الوطن يجدد البيعة لخادم الحرمين

كل الوطن وكل مواطن ومواطنة يجددون لخادم الحرمين البيعة في ذكراها التاسعة، ويعاهدون مليكهم على المضي قدما معه وتحت رعايته لإكمال مسيرة النهضة التي كرّست للوطن مكانا عالميا لحجم المنجز وشموله ولوضوح الهدف والرؤية والمصداقية في التوجه، وهذا ما يجعل من ذكرى البيعة التاسعة محطة عزيزة نستذكر فيها هذه المضامين التنموية الكبرى والتحولات التي واءمت بين شرف القول وجلال العمل، لأن عبد الله بن عبد العزيز ملك الإصلاح ورجل التنمية بامتياز، وسيد العفو والتسامح، مثلما هو زعيم الحزم والحسم ومحفز المجتمع رجالا ونساء للتحليق في سماء الحضارة الراسخة في الثوابت وتشحن قواها بأسباب النهوض والتقدم.. وكل بيعة وخادم الحرمين والوطن بخير.
إن خادم الحرمين الشريفين ــ حفظه الله ــ يبادر دوما إلى كل ما فيه خير لهذه البلاد المباركة، فهو القائد لعملية الإصلاح التي تعيشها البلاد منذ أن تولى زمام الأمور، ولأن إصلاح البيت السعودي وترتيب شؤونه الداخلية الحالية والمستقبلية لها الأولوية قبل أي قضية مهما كانت أهميتها، فقد تبنى خادم الحرمين ــ وفقه الله ــ بالتشاور مع أعضاء هيئة البيعة اختيار الشخص الثاني في ولاية العهد، وتم التوافق بين رؤية خادم الحرمين وأعضاء هيئة البيعة على أن يكون الأمير مقرن بن عبد العزيز وليا لولي العهد، إضافة إلى منصبه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، وهو اختيار يباركه الشعب السعودي، ليقوموا بعد ذلك بالبيعة للأمير مقرن بوصفه وليا لولي العهد إضافة إلى منصبه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، حيث هناك آمال كبيرة معلقة على الأمير مقرن، وهو المؤهل والقادر على القيام بالمهام الموكلة إليه، وقد وقف في إدارة الدولة إلى جانب إخوانه من الأمراء في جميع شؤون الدولة الداخلية والخارجية، وعايش المرحلة الحالية بكل آمالها وتطلعات جيل قادم ينمو مع تزايد طموحاته، ولأن حق الأمير مقرن وكل من يتولى منصبا في الدولة أن ندعو له، فإننا كمواطنين في ولاء تام مع القيادة ونعلم حكمة ولاة الأمر، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمه ظاهرة وباطنة وأن يوفق القيادة وأجهزة الدولة إلى كل خير.
خادم الحرمين منحته جائزة الشيخ زايد للكتاب في الإمارات، لقب شخصية العام الثقافية لعام 2014، وقد اعتبر أمين عام الجائزة هذا الاختيار تشريفا للجائزة، ويضع مسؤولية كبيرة على عاتقها أما الأسباب فكثيرة، وجميعها لا يرتبط بالمشهد السعودي العربي الإسلامي فحسب، بل بالحالة الإنسانية ككل، واتصالها المحلي العربي الإسلامي، ومنها جهود خادم الحرمين في مشروعه الإنساني والثقافي العالمي لحوار الأديان واحدا منها. وهو مركز يطرح الفكر الديني بأسمى صوره، والأهم بما يستحق حقا، وليس كما يراد له من الجهات المتطرفة الضالة المخربة الباحثة عن الأذى الدائم، سواء على الساحة الإسلامية أو غير الإسلامية.
إن أمن الوطن واستقراره لا عذر ولا مجاملة فيه، وهناك دعوة لالتزام الطريق القويم والبعد عن مضادة منهج الدولة الذي سارت عليه منذ أن قامت دولة إسلامية العقيدة، شرعية المنهج، واضحة في علاقاتها مع الجميع من دول ومنظمات وأفراد، والمهم من هذا كله أن تطبق العقوبات على من يخالفون أنظمة الدولة والتعليمات الصادرة في هذا الشأن، وسيكونون عرضة للعقاب الصارم، فالأمن الوطني ومحافظتنا على الوحدة الوطنية وحماية أمننا الفكري خط أحمر لا مجال لتجاوزه أو محاولة التحريض على تخطيه، بل يجب الدفاع عنه والتحذير من المغرضين الذين باتوا اليوم خصوما لأمننا ومنجزاتنا، والتصدي لهم يعني النجاح في وقف خطر إرهابهم ومنعه بعون من الله وتوفيقه.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي