لا تنصت لهم
في إحدى جامعات كولومبيا حضر أحد الطلاب محاضرة في مادة الرياضيات.. وجلس في آخر القاعة ونام بهدوء.. وفي نهاية المحاضرة استيقظ على أصوات الطلاب.. ونظر إلى السبورة فوجد أن الدكتور كتب عليها مسألتين، فنقلهما بسرعة وخرج من القاعة، وعندما رجع إلى البيت بدأ يفكر في حل هاتين المسألتين، كانت المسألتان في قمة الصعوبة فذهب إلى مكتبة الجامعة وأخذ المراجع اللازمة.. وبعد أربعة أيام استطاع أن يحل المسألة الأولى.. وهو ناقم على الدكتور الذي أعطاهم هذا الواجب الصعب!
وفي محاضرة الرياضيات اللاحقة استغرب أن الدكتور لم يطلب منهم الواجب.. فذهب إليه، وقال له: يا دكتور لقد استغرقت في حل المسألة الأولى أربعة أيام وحللتها في أربع أوراق، تعجب الدكتور وقال للطالب: ولكني لم أعطكم أي واجب، والمسألتان اللتان كتبتهما على السبورة هما من أمثلة كتبتها للطلاب على المسائل التي فشل العلم في حلها!
ولذلك لو أن هذا الطالب كان مستيقظاً أثناء المحاضرة وسمع الدكتور وهو يخبر الطلاب بأن هاتين المسألتين عجز العلم عن حلهما، فهل تراه كان سينجح في حل إحداها؟
هل تعلمون أن هذه المسألة بورقاتها الأربع معروضة الآن في تلك الجامعة.
وبما أن الشيء بالشيء يذكر فسأذكر لكم قصة فيكتور سيربرياكوف الذي كان في الخامسة عشرة من عمره، عندما أخبره معلمه بأنه لن يتمكن أبداً من إنهاء دراسته، وأنه من الأفضل له أن يترك المدرسة ويتعلم حرفة يعيش منها، وعمل فيكتور بالنصيحة وترك المدرسة، وعلى مدار الـ 17 عاماً التالية أصبح بائعاً جائلاً يقوم بمجموعة متنوعة من الأعمال البسيطة، لقد قيل له إنه غبي، ولقد تصرف فعلاً كشخص غبي على مدار 17 عاماً، وعندما بلغ 32 عاماً، حدث تحوّل مذهل في حياته، فقد كشف أحد التقييمات مصادفة أنه عبقري وصاحب منحنى ذكاء وصل إلى 161، أتدري ماذا حدث بعد ذلك التقييم؟
لقد بدأ يتصرف كعبقري، ومنذ ذلك الحين قام بكتابة عديد من الكتب، وسجل عدداً من براءات الاختراع، وأصبح رجل أعمال ناجحاً، وربما كان الحدث الأكثر أهمية بالنسبة له اختياره رئيساً لمجتمع مينسا العالمي، ومجتمع مينسا لديه شرط عضوية واحد لا غير وهو أن يكون منحنى الذكاء لا يقل عن 140.
وخزة
هناك سلبيون يبثون أفكار الخوف والشك والعجز أينما حلوا، فاهرب منهم وإن اضطررت إلى الجلوس وحيداً!