تغيرات كبيرة باتحاد الكرة تشمل لجنة الحكام
لا أود أن أخوض في ما ليس لي به علم، ولكن ما أعرفه ويدركه أصغر مشجع أو متابع للكرة السعودية أن هناك لجانا تميزت وأبدعت وأنجزت، وهناك لجان تاهت خلف سراب النجاح فلم تستطيع تصحيح أوضاعها ولم تحاول حتى الاستفادة من أخطاء ماضيها، بل استمرت في السياسة التعسفية التي انتهجتها منذ أن تم تكليف رئيسها وحتى نهاية الموسم الحالي، لجنة الحكام التي أبدعت في البدايات قبل خمسة مواسم، أخفقت هذا الموسم إخفاقا ذريعا، مما جعل الكل يتذمر من الأخطاء البدائية التي تكررت في عدة مباريات، لذا أعتقد أنه آن الأوان لتجديد الدماء وخوض تجربة جديدة مع رئيس لجنة حكام أجنبي لا يحسب أو ينسب إلى جهة أو ناد معين ولو لمدة سنتين قادمتين.
لن أعيب عمل عمر المهنا ورفاقه طوال السنوات الماضية، ولكن أود أن أهمس في أذن الصديق الخلوق أبو عبد العزيز بأن هذا الموسم من أسوأ المواسم التي مرت في رئاسته تحكيما، فقد تضررت معظم الأندية واستفادت من هذه الأخطاء أندية أخرى، لذا فمن المفترض أن يكون لدى الإخوة في لجنة التحكيم قرار حكيم يحفظ ماء الوجه لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، ويعيد للتحكيم هيبته، وذلك بتقديم عمر المهنا اعتذاره عن المواصلة في رئاسة اللجنة، مع الاحتفاظ بعضويته في الاتحاد السعودي لكرة القدم.
ليس عيبا أن يستعين اتحاد الكرة بخبراء أجانب في بعض اللجان التي لم ترتق للمستوى المأمول طوال السنوات الماضية، ولكن العيب أن نظل صامتن أمام تلك الأخطاء الكارثية التي تواجهها إدارات الأندية في معظم مبارياتها، وكانت أحد الأسباب الرئيسية في تأثيرها على نتائج المباريات.
صيف التعاقدات ملتهب!
في نهاية كل موسم تنتظر الجماهير الرياضية حراك التصحيح الذي ستتخذه الأندية بناءً على التقرير المقدم من الجهاز الفني المشرف على الفريق، فتجد أن بعض إدارات الأندية تحسم تعاقداتها في وقت مبكر، والبعض الآخر يتريث بسبب أن الالتزامات المادية تحول دون تسجيل أي لاعب، فتسخر جهودها في سداد مديونيات اللاعبين، وهناك إدارات ترحل وتؤجل حسم هذه الملفات للإدارة القادمة، والضحية النادي وجماهيره التي تمني النفس باستقطابات تضيف قيمة فنية لفريقها، نحن الآن أمام فترة صيف ساخنة يسعى كل ناد لترميم صفوفه بنجوم كبار يكونون مقنعين للجهاز الفني والشرفيين وجماهير النادي، ليبارك بقدومهم إعلام هذا النادي أو ذاك.
رسائل قبل الختام
• هناك رئيس ناد يجبرك على احترامه والإيمان بفكره وشخصيته حتى لو اختلف ميولك عن ميوله. أحد أبرز هذه الشخصيات رئيس نادي الشباب خالد البلطان الذي ستفتقده الكرة السعودية الموسم القادم.
• تنحي طارق العيدان نائب رئيس نادي التعاون وكذلك عضو مجلس الإدارة عبد العزيز الفهيد من منصبيهم يعد خسارة كبيرة فالاثنان قدما عملاً جبارا خلال الفترة الماضية.
• استطاع النصراويون تدعيم صفوفهم بثلاثة لاعبين محليين من العيار الثقيل وهم أحمد الفريدي وعبد العزيز الجبرين وخيبري العروبة، في حين لم تحسن إدارة العالمي باختيار جهاز فني كفؤ يخلف الداهية كارينيو.