خسر سهم شركة تهامة للإعلان أكثر من 96 ريالا منذ قرار هيئة السوق المالية التحقيق في التعاملات الأخيرة التي تمت على السهم، التي رفعته إلى مستوى 401.5 ريال.
وتراجع السهم بنسبة 27 في المائة من 361.5 ريال آخر إغلاق للسهم قبل قرار الهيئة، إلى 265.1 ريال بعد إغلاق أمس.
وقبل قرار الهيئة بيوم واحد نشرت "الاقتصادية" تقريرا عن الارتفاعات المتوالية لسهم الشركة، وتراجع السهم منذ نشر التقرير بنسبة 34 في المائة، خاسرا 136 ريالا، حيث كان سعر السهم قبل التقرير 401.5 ريال.
ويضم مجلس إدارة الشركة سبعة أعضاء منهم ثلاثة أعضاء أشقاء، أحدهم رئيس لمجلس الإدارة، وآخر مدير عام الشركة. والأعضاء الثلاثة هم: بدر بن فهد الداود (رئيس مجلس الإدارة)، وداود بن فهد الداود (المدير العام وعضو مجلس إدارة)، وإبراهيم بن فهد الداود (عضو مجلس إدارة).
#2#
#3#
#4#
وبالتالي فالأشقاء الثلاثة يشكلون 43 في المائة من مجلس الإدارة، إضافة إلى منصب المدير العام للشركة.
ويملك بدر بن فهد الداود (رئيس مجلس الإدارة) أكبر حصة في الشركة، البالغة 19.3 في المائة وفقا لبيانات السوق المالية السعودية "تداول"، وهو المالك الوحيد الذي يظهر في قائمة كبار ملاك الشركة (من يملك حصة 5 في المائة أو أكثر من الشركة).
وكانت هيئة السوق المالية السعودية، قررت الخميس الماضي 22 أيار (مايو) الجاري بعد إغلاق السوق، التحقيق في التعاملات الأخيرة على شركة تهامة للإعلان، بعد تقرير نشرته "الاقتصادية" قبل القرار بيوم واحد.
ولفت التقرير الانتباه إلى تجاوز القيمة السوقية للشركة أكثر من 40 ضعفا قيمتها الاسمية، لتبلغ القيمة السوقية أكثر من ستة مليارات ريال، فيما رأسمال الشركة 150 مليون ريال، بقيمة اسمية عشرة ريالات للسهم.
وقالت الهيئة في قرارها، "إنه انطلاقا من مسؤولياتها النظامية في حماية المواطنين والمستثمرين في الأوراق المالية من الممارسات غير العادلة، وبعد أن لاحظت وجود تعاملات تمت أخيرا على سهم "تهامة للإعلان" من عدد من المتعاملين يشتبه في مخالفتها لأحكام النظام ولوائحه التنفيذية؛ أصدر مجلس الهيئة قراره بإجراء التحري والتحقيق في شأن التعاملات المذكورة وإكمال ما يلزم في هذا الشأن وتطبيق الأحكام النظامية ذات العلاقة".
ودعت الهيئة إلى التزام جميع المتعاملين والمستثمرين في السوق أحكام نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية، ولا سيما لائحة سلوكيات السوق.
وأعلنت الهيئة عن إيداع دعوى لدى لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية ضد 15 شخصا بعدما أجرت تحقيقا العام الماضي في تداولات مشبوهة في "وفا" و"شمس" و"تهامة".
وكان تقرير "الاقتصادية" المنشور في 22 أيار (مايو) ذكر أن سهم شركة تهامة ارتفع إلى أعلى مستوى له على الإطلاق ليغلق في 21 أيار (مايو) عند مستوى 401.5 ريال.
وعليه تبلغ القيمة السوقية للشركة أكثر من ستة مليارات ريال، فيما رأسمالها 150 مليون ريال (15 مليون سهم)، بما يعني أن قيمتها السوقية أكثر من 40 ضعفا قيمتها الاسمية البالغة عشرة ريالات للسهم.
وبعد هذه الارتفاعات كان سهم "تهامة للإعلان" الأعلى سعرا في سوق الأسهم. وارتفع السهم بأكثر من مرة ونصف خلال أقل من شهرين فقط. يأتي ذلك على الرغم من أن الشركة سجلت خسائر بقيمة 51.9 مليون ريال خلال السنة المالية الماضية لها، والمنتهية بنهاية مارس الماضي.
ورغم خسائر الشركة إلا أن لديها أرباحا مبقاة بنحو 8.5 مليون ريال بنهاية العام المالي الماضي، بعد أن كانت 61.3 مليون ريال في العام السابق، بما يعني تراجع أرباحها المبقاة بنسبة 14 في المائة، إلا أنه ليس لديها خسائر متراكمة بعد.
وتبلغ حقوق المساهمين في الشركة 183.94 مليون ريال، بما يعني أن القيمة الدفترية للسهم في حدود 12.2 ريال؛ أي أن نصيب السهم في حال تصفية الشركة يكون 12.2 ريال، بنسبة تعادل 3 في المائة من سعر السهم السوقي 21 أيار (مايو) الجاري البالغ 401.5 ريال. ويعادل سعر سهم "تهامة" أكثر من ضعف ثاني أعلى سهم بعده في السوق حينها، وهو سهم شركة جرير، البالغ سعره 199.25 ريال. كما أنه يعادل 3.5 مرة سعر سهم شركة سابك 21 أيار (مايو)، والبالغ 116 ريالا.
* وحدة التقارير الاقتصادية





