلمين بقيادة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وجيش كفار قريش، في السنة الثالثة من الهجرة، ويعد جبل أحد أهم وأكبر وأبرز الجبال المنتشرة في منطقة المدينة المنورة.

#5#

ويتوافد المعتمرون والزوار الذين يأتون للمدينة المنورة من أنحاء العالم الإسلامي كافة، في هذه الأيام على زيارة الجبل، ويستذكرون فيه معركة أحد وما صاحبها من أحداث خلدت في التاريخ الإسلامي، ومن على قمة جبل الرماة الصغير الذي يقع في الجهة الجنوبية الغربية من سفح جبل أحد يقف الزوار لاستذكار أطوار تلك المعركة، ويلتقط الزوار الصور الشخصية لهم وهم يرتقون الجبل ويتبضعون بعض التذكارات البسيطة من أصحاب البسطات الموجودة في الموقع.

#2#

وإذا صادف وجودك في الموقع وجود الزوار فستسمع خليطا من اللغات الآسيوية والأوروبية واللهجات العربية كلهم يلهجون بالدعاء بالرحمة للشهداء، أو يتفاوضون مع باعة التذكارات المنتشرين عند سفح الجبل، وأولئك الباعة يتقن أغلبهم بعض كلمات من لغات الزوار للتفاوض حول الأسعار، وليس غريبا أن ترى سيدة عجوز ناهزت الخمسين أو الستين من عمرها وهي تتحدث بلغة أوروبية أو آسيوية مع الزوار لتقنعهم بشراء بعض التذكارات منها.

#3#

وقيل إنه أطلق على الجبل مسمى أحد لتفرده وانقطاعه عن بقية الجبال، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه من جبال الجنة كما دلت عليه الأحاديت والنصوص الصريحة والصحيحة، وكان صلى الله عليه وسلم يحب هذا الجبل، حيث قال عليه الصلاة والسلام: "إن أحدا جبل يحبنا ونحبه".

#4#

#6#

وهو يطل على المدينة المنوّرة من الشمال، ويقع على بعد نحو خمسة كيلو مترات من الحرم الشريف، ويمتد من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي ويبلغ طوله سبعة كيلو مترات وعرضه ثلاثة كيلومترات تقريبا، وتقع عند سفحه "مقبرة الشهداء" التي دفن فيها شهداء المسلمين يوم أحد، ومنهم سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله عليه السلام الذي سميت المقبرة والمكان باسمه إلى جانب استشهاد أكثر من سبعين من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم.