اتحاد القدم «متأزم» .. العجز 90 مليونا .. ولا رعاة
كشفت المصادر أن الاتحاد السعودي لكرة القدم ما زال ينتظر رد الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الطلب الذي قدمه قبل عدة أشهر بزيادة الإعانة التي تقدمها له من 30 إلى 50 مليون ريال، إلا أن الموافقة الرسمية من الأخيرة لم تصل حتى الآن.
ويمني مسؤولو اتحاد القدم أن تقوم وزارة الثقافة والإعلام بتحويل الجزء المتبقي من دفعة النقل التلفزيوني، وذلك حتى يتسنى لهم تسيير أمور الاتحاد المالية، حيث كشفت المصادر أن الاتحاد السعودي يمر بأزمة خانقة جدا قد لا تمكنه من تسيير أموره في الفترة المقبلة، حيث تتمثل بعض الاستحقاقات في حقوق إداريي المنتخبات والمدربين الوطنيين والحكام وعدد من الفنادق ووكالات السفر، حيث تتجاوز الديون عدة ملايين.
في المقابل، أكد عضو في مجلس إدارة الاتحاد "رفض ذكر اسمه" حقيقة الأزمة المالية التي يمر بها اتحاده، مرجعا ذلك لعدم وجود رعاة ولضعف ما يدخل خزينة الاتحاد من رعاية دوري عبد اللطيف جميل، وقال "نعم نمر بأزمة مالية تسببت في تأخير بعض المستحقات وتراكم الديون لدى الفنادق ووكالات السفر، وكل ذلك بسبب قلة موارد الاتحاد التي لا تتجاوز 70 مليون ريال حاليا، فيما تتجاوز الميزانية التقديرية 160 مليون ريال".
وتابع "حصتنا من رعاية الدوري قليلة جدا ولا تتجاوز 16 مليون ريال، ومسابقات الاتحاد بلا راع حتى الآن وننتظر من الأخوة في اللجنة المالية والتسويق أن يستقطبوا رعاة لمسابقات الاتحاد والمنتخب الأول، وذلك لمحاولة معالجة الأزمة المالية الحالية كي لا تتراكم الديون على الاتحاد ويصعب سدادها مستقبلا".
ويمتلك الاتحاد السعودي عدة حقوق لم يتم بيعها حتى الآن، أبرزها رعاية بطولة كأس الملك وولي العهد والمنتخب الأول، إضافة إلى قرب انطلاق كأس الخليج التي ينظمها في الفترة المقبلة ويمتلك كل حقوق الرعاية.
وكانت "الاقتصادية" قد أشارت في وقت سابق إلى معاناة مدربي وإداريي المنتخبات الوطنية من عدم استلام حقوقهم من رواتب ومكافآت لمدة تزيد على العام.