عبد الله بن عبد العزيز .. نحن نحبك
مع الذكرى التاسعة للبيعة المباركة سآخذكم معي في ثلاثة مواقف شخصية لم ولن تنساها ذاكرتي مع والد الجميع عبد الله بن عبد العزيز متعه الله بالصحة والعافية.
قبل سنوات وفي زيارة له لمحافظة القطيف، التي تعودت تشرفها بزيارته كلما زار المنطقة الشرقية متفقدا أحوال مواطنيه شرفت بتقديم هدية المحافظة له، وهي عبارة عن نسخة من القرآن الكريم مخطوطة بماء الذهب بادرته قائلا نحن نحبك وبطيبته وطبيعته المعهودة قال وأنا أحبكم .. أنتم في القلب، وإلى موقف آخر، إنه خلال مشاركتي في ملتقى الحوار الوطني السابع الذي عقد في القصيم تحت عنوان مجالات العمل والتوظيف حوار بين المجتمع ومؤسسات العمل فاجأني الأخ فيصل بن معمر بأن فضيلة الشيخ المرحوم صالح الحصين رشحني لإلقاء كلمة أمام خادم الحرمين خلال اللقاء الذي سيعقد لتسليمه توصيات اللقاء (لا أعلم إلى اليوم سبب ذلك الترشيح)، أخذني التفكير بعيدا كيف أصيغها وما الكلمات المناسبة التي يجب أن تصاغ بها، وفي الديوان الملكي ونحن نلتقيه ألقيت كلمتي (التي للتاريخ لم يطلب أحد الاطلاع عليها أو مراجعتها) وبعد ذلك تشرفنا بالسلام عليه وبادرته بأن صناعيي المملكة يأملون في دعمك ورعايتك، أجابني بسرعة فاجأتني بقوله تأكد من ذلك، وآخر المواقف كانت مع مغربية يوم جمعة وأنا في قطر الشقيقة رن هاتفي وكان الرقم غريبا وعند إجابتي بادرني المتحدث أن خالد التويجري يريد التحدث معك وبعد السلام فاجأني قائلا أخ سلمان أنقل لك تعازي خادم الحرمين الشريفين في فقيدتنا جميعا المرحومة تقى وتوجيهه الكريم بنقل والدة المتوفاة من العراق للعلاج في المملكة وترديده لا تتردد في أي طلب فأنتم أبناؤنا.
وأنا أكتب عن البيعة التاسعة لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تحيرت عن ماذا أكتب وهناك العديد من القرارات والإنجازات التي سيشهد لها التاريخ ويخلدها، لكني قررت ذكر ثلاثة في رأيي الشخصي وهي أن دخول المرأة لمجلس الشورى وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، إضافة إلى إنشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي ستكون نبراسا للعلم والعلماء، هي الأكثر تميزا. إن المتتبع لإنجازات هذا القائد منذ مبايعته ملكا على هذه البلاد المباركة وحتى يومنا هذا، يجد بما لا يقبل الشك أن هناك تحقيقا مهولا لإنجازات جعلت البنان يشير إلى هذا الوطن، حيث جسدت هذه الإنجازات الإرادة القوية والرغبة الأكيدة في الوصول إلى مكانة عالمية مرموقة، وهو ما تحقق من خلال هذا القائد، الذي جعل المملكة تستمر في دفع عجلة التنمية والتطور من خلال ما ارتكزت عليه في قاعدتها الاقتصادية الصلبة التي وضعتها في مصاف القوى الاقتصادية المنتجة والمصدرة، ومن خلال ما استثمرت به من الشباب السعودي وتطوير الموارد البشرية التي تعد هي رأس المال الحقيقي لأي دولة في العالم. وفي الختام .. لا يسعني إلا أن أتقدم إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد - حفظهم الله - بالتهنئة وتجديد هذه البيعة المباركة، داعيا الله العلي القدير أن يمدهم بالصحة والعافية، ويديم على بلادنا الخير والأمن والاستقرار، وأن يحميها من الشرور والحاقدين، وأن يجدد هذه المناسبة أعواما عديدة وبلادنا تفخرُ بمنجزاتها وأمنها ووحدتها، ويديم على والدنا الملك عبد الله بن عبد العزيز الصحة والعافية.